شم النسيم أو عيد الربيع لم يقتصر الاحتفال به على فئة معينة من الناس، فهو عيد للأغنياء والفقراء، فكلٌ يحتفل بطريقته الخاصة وإن وجد بعض التشابه في الطقوس والاحتفال مثل تلوين البيض والخروج للتنزه وتناول الأسماك المملحة (الرنجة والفسيخ والملوحة والسردين). ونجد أن كلًا من الفقراء والأغنياء يبتكرون وسائل مختلفة للاحتفال به بما يناسب كل منهما. فنرى الأغنياء يحتفلون به، حيث يذهب أغلبهم للأندية الخاصة، وأماكن ركوب الخيل، والمطاعم العائمة. و يبدأ البرنامج المخصص لهذا اليوم بإقامة الحفلات والعروض الخاصة، ومن هذه العروض لهذا اليوم تقديم وجبة الإفطار من بيض ملون وفطير، والتى تبدأ أسعارها ب100 جنيه للفرد. كما يشمل اليوم تناول الرنجة والبصل فى الغداء مع ركوب الخيل والذى يبدأ سعره من 50 جنيهًا للفرد، بالإضافة للمطاعم العائمة والتى يبدأ الإفطار بها ب 75 جنيها للفرد، وهناك بعض المطاعم التى تقدم "بوفيه مفتوح" وتقدم به العديد من أنواع الأسماك والكافيار والرنجة والفسيخ. أما بالنسبة للشباب فيفضل أغلبهم التجمع مع أصدقائهم في أشهر المطاعم و"الكافيهات"، ويكتفون بقضاء اليوم باعتباره إجازة، فى حين يفضل الكثيرون الاحتفال من خلال التنزه مع الخيول في إحدي مزارع الخيول والتى يذهب إليها الأفراد بعزومات خاصة ودون دفع أجر للدخول، وهناك مزارع الضيوف فى هذا اليوم وبسعر 150 جنيها للفرد، والبعض الآخر يتجه للسفر للساحل الشمالى أو العين السخنة، بالإضافة للفنادق الخمسة نجوم والتى تقدم عازفين وراقصين مع السهرة التى يسهرون فيها طوال الليل ثم يتناول الإفطار فى الصباح من البيض الملون. أما الفقراء فلهم أيضًا طريقتهم المختلفة للاستمتاع بهذا اليوم مع أسرهم، حيث يعتبرونه عيدًا من نوع خاص تتجمع فيه كل أفراد الاسرة والعائلة، ويتناولون الأسماك المملحة التي يشتهونها مثل ( الرنجة، والملوحة، والسردين، والفسيخ). فبعض الأسر تفضل الجلوس في المنزل ومشاهدة التلفاز مع تناول التسالي والقرمشات مثل (اللب، والفشار، والفول السوداني، والترمس)، حيث يبدأ يومهم بتناول الإفطار وفي أغلب الأسر يكون رنجة مع البصل والليمون. أما الغداء فينضم فيه الفسيخ والسردين والملوحة إلى الرنجة ويعتبر الفسيخ وجبة غذائية اساسية في شم النسيم سواء على طبيلة بسيطة أو مائدة كبيرة... أما البعض الآخر من الأسر التي تفضل الخروج للتنزه فيبدأ يومهم بالذهاب للحدائق العامة ذات الاسعار المناسبة، ومن أشهر الأماكن التي تشتهر بالزحام في ذلك اليوم (حديقة الحيوان، والحديقة الدولية). أما الفقراء في القري والأماكن الريفية فيفضلون الذهاب إلى المساحات الخضرة والزراعة الشاسعة. ولم تقتصر فكرة السفر في هذا اليوم على الأغنياء فقط، فهناك أيضًا بعض أسر الفقراء يقومون برحلة اليوم الواحد إلى ما يناسبهم مثل فايد والإسماعيلية، وتكون عبارة عن رحلة لشواطئ بسيطة لا يوجد بها أي خدمات سوى المظلات والكراسي على البحر.