سنوات وأعوام كعب داير بين قاعات المحاكم، تقضيها الكثير من المطلقات للحصول على نفقة أو متعة أو غيرها، لكن دون جدوى، حتى يطفح بهن الكيل ولا يحصلن على مستحقاتهن. "أماني محمد، 29 عامًا" أم لطفلين، أحدهما 10 أعوام، والآخر 6 أعوام، قضت أكثر من عامين بمحكمة الأسرة ببولاق الدكرور؛ للحصول على النفقة حتى تستطيع الانفاق على طفليها الصغيرين بعد هروب طليقها من المسؤولية وتخليه عن أبنائه، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، ففي كل جلسة تقرر المحكمة تأجيل النطق بالحكم. ومنذ عامين تعيش "أماني" حياة الذل والهوان مع والدها الذي يتكفل بمصاريف طفليها، ولم يكتف الطليق بعدم الصرف على ابنيه، بل يهددها بسحب أوراقهم من المدرسة. وبصوت حزين ووجه عابس من كثرة الهموم وعينيين تنهمر منهما الدموع، قالت "أماني" إنها تتمنى من المسؤولين توفير مسكن لها وطفليها الذان يدفعان ثمن انفصالها عن زوجها.