كارثة في «مدرسة النصر للغات».. يوم ترفيهي يتحول إلى مأساة وصغيرة تصارع الموت

تحوّل اليوم الترفيهي الذي نظمته مدرسة النصر للغات بمصر الجديدة التابعة لإدارة القوميات التعليمية إلى حادث مأساوي هز أولياء الأمور، بعد انفجار واحدة من "الزحاليق الهوائية" المستأجرة للأطفال من الصف الأول حتى الثالث الابتدائي.
وبحسب شهادات الأهالي، فإن المدرسة نظمت يومًا ترفيهيًا باشتراك 300 جنيه لكل طفل، قبل أن يفاجأ الحضور بانفجار الزحليقة الهوائية لحظة وجود عدد من التلاميذ عليها.
الانفجار أدى إلى سقوط طفلة من ارتفاع يقدر بنحو سبعة أمتار، ما تسبب في إصابتها بنزيف حاد في المخ ودخولها في غيبوبة، بينما تعرّض أطفال آخرون لكسور وكدمات متفاوتة.
الأهالي أكدوا أن الزحاليق تم تأجيرها من جهة مجهولة دون أي فحص أو اشتراطات أمان، وهو ما اعتبروه إهمالًا جسيمًا من إدارة المدرسة كما أن هناك محاولات للضغط عليهم لعدم التحدث عن الحادث، مع التلويح بإجراءات ضد الطلاب في حال إثارة الأمر.
وزاد من غضب أولياء الأمور ما وصفوه ب"التعتيم"، إلى جانب تحميلهم مسؤولية الحادث للإدارة العليا للمدرسة التي تضم عدة مراحل دراسية تحت قيادة مديرة تُدعى «جميلة أبو الفتوح»، والتي تشغل منصبها رغم بلوغها سن التقاعد منذ نحو خمس سنوات، وفق شهاداتهم.
الأهالي طالبوا بفتح تحقيق إداري وجنائي عاجل يشمل كل من تورط في تنظيم اليوم الترفيهي دون إجراءات سلامة، وكل مسؤول شارك في استئجار الأدوات غير المطابقة للمواصفات، ومحاسبة القائمين على المدرسة عن الإهمال الذي أدى إلى إصابات خطيرة وتهديد حياة طفلة بالموت.