رحلة إبتهال أبو السعد من شوارع الرباط إلى مايكروسوفت

إبتهال أبو السعد مبرمجة منصة التواصل بقطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت تصدر اسمها محركات البحث وهاشتاج مواقع التواصل الاجتماعي بعد واقعة انتقادها لرئيس القطاع في الشركة بسبب استخدام منتجات مايكروسوفت في أعمال إبادة الفلسطينيين في غزة وذلك خلال حفل اليوبيل الذهبي لتأسيس الشركة.
يتطلع العالم أجمع بمختلف أنحاء المعمورة للتعرف على قصة نشأتها وكيف بدأ شغفها التكنولوجي من الطفولة حتى وصلت لشغل أكبر المناصب في مايكروسوفت.
رحلة إبتهال أبو السعد تبرز كيف يمكن للشغف والتفاني أن يحولا طفلة من أحياء الرباط إلى مهندسة بارزة في مايكروسوفت. من خلال مبادراتها المجتمعية وإنجازاتها الأكاديمية والمهنية، أثبتت إبتهال أن التكنولوجيا ليست مجرد أداة، بل وسيلة لخلق عالم أفضل. مسيرتها تظل مصدر إلهام للشباب، خاصة الفتيات، حول العالم.
أهل مصر تستعرض رحلة ابتهال أبو السعد رحلة إبتهال أبو السعد ابنة مدينة الرباط عاصمة المغرب، والتي تمثل نموذجًا ملهمًا للطموح والإصرار.
من طفلة شغوفة بالتكنولوجيا تفكك جهاز والدها وتعيد تجميعه، إلى مهندسة برمجيات في واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، مايكروسوفت، تجسد إبتهال قوة التعليم والمثابرة في تحويل الأحلام إلى واقع.
المراحل الأولى: شغف مبكر بالتكنولوجيا
بدأت رحلة إبتهال في أحياء الرباط، حيث أظهرت اهتمامًا استثنائيًا بالتكنولوجيا منذ سنوات دراستها الابتدائية. في سن الثالثة عشرة، كانت تشاهد دروس البرمجة على يوتيوب، مما وضع الأساس لمسيرتها المستقبلية.
2014-2017: الثانوية وبداية التميز
التحقت إبتهال بثانوية مولاي يوسف، إحدى أعرق المدارس في المغرب، حيث أسست أول نادي برمجة للفتيات في المدرسة.
باستخدام جهاز كمبيوتر قديم تبرعت به منظمة خيرية، بدأت بتعليم زميلاتها أساسيات HTML وCSS، مما عكس روح المبادرة لديها.
في عام 2016، انضمت إلى برنامج TechGirls التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، وسافرت إلى الولايات المتحدة حيث طورت مع فريقها تطبيق "تعلم العربية" لدعم الأطفال السوريين اللاجئين.
وفي عام 2017، تخرجت من الثانوية بمعدل 18/20، وحصلت على المركز الثاني في مسابقة Technovation Challenge بمشروع SafeRoute، وهو تطبيق يستخدم تقنية GPS لحماية الفتيات من التحرش.
2017: بوابة هارفارد
بفضل تميزها، رشحتها سفارة الولايات المتحدة في المغرب لمقابلة ممثلين من جامعة هارفارد، حيث حصلت على منحة دراسية كاملة لدراسة تخصص مزدوج في علوم الكمبيوتر وعلم النفس، لتبدأ مرحلة جديدة في مسيرتها الأكاديمية.
2018-2021: سنوات هارفارد وتأثير مجتمعي
منذ انضمامها إلى هارفارد في سبتمبر 2018، برزت إبتهال كقائدة ومبتكرة:
2018: شاركت في تأسيس مشروع Recentibus، الذي يستخدم تقنية البلوك تشين لأرشفة السجلات الطبية للاجئين.
2019: أطلقت حملة "حاسوب لكل بنت" في المغرب، جمعت خلالها 120 جهاز كمبيوتر مستعمل لدعم طالبات المدارس الحكومية الفقيرة.
2020: عملت كمساعدة باحث في هارفارد، حيث طورت نظام ذكاء اصطناعي يُدعى "نور" للكشف المبكر عن الاكتئاب لدى أطفال اللاجئين.
التدريب في مايكروسوفت
صيف 2019: انضمت إلى برنامج Explorer Program في مايكروسوفت كمتدربة، حيث عملت مع نخبة من الطلاب المتفوقين.
صيف 2020: عادت كمتدربة في قسم الذكاء الاصطناعي، وأكدت أن هذه التجربة كانت نقطة تحول في حياتها، مما عزز إيمانها بقدرة التكنولوجيا على إحداث تغيير إيجابي.
التخرج وبداية المسار المهني
في يونيو 2021، تخرجت إبتهال من هارفارد بشهادة مزدوجة في علوم الكمبيوتر وعلم النفس. وفي أغسطس من نفس العام، انضمت رسميًا إلى مايكروسوفت كمهندسة برمجيات في قسم الذكاء الاصطناعي، حيث تعمل على مشاريع متقدمة تركز على التطبيقات الذكية والتفاعل البشري