اختيار اسماء الأكلات والأطباق الشهيرة في اي بلد يعود لقصص وحكايات ربما لا يعرفها عشاق هذه الاطعمة لمرور سنوات طويلة على أصل التسمية. الفتة أول من تناول الفتة كان قدماء المصريين قبل 9 الآف سنة وتم اكتشاف ذلك في معبد للإله سنوبك من خلال التصوير بالسونار ولايزال هذا المعبد موجود تحت سطح الأرض في مكان قريب من واحة سيناء، وكانت الفتة التي يتناولها قدماء المصريين يتم إعدادها من خبز ومرق أو خبز ولبن لكن الفكرة انتقلت إلى العرب تطورت حتى وصلت إلى شكلها الحالي الخبز المحمص وعليه الأرز واللحم المسلوق والصلصة. القطائف القطائف هي حلوى شهيرة في مصر والدول العربية يعود أصولها إلى أوائل العصر الاموي ويقال أن أول من قام بتناول القطائف هو الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك وكان ذلك في شهر رمضان، كما أن هناك روايات أخرى تؤكد أن القطائف تعود إلى العصر الفاطمي حيث قام أحد صناع الحلوى بإعداد فطيرة تم حشوها بالمكسرات ليقوم الضيوف بإقتطافها ومن هنا تم تسميتها بالقطائف. الكنافة الكنافة تعتبر من أشهى الحلويات الشرقية التي يفضلها المصريين أما عن السر وراء إطلاق هذا الاسم عليها فيعود ذلك إلى اللغة الشركسية حيث تسمى " تشنافة"، والسر وراء تلك التسمية يعود إلى الخليفة معاوية بن أبي سفيان الذي قدمه كطعام في وجبة السحور عندما كان واليا على الشام. الملوخية الملوخية تعد أشهى وأشهر الأكلات المصرية على الإطلاق التي يتغنى بها المصريون من طعمها الرائع، و هناك قصتان تكشفان السر وراء تسمية الملوخية بهذا الاسم نسردهما لكم: الأولى هي ان الملوخية كانت نبات قديم في عهد الفراعنة، وكان يسمى "خية" وكان يعتقد المصريون انها نبتة سامة وعندما احتل الهكسوس مصر وهدموا وطمسوا معالم الحضارة الفرعونية أجبروا المصريين على تناولها وكانوا يقولوا لهم: "ملو-خية" أي كلوا "خية" وبعدما تناولها المصريين وظنوا انهم ميتون لا محالة لكنهم اكتشفوا بعد ذلك أنها نبتة غير سامة وانها تصلح للأكل. والقصة الثانية بخصوص أشهى الأكلات المصري وهي الأقرب للصحة أن أصل كلمة ملوخية هي "ملوكية" وهذا لأنها كانت تقدم للملوك ووصفها طبيب أحد الملوك لملكه عندما كان مريضا. الكشري أحد أشهر وأهم الأكلات في مصر على الإطلاق لكن ما لا تعرفه أن أصل أكلة الكشري هو هندي، وعن كيفية وصول الكشري إلى مصر يقال إن المصريين عرفوا الكشري عند اندلاع الحرب العالمية الأولى وذلك عندما جاء الجنود الهنود مع القوات البريطانية عام 1914 وكان الكشري الهندي خليطا من الأرز والعدس أبو جبة ويطلق عليه "كوتشري". ويعتبر أول من ذكر الكشري في التاريخ هو المدون هو ابن بطوطة في كتابه تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار ففي وصف الهند قال عنه "يطبخون المنج مع الأرز ويأكلونه بالسمن ويسمونه كشري وعليه يفطرون في كل يوم." أما عن معنى كلمة "كشرى" مشتقه من اللغة السنسكريتية وتعنى ارز مع أشياء أخرى. أم علي طبق حلوى "أم علي" الشهية كافي لتدفئتك في يوم من أيام الشتاء القارص لكن هل سألت نفسك يوما عن السر وراء إطلاق هذا الاسم على حلوى أم علي التي تتكون من رقائق العجين والحليب و بعض المكسرات. يعود السر وراء تسمية حلوى "أم علي" إلى إلى زوجة عز الدين أيبك، أول سلاطين المماليك بعد الأيوبيين، وهو زوج شجرة الدر، التي تزوجته بسبب رفض مماليك الشام أن تتولى حكمهم امرأة، وبعد تزوج عز الدين أيبك لأم علي غضبت شجرة الدر وانتقمت منه. وبعد ذلك قامت ضرتها أم علي بتدبير مكيدة ضدها، وقتلتها، ثم نصّب ابنها علي بن عز الدين أيبك سلطانا، وبهذه المناسبة أمرت والدته بخلط كل الدقيق مع السكر والمكسرات، إلى آخر مقادير أم علي، وتقديمها للناس المحشي المحشي الذي يتغنى المصريون بطعمه الشهي باعتباره أكلة مصرية أصلية هو في الأصل أكلة تركية دخلت إلى مصر أثناء الحكم العثماني. الفول الفول الأكلة الشعبية الأولى لدى المصريين حيث أعتاد قدماء المصريون تدميس الفول في قدر كبيرة تمت صناعتها من الفخار ثم النحاس ثم الألومنيوم، وتوجد رواية أخرى حول كيفية بدء قصة المصريين مع تدميس الفول حيث كان هناك رجل يوناني يدعى "ديموس"، وفي هذا الزمان لم يكن هناك حمامات بالمنازل بل كانت الحمامات عمومية وكل حمام يوجد خلفه مستودع للقمامة يتم حرقها حتى تقوم حرارة النار بتسخين مياة الحمام. وتقول الرواية أن "ديموس" كان يمتلك أحد هذه الحمامات وفي أحد الأيام جاءت له فكرة "أن يدس قدرة الفول بالقمامة المشتعلة" حتى يقوم بتسوية الفول ونجحت تجربته بالفعل، ومن هنا كانت بداية المصريين مع الفول. الطعمية الطعمية أو الفلافل أحد أشهى وأشهر الأكلات الشعبية في مصر وبلاد الشام ويقال أن أصل الفلافل يعود إلى بلاد الشام، لكن هناك أقاويل أخرى تؤكد أن الأقباط المصريين اخترعوا الفلافل كأكلة تأخذ مكان اللحوم أيام الصيام المسيحية ويدعم هؤلاء رأيهم بالتأكيد أن كلمة فلافل نفسها هي كلمة قبطية مصرية. وتتكون من ثلاثة أجزاء: "فا"، "لا"، و"فل" وتعني بالقبطية "ذات الفول الكثير" ويؤكد هؤلاء أن الفلافل انتشرت من أقباط مصر إلى بلاد الشام ومنها إلى بقية أنحاء العالم. البصارة البصارة هي أحد الأكلات المفضلة لدى المصريين وهي من الأكلات الغذائية التي عرفت منذ العصور الفرعونية وقدماء المصريين، ويعد طبق البصارة أحد أحب الأطباق المفضلة لدى المصريين والتي من الممكن إعدادها دون أن تتكلف ميزانية الأسرة الكثير. الفطير المشلتت الفطير المشلتت هو أحد أشهى الكلات المصرية ويعد أحد أقدم أنواع الفطائر في التاريخ بشكل عام ، وبدأت قصة الفطير المشلتت مع المصريين القدماء الذين قاموا بتقديمه قربان للآلهة في المعابد، كما قام الفراعنة بوضعه مع المتوفيين في المقابر لأنه كان يتم إعداده من عناصر لها قيمة مادية كبيرة في ذلك الوقت مثل السمن، والدقيق، والعسل. المسقعة المسقعة الشهية هي ليست من ضمن الأكلات ذات الأصول المصرية حيث يتردد أن أصول المسقعة هي تركيا أو يونانية ففي اليونان يسمونها "موساكا". وفي مصر والسعودية وفلسطين والاردن المسقعة، بينما يطلق عليها في سوريا "المطبق" وفي لبنان يسمونها "المغمور". البسبوسة أحدى أشهى الحلويات التي تقدم في المناسبات المصرية و العربية على حد سواء ، لكن تلك أصول تلك الحلوى الشهية تعود إلى العصر العثماني، حيث أشتهر العثمانيون بالإبداع في صنع تلك الحلوى الشرقية ، وسميت البسبوسة بهذا الأسم لأن إعدادها يتطلب "بس" الدقيق بالسمن حتى يمتزجا تماما. لقمة القاضي أحد أشهى الأكلات في مصر والعالم العربي حيث يطلق عليها العديد من المسميات في البلدان العربية مثل العوامة – اللقيمات – الزلابية، وسميت لقمة القاضي بهذا الاسم في القرن الثالث عشر ميلادي في العاصمة العراقية بغداد لكن الغريب في الأمر أن هذا الطبق تعود أصوله إلى اليونان وتركيا على الرغم من كونه أحد أشهر الحلويات في مصر والعالم العربي.