تحدث الرئيس التونسي قيس سعيد لأول مرة عن دولة داخل الدولة، وقال قيس خلال اجتماع طارئ، بقصر قرطاج، إن الأخطاء كثرت في المدة الأخيرة، وكثر التّردد نتيجة دخول بعض اللوبيات لإفساد جملة من الإجراءات. وأكد الرئيس التونسي خلال الاجتماع الطارئ مع أعضاء الحكومة أنه "لا بد من قراءة نقدية لما تم فعله في الأشهر الماضية، ولماذا تردت تونس إلى هذا الوضع". وقال" الوضع الصحي في تونس كارثي والأمر يتعلق في التفريط في القطاع العمومي للصحة منذ سنوات التسعين". وأمر سعيد بمراجعة جملة من الاختيارات بعد فشل التصدّي لجائحة كورونا وتفاقم الأوضاع الصحية في عدد من مناطق البلاد. اقرأ أيضا قيس سعيد: التجربة أثبتت أن الدستور التونسي "غير مناسب" تونس تسجل 261 وفاة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية بسبب كورونا اقرأ أيضا الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل يدعو قيس سعيد للاستقالة كما أوضح بأنه قام "بما تقتضيه المسؤولية وما يفرضه الواجب تجاه هذا الوطن، ولكن المسؤولية تقتضي اليوم مراجعة جملة من الاختيارات التي أثبتت التجربة أنها خاطئة أو منقوصة". وشدد الرئيس على "أن الدولة التونسية واحدة، ولا مجال لمراكز قوى تتنافس للسيطرة عليها أو تفجيرها من الداخل". وعبر سعيد عن استيائه من محاولة توظيف هذه الأزمة لغايات سياسية، مؤكدا أن "صحة المواطن ليست بضاعة تتقاذفها قوى أو مجموعات ضغط، وليست من قبيل الأسهم في الشركات التجارية تحكمها قوانين العرض والطلب".