الجامعة العربية تنفي انسحاب أي وفد من القمة العربية ببغداد

في ضوء المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أوضح موفد "القاهرة الإخبارية" إلى بغداد، رمضان المطعني، أن المؤتمر شكّل حالة مكاشفة مباشرة بين السفير زكي والصحفيين العرب والمصريين، حيث تناول بإجابات واضحة مجموعة من الأسئلة التي تمحورت حول فعالية القمم العربية في علاج المشكلات وآليات التعاطي مع قراراتها.
وأشار المطعني إلى أن السفير زكي توقّع هذا النوع من الأسئلة، موضحًا أن دور القمم العربية يتعدى القرارات إلى وضع الاستراتيجيات وتقريب وجهات النظر بين الدول العربية، والعمل على تسوية الخلافات ونزع فتيل الأزمات.
وأضاف زكي أن الجامعة العربية أصبحت أقرب إلى الانعقاد المنتظم مما كانت عليه في الماضي، إذ كانت القمم تُعقد سابقًا كل أربع أو خمس سنوات، أما اليوم فأصبحت تُعقد سنويًا في دورتها العادية، إضافة إلى القمم الاستثنائية، ما يدل على تزايد التفاعل السياسي العربي.
وفي رده على ما تم تداوله إعلاميًا بشأن انسحاب بعض الوفود العربية من الاجتماعات التمهيدية أو من القمة نفسها، نفى السفير حسام زكي وقوع أي انسحاب حتى الآن، مؤكدًا وجود تمثيل عربي واسع يشمل الحكومات، والملوك، ورؤساء الجمهوريات، مما يعكس حجم الاهتمام بالقمة وأهميتها السياسية.
وأكد المطعني أن السفير أشار إلى أن هذا الحضور الكبير انعكس على عدد الاجتماعات التحضيرية التي عُقدت، والتي بلغت حتى الآن أكثر من 16 اجتماعًا، ناقشت مشروعات قرارات وجداول أعمال سيتم عرضها على القادة العرب في الجلسة الرئيسية للقمة، إلى جانب الملفات والأزمات التي تعصف بعدة دول عربية، مثل الأوضاع في السودان ولبنان.
وشدد زكي خلال المؤتمر على أن القضية الفلسطينية تظل في مقدمة أولويات القمم العربية، وتشكل عنوانًا ثابتًا على أجندتها السياسية، خاصة في ظل استمرار الصراع العربي الإسرائيلي. ويكتسب هذا الحضور أهمية مضاعفة مع مشاركة شخصيات إقليمية ودولية بارزة في قمة بغداد، من بينها الأمين العام للأمم المتحدة، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الإفريقي.
وختم رمضان المطعني تقريره بالتأكيد على أن كل هذه المؤشرات تُبرز أهمية الطرح السياسي المرتقب في القمة، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي يُنتظر أن تتصدر النقاشات والمواقف الموحدة.