فرضت أزمة تبني طفل ثم التخلي عنه نفسها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتدق ناقوس الخطر عن الإنسانية والحضانة، من حيث لجوء البعض إلى التبني بسبب تأخر الإنجاب ثم التراجع عن القرار بعد الإنجاب، ويكون الطفل المحتضن أو المكفول هو الضحية بعد أن اعتاد على دفء الأسرة وحنان الأب والأم، يجد نفسه وحيد مرة أخرى ويتخلى عنه أبوه وأمه للمرة الثانية. الاحتضان مسئولية مش تريند وسلط أحد النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الضوء على واقعة روتها يمنى دحروج، أم حاضنة ومؤسِسة جروب الاحتضان في مصر، عن طفلة 3 سنين احتضنها زوجان منذ ولادتها، وبعد أن اعتادت البنت جو الأسرة وأن يكون لها أب وأم وسرير خاص بها، حملت الزوجة فقررت هي وزوجها إعادة الطفلة للدار مرة ثانية، فيما بكت الطفلة التي لم تكن تعلم أنها لا تنتمي لهذه الأسرة، وهي على باب الدار حيث تتسلمها المشرفة، قائلة "بابا ماتسبنيش". وتابع الناشط معلقًا: "ما سألوش نفسهم البنت هتعيش ازاي، حتى لو فيه أهل تانيين احتضنوها مافكروش إنها هتفضل عايشة خايفة ومرعوبة من إنها تتساب تاني! ما حطوش احتمال ولو 1٪ إن الحمل ده مايكملش! كأنهم كانوا عايزين يرضوا غريزة الأمومة والأبوة بس مش أكتر من كدا.. كأنها كانت سد خانة". اقرأ أيضا "دستورية البرلمان": تخفيض قيمة الكفالة إلى ألف جنيه فى تعديل قانون "الإجراءات الجنائية" ونقل عن يمنى قولها: "مش قادرة أتخيل إحساس البنت دي في أول ليلة لها في الدار كان شعورها إيه بعد ما بقى عندها أب وأم لأول مرة، وبعد أن ذاقت طعم الأمان واتعودت تنام في مكان معين وأسلوب حياة مختلف! البنت اتظلمت مرتين، مرة وهي لسة مولودة لما أهلها الحقيقيين اتخلوا عنها، ومرة لما بدأت تكبر وتستوعب واتسابت لتاني مرة، الاحتضان مسئولية مش تريند".