أعلن مدير مكتب المخطوفين الإيزيديين في إقليم كردستان العراق، حسين كورو قايدي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في بغداد، اليوم الثلاثاء، تحرير فتاتين من قبضة تنظيم "داعش" من داخل الأراضي السورية. تحررت الفتاتان بعد عامين وسبعة أشهر من السبي والاستعباد الجنسي والمتاجرة في أسواق الرقيق بقبضة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي اقتادهن من آلاف الفتيات والنساء والأطفال والرجال من سنجار وقرى المكون في غرب الموصل، في مطلع أغسطس 2014. وأضاف قايدي، أن الفتاتين وهما بسن 18و22 سنة، تم تحريرهما من سيطرة تنظيم "داعش" من مدينة الرقة السورية التي يتخذها التنظيم عاصمة لخلافته المزعومة. ويقول قايدي، بفضل جهود مكتبنا "مكتب المخطوفين والمخطوفات"، والجهات الأمنية ووزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، تم تحرير الفتاتين، وإيصالهما إلى بر الأمان. وأكمل قايدي، بذلك أصبح المجموع الكلي للمختطفات والمختطفين المحررين من قبضة "داعش" الإرهابي، أكثر من (2960) شخص، والجهود مستمرة من أجل إنقاذ البقية. ولفت قايدي، إلى مؤتمر صحفي عقده المكتب قبل أيام قليلة، أبدوا فيه امتعاضهم من موقف الحكومة العراقية التي لم تبذل أي جهد في إنقاذ المخطوفات وكذلك لم تقم بتعويضهن ماديا أو معنويات رغم المطالبات بذلك، على حد قوله. وتابع، حتى الآن لم تقم الحكومة الاتحادية، بأي مبادرة لإنقاذ المختطفات والمخطوفين من سيطرة "داعش"، رغم الزيارة التي قمنا بها مع المدير العام للشؤون الايزيدية، إلى رئيس البرلمان، سليم الجبوري، وطالبنا منه بشكل رسمي مساعدتنا، لكن لم يتم ذلك ولا نتوقع من أن يحصل. وفي ختام حديثه، أبدى مدير مكتب المخطوفين الإيزيديين في إقليم كردستان العراق، استغرابه من مضي عام ونصف العام على تحرير قضاء سنجار من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، ولم تقم الحكومة بأي مبادرة لإيصال الخدمات للقضاء رغم أنه تابع لإدارية المركز، أما ناحية القيارة "جنوبي الموصل" استعادتها القوات العراقية في أغسطس 2016، خصص لها 15مليار دينار — هذه ازدواجية غير راضين عليها..حسب تعبيره. الجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش"، اجتاح قضاء سنجار وقرى غرب الموصل، مركز نينوى شمال العراق، في مطلع أغسطس 2014، ونفذ إبادة بحق المكون الأيزيدي — قتل الرجال والشباب وأخذ النساء والفتيات والأطفال سبايا وغنائم للمتاجرة بهم في أسواق النخاسة.