خبيرة تعليم: الابتعاد عن شائعات السوشيال أهم أساليب النجاح في الثانوية العامة (حوار)

اقتربت امتحانات الثانوية العامة 2021 والتي ستبدأ مع بداية الشهر القادم بتاريخ 10 يوليو، وأصبح "بعبع" الثانوية العامة على وشك أن يعلن عن وجوده، ويفتح الستار على مشاهد متباينة بين انهيار طلبة الثانوية العامة وأخرى فرحة باجتياز الامتحان بنجاح، لذا كان سؤالنا الملح الآن هل في ظل النظام الجديد للثانوية العامة والامتحان الإلكتروني والورقي بنظام "البابل شيت" سيظل شبح الثانوية العامة يخيف الطلاب؟ أم سيختفي بلا رجعة؟ وللإجابة عن هذا السؤال كان معنا الدكتورة إيمان سلامة مقدمة برامج تعليمية في التليفزيون المصري.
س: الضغط النفسي على طلبة الثانوية العامة زاد أم قل عن النظام التقليدي؟
اقرأ أيضا وزير التعليم: الهدف من أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2021 ليس تقفيل الامتحان
وضحت الدكتورة أن من وجهة نظرها أن الضغط النفسي زاد بسبب التقلبات على السوشيال ميديا بالإضافة للقلق المستمر من أولياء الأمور والضغط من قبلهم على الطلاب، كما التغيرات المتجددة تسبب التشتت وضغط آخر عليهم، كما يتناقل الطلاب القلق والتوتر بينهم، كما أكدت أن الضغط النفسي مضاعف عند الطلاب الذين لم يعتادوا بعد على النظام الجديد.
س: ما هو دور أولياء الأمور في التخفيف عن طلبة الثانوية العامة؟
اقرأ أيضا تداول امتحان التاريخ للثانوية العامة على الفيس بوك (صورة)
نصحت الدكتورة بعدة نصائح وتتلخص في:
- الابتعاد تماما عن مصادر القلق من سوشيال ميديا وجروبات الطلبة وما يتناقله أولياء الأمور والغير متخصصين من أخبار تضر مصلحة الطالب.
اقرأ أيضا وزير التعليم: امتحانات الثانوية العامة في النظام الجديد يضع أسئلتها مئات الخبراء
- التركيز على الدراسة بالأسلوب الحديث بكافة المصادر المتاحة.
- بجانب التخفيف من قبل أولياء الأمور مؤكدة على أن على أولياء الأمور الرفق بأبنائهم ويكفي ما عليهم من ضغط وأن المرحلة ستمر والأهم أن تمر بسلام.
- تهيئة الجو المناسب في المنزل ليكون هادئ ومستقر، وأكدت على ضرورة الاهتمام بالحالة النفسية وفهم طبيعة الضغط الذي عليهم بمرونة.
- بجانب التخفيف الذي حدث من قبل الوزارة بجعل نظام الامتحانات ورقي بنظام ال "بابل شيت" مع التابلت مما تجنب القلق من انقطاع السيستم الذي شكل عبء نفسي في السنتين الماضيين.
س: هل زاد من عبء الدراسة مع النظام الجديد على الطلبة أم قلل منه؟
أجابت الدكتورة "إيمان" أن النظام الجديد خفف وزاد العبء في آن واحد وذلك لأنه خفف على الطلبة الذين لديهم قدرة على الاستقراء والبحث وربط المعلومات ببعضها البعض، بينما زاد العبء على الآخرين الذين لم يعتادوا على هذا ومازالوا مرتبطين بنظام الحفظ والتلقين، وفي خلال تجربة العامين السابقين هناك عدد كبير من الطلبة بدأوا تغيير طريقة دراستهم مع الوقت، مضيفة أن نصيحتها أن على طلبة الثانوية في خلال هذا الشهر الإلمام بكافة طرق الدراسة الحديثة والمعلومات المتاحة من المنصات التعليمية المختلفة.
س: ما هي النصائح التي يجب اتباعها في الشهر الأخير قبل امتحانات الثانوية العامة؟
نصحت الدكتورة "إيمان" بالنقاط التالية:
- الابتعاد عن ما يقال عن السوشيال ميديا من الغير متخصصين منعا للتشتت.
- التركيز على المحتوى المتاح لديهم من مصادر بحث مثل بنك المعرفة وحصص مصر أو المواقع المتاحة على التابلت المدرسي والكتاب الورقي المدرسي.
- الاهتمام بتحصيل المعلومات وربطها معا بالممارسة من خلال حل الامتحانات وبنوك الأسئلة.
- التغذية الصحية السليمة والراحة وشرب الماء من الأمور التي تحسن من الذاكرة والاستيعاب فترة الامتحانات.
س: كيف أثر النظام الجديد على كليات القمة؟ هل مازال الاهتمام بها كبير؟
أجابت الدكتورة أن من وجهة نظرها أن اختلاف أنواع الأسئلة ومتطلبات التعليم الأساسية من فهم وإلمام بالتكنولوجيا قد يولد فكر جديد وتخصصات جديدة أهم قد تجعلها كليات قمة فيما بعد مثل التخصصات الخاصة بعلوم الحاسب الآلي وعلوم الاتصال فبدلا من فنون جميلة يمكن اللجوء إلى فنون الجرافيك وغيره، في حين أن الطلاب في النهاية سيهتمون على حسب شعبتهم سواء علمي وأدبي بالتخصصات الأشهر والأهم والتي لها علاقة بمجالهم العملي الذي يطمحون إليه.