تٌعتبر محافظة الشرقية من أهم المحافظات التي تضم العديد من المعالم السياحية بمختلف مراكزها، حيث أنها تضم ما يقرب من ثُلثي آثار مصر وخاصة بالمنطقة السياحية "صان الحجر"، " تانيس" قديمًا، وغم ذلك تعاني المناطق السياحية بالمحافظة من إهمال تام للمسئولين وتحولها ل "آثار بلا سائحين". " تل بسطة " من المناطق السياحية والتي شهدت في فترة ماضية تهافت الزوار من داخل وخارج مصر عليها منطقة تل بسطة بمركز الزقازيق. ومنطقة "تل بسطة" كانت عاصمة الإقليم ال18 فى الدولة المصرية القديمة، ثم أصبحت عاصمة لكل الأقاليم فى عهد الأسرة 22، وعُرفت قديمًا باسم "باسمبر باستت " نسبة ل باستت، آله المرح والسعادة والراحة، ثم حرفت الكلمة حديثًا لتصبح "تل بسطة "، ومؤخرًا انحرف حال المنطقة، لتعاني من خطوط الصرف الصحي، والمياه الجوفية التى تهدد آثارها، فضلًا عن انخفاض أعداد السائحين الوافدين عليها بعد الثورة بنسبة 90%. وتحوى «تل بسطة» آثارًا من العصرين اليونانى والرومانى، كما كانت معبرًا ومقرًا مؤقتًا للسيدة مريم العذراء، وولدها عيسى المسيح، عندما قدما إلى مصر. ومن أهم الآثار المكتشفة في تل بسطة، معبد للملك تتي، أول ملوك الأسرة السادسة، ومعبد للملك ببي الأول، من ملوك الأسرة السادسة. ولم يتبق منه حاليًا سوى بعض الأعمدة، والمعبد الكبير للإلهة باستت والذي بدئ في بنائه منذ الدولة القديمة، واستمر في الدولة الوسطى، ولكن أهم ما تبقى منه يرجع لعهد الملك"رعمسيس الثاني"، والملكين "أوسركون الأول والثاني" من ملوك الأسرة 22، والملك "نخت - نبف" من الأسرة 30. وايضا استكشف بها معبد الإله ماي حسي ويقع على بعد 60 مترًا شمال المعبد الكبير. كان مكرسًا لعبادة الإله "ماي حسي" (العضو الثالث في ثالوث تل بسطة). شيد في عهد الملك "أوسركون الثاني"، ولم يتبق منه سوى أجزاء من أعمدة، وبعض الأحجار، ومقصورة الملك أمنحتب الثالث، كانت مشيدة من الطوب اللبن باستثناء مدخلها الذي شيد بالحجر، وكان يحمل اسم "أمنحتب الثالث". وعٌثر بها ايضا علي جبانة القطط، وكانت تتكون من مجموعة من السراديب المحفورة في باطن الأرض، خصصت لدفن القطة رمز الإلهة "باستت" بعد تحنيطها، وقد عثر على الكثير من المومياوات لقطط، وعلى تماثيل برونزية. "صان الحجر" تٌعتبر منطقة صان الحجر " الشهيرة ب " تانيس " من أهم المناطق السياحية في محافظة الشرقية، وجميع محافظات مصر. يٌذكر ان مدينةصان الحجر السياحية، تقع شمال مركز الحسينية بحوالى 75 كيلو متر وتبعد عن القاهرة بحوالى 130 كيلو متر وورد اسمها فى الكتب السماوية باسم ( صوعن ) واطلق عليها ( تانيس ) وهو اسم يونانى..وايضا اطلق عليها (جعنت ) وهو اسم فرعونى، وكانت عاصمة لمصر فى الاسرتين 21 و23 ويوجد فيها مقبرة شاشنق الثانى والثالث ومقبرة الملك سوستس الاول ومقبرة اوسر كون الثانى، وبعد ان سيطر الملك سمندس على الوجه البحرى وقبض على زمام الامور فى الاقليم الشرقى وبقية الدلتا بعد حروب دامية بين شمال وجنوب مصر سكن تانيس _ صان الحجر _ وادار الاقليم الشرقى واصبحت تانيس مملكة الشمال السياسية، وبها اكبر معابد الوجه البحرى وهو معبد الاله امون ويضم المعبد بوابة ضخمة من الجرانيت يتقدمها تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى بصحبة زوجته مرين امون وزوجته الحيثية، ويوجد بمحيط المعبد مجموعة ابيار وبحيرة مقدسة. وصان الحجر غنية بالاثار التى تعود للعصور الفرعونية واليونانية والرومانية وكانت طريقا استراتيجيا لغزو بلاد الحيثيين فى اسيا الصغرى والدفاع عن مصر. ورغم الأهمية الكبري لمنطقة صان الحجر الأثرية، إلا أن الدولة تغاضت عنها وتعرضت للهلاك والتآكل بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية أسفل المنطقة بأكملها، بالإضافة إلى إهمال المسئولين وعدم توافر أي من المقومات السياحية بها. يقول عليوة محمد أحد أهالي مدينة صان الحجر، أحد أهالي مركز الحسينية التابع لها مدينة صان الحجر الأثرية بالشرقية، إن منطقة آثار صان الحجر، مقر الملوك والفراعنة منذ قرون، وكانت عاصمة مصر الأولى خلال الأسر الواحدة والعشرين والثانية والعشرين، وكان يمر بها اليم الذي أُلقي بها سيدنا موسى، والمعروف ببحر مويس الآن، وأثبت التاريخ أن سيدنا موسى مر من هذه المنطقة وهو طفل رضيع بعد أن ألقت به والدته باليم، حتى وصل لفرعون مصر، وأيضا بهذه المنطقة أقام سيدنا يوسف الصوامع التي قام بتخزين الغلال بها، لحل أزمة السبع سنوات جفاف التي تمر بها مصر. وأضاف أنه رغم ذلك إلا أن هذه المنطقة تعتبر قامة علمية كبيرة على مستوى العالم تأتي إليها البعثات الفرنسية وغيرها للبحث عن الآثار والتعلم، وسقطت من حسابات المسئولين المصريين، ما تسبب في ضعف إقبال السياح الأجانب عليها، مُضيفًا أن وجود مياه جوفية أسفل منطقة الآثار يؤدي إلى تهالكها وتآكلها بسبب زيادة ملوحة المياه الجوفية وكثرة المعادن بها، مؤكدا أن الدولة انتهت من مشروع لضبط منسوب المياه الجوفية بمنطقة الآثار بصان الحجر، وبالفعل تم إنشاؤه بالكامل ووضع مواسير السحب أسفل المنطقة بمساحة 600 فدان، بتكلفة 14 مليون جنيه، ولكن هذا المشروع تحول إلى غرفة مغلقة.