سعر طن حديد التسليح بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 26 نوفمبر

أعلنت شركات الحديد العاملة في السوق المحلية، وعلى رأسها حديد عز والسويس للصلب، عن تقديم حافز إضافي للوكلاء والتجار بقيمة تقارب أربعة آلاف جنيه للطن، في صورة خصم بأثر رجعي على الكميات المباعة خلال شهر نوفمبر، على أن يُطبَّق هذا التخفيض بدءًا من الأول من نوفمبر. ويأتي القرار في إطار سعي الشركات لتحريك السوق الذي يشهد حالة هدوء ملحوظ في الطلب.
وقد أدى هذا الحافز إلى خفض السعر الرسمي لحديد عز من 38.2 ألف جنيه إلى نحو 34 ألف جنيه للطن أرض المصنع، فيما تراجع سعر السويس للصلب من 37.9 ألف جنيه إلى 33.7 ألف جنيه للطن، بينما هبط الحديد الاستثماري من 36 ألفًا إلى 31.5 ألف جنيه للطن. وتعكس هذه التخفيضات محاولة لدعم المبيعات في سوق تعاني من تباطؤ حاد خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب الأسعار المتداولة للمستهلك اليوم، يسجل سعر طن حديد عز بين 34600 و34800 جنيه، بينما يبلغ سعر السويس للصلب 34700 جنيه، والمصريين 33500 جنيه، والجارحي 34400 جنيه، في حين يتراوح سعر الحديد الاستثماري بين 32 و32.5 ألف جنيه للطن.
وأكد أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، أن قرارات الشركات تستهدف مواجهة حالة ركود وصل إلى قرابة 40%، في ظل تراجع سعر صرف الدولار مؤخرًا مما أسهم في خفض تكلفة استيراد خامات الإنتاج. وأوضح أن أسعار الحديد شهدت استقرارًا عامًا خلال الشهور الماضية، نتيجة ثبات أغلب المتغيرات المؤثرة على الصناعة، مثل أسعار الخام عالميًا وتكاليف الطاقة والنقل، متوقعًا استمرار هذا الاستقرار حتى نهاية العام مع ضعف الطلب على مواد البناء.
وأشار الزيني إلى أن قطاع مواد البناء يمر بحالة ركود ممتدة، بعد الانتهاء من العديد من المشروعات القومية الكبرى التي كانت تمثل المحرك الرئيسي للطلب، إلى جانب اكتمال مشروعات الطرق والكباري، وانتهاء مراحل رئيسية في العاصمة الإدارية والمدن الجديدة. وأوضح أن عودة النشاط تتوقف على إطلاق موجة جديدة من المشروعات أو تحسن القدرة الشرائية للمواطنين والمطورين، خصوصًا مع ارتفاع تكلفة التمويل العقاري والإنشائي.
ومن جانبه، قال أشرف الجارحي، نائب رئيس مجموعة «الجارحي للصلب»، إن تراجع المبيعات إلى نحو 10% فقط دفع الشركات إلى خفض الأسعار لزيادة حركة الشراء وتنشيط السوق.
وأضاف أن أسعار البيليت، وهو المادة الخام الأساسية في الصناعة، ارتفعت بقوة بعد فرض رسوم وقائية حكومية، ليصل سعر الطن إلى نحو 32 ألف جنيه، وهو ما يجعله قريبًا للغاية من سعر الحديد النهائي، ويضع ضغوطًا كبيرة على مصانع الدرفلة التي تعتمد على البيليت المستورد في إنتاجها