حكاية تاريخ.. عم محمود أقدم عطار في البحيرة: كنا دكاترة زمان!

في سوق البندر بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، يقع عدد من الدكاكين القديمة المليئة بالتوابل والأعشاب والعطارة، ومن بين تلك الدكاكين القديمة دكان عم «محمود محمد مهنا»، والذي يعود تاريخه إلى عام 1884، حين قرر جده الحاج «علي سليمان مهنا» أن يفتح دكانا للعطارة، ليصبح بعد 138 عاما، أقدم وأشهر دكان للعطارة فى البحيرة.
أقدم عطار بالبحيرة
60 عامًا في مهنة العطارة
«أهل مصر» اتلقت أشهر وأقدم عطار في محافظة البحيرة، بسوق البندر بمدينة دمنهور، الذي يعمل في مجال العطارة منذ 60 عاما، المهنة التى ورثها عن أجداده.
يقف «عم محمود» في دكانه، يحضر طلبات الزبائن، عن يمينه ويساره أرفف خشبية تمتلئ عن آخرها بالبهارات والعطارة، وأنواع أخرى من الأعشاب، على خشب الأرفف الخارجى ثُبتت قطع ورق صغيرة مدون عليها أسماء الأصناف داخل الأرفف.
أقدم عطار بالبحيرة
أُنشئت في عهد الإنجليز
يقول «عم محمود مهنا» صاحب ال 70 عاما، الذي تخرج من كلية التربية الرياضية عام 1970، إنه «تعلم مهنة العطارة من والده الذي ورثها بدوره عن الجد الذي ورثها أيضا عن الجد الكبير الذي أنشأ المحل عام 1884، من أيام الإنجليز»، مؤكدا انه عرف الطريق للمحل وهو ابن 12 سنة ليساعد والده فى عمله، حتى أصبح يحب المهنة، وقرر ان تكون العطارة مصدر رزقه.
علاج الأمراض بالأعشاب
واكد« عم محمود» ان زوار المحل يثقوا فيما يقدمه لهم من زيوت و توابل وأعشاب تعالج عددا من الأمراض، وذلك للخبرة التي اكتسبها على مدار سنين في بيع العطارة والعلاج بالأعشاب، مضيفا أن العطار قديماً كان هو الدكتور الذي يصف الأدوية ويعالج المرضى، ولا يزال إلى الآن الزبائن يأتون إليه طلباً للعلاج بالعطارة والأعشاب الطبيعية، و لافتا الي ان أغلب التوابل صارت تستورد من الخارج الآن.
واشار إن جميع الزبائن تأتي لقضاء جميع احتياجاتها من انواع العطارة المختلفة للطبخ، والزيوت والبهارات و البخور وأنواعه، وابرة وابور الجاز وشريط لمبة الجاز نمرة 5 موضحا أن كل هذه الأشياء تباع داخل الدكان منذ أنشأه جده الكبير.
مدير مدرسة بدرجة عطار
وأشار «عم محمود»، إلى أنه متزوج ولديه 3 بنات، وأنه عمل بعد تخرجه من كلية التربية الرياضية، مدرس بمدرسة عزيز المصري بكفر الدوار ثم ناظر، ومدير مدرسة بدرجة مدير عام حتى خروجه على المعاش، وما زال يمارس مهنته المفضلة التي ورثها عن أجداده.