قال زيد رعد الحسين المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن قصف الأسواق والمرافق الطبية فى سوريا أصبح يمثل تجاهلًا وحشيا للحياة المدنية هناك من قبل جميع الأطراف. وحث رعد الحسين، فى بيان له اليوم تعليقًا على قصف المستشفى فى حلب ومن قبلها السوق فى معرة النعمان بسوريا، جميع الأطراف على التراجع عن العودة إلى الحرب الشاملة، لافتًا إلى أن التقارير من حلب وحمص ودمشق وريف دمشق وإدلب ودير الزور تشير إلى تزايد الخسائر في صفوف المدنيين. وأضاف رعد الحسين، أنه وفي الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة السورية فى حلب قامت الطائرات الموالية للحكومة السورية فى الأيام الماضية بتدمير المستشفى الرئيسى والمرافق الطبية الأخرى، مما أفضى إلى مقتل عدد من العاملين فى المجال الطبى بمن فى ذلك طبيب الأطفال الوحيد المتبقى فى المنطقة فضلًا عن العديد من المرضى. وقال المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إنه فى الجزء الذى تسيطر عليه الحكومة من حلب ضرب مستشفى أخرى وقتل العديد من المدنيين، معتبرًا أن العنف فى سوريا قد ارتفع إلى مستويات ما قبل وقف الأعمال العدائية هناك محذرًا من أن هناك تقارير مقلقه للغاية عن تعبئة عسكرية تشير إلى تصعيد فتاك. وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أنها وثقت العديد من الهجمات على المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى والأسواق خلال أوقات الازدحام وجميعها قد ترقى إلى جرائم حرب.. واعتبرت المفوضة هذه الحوادث إشارات إلى تجاهل مثير للقلق لأحد الأركان الأساسية للقانون الإنسانى الدولى. وقال المفوض السامى "هناك حاجة عاجلة من جميع الجهات ذات الصلة لضمان حماية المدنيين فى سوريا ومحاربة الإفلات من العقاب وحيث يشجع عدم المساءلة على العديد من الانتهاكات المروعة للقانون الإنسانى الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.. مضيفا أن استمرار الوضع وعدم إحالة مجلس الأمن للملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية هو مثال على الشكل المخزي للسياسة وأن القوي العظمي في العالم تصبح شركاء في التضحية بمئات الألاف من البشر وتشريد الملايين حيث لايوجد أمام العديد من مجرمي الحرب في سوريا أية عقبة لوقف المساهمة في دوامة القتل والدمار التى اجتاحت البلاد.