صائد الهاكرز: ما حدث بخدمات مايكروسوفت ليس له علاقة بالاختراق الأمني

شرح المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، والملقب بصائد الهاكرز، تفاصيل العطل التقني العالمي الذي حدث اليوم وما صاحبه من خلل فني ببعض الخدمات لمن يستخدمون أنشطة مايكروسوفت ليس له علاقة بالاختراق الأمني، لكن تحديث على نظام ويندوز الخاص بشركة مايكروسوفت.
وتسبب هذا التحديث في عدم استجابة العديد من أجهزة الكمبيوتر، مما يجعلها عالقة على شاشات الاسترداد ويؤثر بشدة على العمليات في المطارات والبنوك والشركات والمؤسسات الحكومية في جميع أنحاء العالم.
وأشار حجاج، إلى ما حدث أن شركة كراود سترايك وهى شركة مهمتها أن تقدم حلولاً أمنية للشركات ومنها شركة مايكروسوفت، قامت بعمل تحديث لنظام مايكروسوفت فحدثت مشكلة وهي ظهور شاشة الموت الزرقاء وهذه الشاشة عندما تظهر يدل هذا أن الجهاز عنده تعطل ولأن نسبة المستخدمين لمايكروسوفت نحو 70% وهذه شريحة عريضة؛ مما أدى إلى ظهور المشكلة بهذا الحجم، قائلا:'فكل ما كانت الخدمة المقدمة لها شريحة عريضة كل ما كان التأثير كبيرا ورجع الصدى أكثر سرعة'.
وأشار حجاج، إلى إن مايكروسوفت وكراود سترايك أعلنوا تحملهم لجميع الغرامات اللازمة تجاه العملاء ، مضيفاً أن مصر لابد أن يكون لديها نظام خاص بها من قواعد البيانات وأمن المعلومات حتى لا تتعرض لمثل تلك الأزمات ولا تتأثر بأية حوادث من حولها، لافتاً إلى أن الموضوع صعب وليس سهلا، يحتاج إلى إستراتيجية متكاملة بشكل متقدم ومتطور يواكب العصر الرقمي.
وطالب حجاج بامتلاك التكنولوجيا الخاصة بنا كدولة تسعى للتقدم والرقي، ف روسيا نفسها قالت إنها ستعتمد الفترة المقبلة على منتجاتها الخاصة بها'، موضحا أن الرئيس السيسي أكد ضرورة أن يكون لدينا تكنولوجيتنا الخاصة بنا، وشدد على هذا الأمر.
وكشف حجاج بأن هناك هجمات كثيرة ضربت العالم، من قبل ولم نتأثر بها، لأننا كنا نعتمد على الورق أكثر من اعتمادنا على التحول الرقمي، مضيفاً أن ما حدث اليوم سوف يعود لطبيعته، فى آخر اليوم، وقد حدث من يومين تحديث على المحافظ الإلكترونية، والمشكلة تم حلها بعد أن أثارت بلبلة ولكننا نحن لم نتأثر بها.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت شركة الأمن السيبراني عن تحديث لمنتج Falcon، مشيرة إلى أنه سيوفر 'سرعة ودقة غير مسبوقة' لكشف الاختراقات الأمنية.
وفي بيان نشر على موقعها بعد الحادثة، قال متحدث باسم الشركة إن المشكلة قد تكون ناتجة عن هذا التحديث، مؤكدة أنها تعمل على حل الخلل بسحب التحديث.
وكشفت عدة جهات وثيقة الصلة بالعطل التقني العالمي اليوم عن موقفها من توقف تحديثات كراود سترايك. وقالت وكالة الأمن السيبراني الفرنسية : إنه لا دليل على أن العطل التكنولوجي العالمي ناجم عن 'هجوم معلوماتي أو تهديد سيبراني' فيما أكد مصدر بالحكومة البريطانية : أنه لم يتم التعامل مع الخلل التقني العالمي على أنه هجوم سيبراني
وأوضحت سكاي نيوز : أنه قد تكون هناك مشكلة في التحديث الأخير قد تسببت عن غير قصد في العطل مشيرة أنها لا تعتبر المشكلة مرتبطة بهجوم إلكتروني لكنها خلل فني أو فشل في البنية التحتية للشركتين منها أعطال في الخوادم أو مشكلة في توجيه الشبكة فيما قالت وكالة فرانس برس : إن العطل المعلوماتي العالمي ناجم عن 'تحديث فيه خلل' نفذته شركة 'كراود سترايك'.
مجموعة CrowdStrike Holdings, Inc، هي شركة أمريكية لتكنولوجيا الأمن السيبراني ومقرها في أوستن، تكساس. وهي تساعد الشركات في إدارة أمانها في 'بيئات تكنولوجيا المعلومات'، و تشمل كل ما يتم الوصول إليه عبر اتصال بالإنترنت.
وتتمثل مهمتها الأساسية في حماية الشركات ومنع خروقات البيانات وهجمات الفدية والهجمات السيبرانية الأخرى.
شاركت الشركة في مكافحة العديد من الهجمات الإلكترونية البارزة، بما في ذلك اختراق شركة Sony Pictures في عام 2014، والهجمات الإلكترونية في الفترة 2015-2016 على اللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC)، وتسريب البريد الإلكتروني لعام 2016 الذي شمل اللجنة الوطنية الديمقراطية.
مايكروسوفت تعلن استعادة خدماتها تدريجياً
وقبل قليل أعلنت شركة مايكروسوفت أنها تمكنت من حل السبب الجذري لانقطاع التكنولوجيا العالمي الكبير الذي أدى إلى تعطيل الخدمات في جميع أنحاء العالم، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرج".
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال بعض تطبيقات مايكروسوفت 365 تواجه مشكلات، فقد أثر الانقطاع أيضًا على العديد من المؤسسات بسبب التحديث من مستشعر فالكون الخاص بشركة "كراود سترايك".
بعض تطبيقات مايكروسوفت لا تعمل
وأضافت الشركة: "لا يزال التأثير المتبقي يؤثر على بعض تطبيقات وخدمات مايكروسوفت 365، وتواصل هندسة الشركة اتخاذ إجراءات تخفيف إضافية لحل الأزمة.
وتابعت: "قدم الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "كراود ستريك" جورج كورتز، تحديثًا للموقف عبر منصة "إكس"، موضحًا أن العطل كان مرتبطًا بمشكلة تم العثور عليها في تحديث محتوى واحد لأنظمة ويندوز.
وأكد "كورتز" أن أنظمة تشغيل "ماك ولينوكس" لم تتأثر، وشدد على أن هذا لم يكن نتيجة لهجوم إلكتروني أو خرق أمني. لقد تم تحديد المشكلة ومعالجتها، مع وجود إصلاح بالفعل.