أهالي المنوفية يستغيثون بالرئيس السيسي للعثور على جثمان شاب غريق بالبحر لليوم الثامن

"دِموعٌ قاتلة، وبُكاءٌ لا ينتهي.. تجمُعاتٌ هدفها الوحيد العثور علي جُثمانه لدفنة بمقابر عائلته، في محاولة لإطفاء إشتعال القلوب"، هكذا هو حال أسرة الشاب "عبدالرحمن العطار"، 17 عامًا ابن قرية "بوهة شطانوف"، التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية.
بداية الواقعة
بدأت الواقعة عندما أنهي عبدالرحمن طعامه مع عدد من أفراد أسرته، وتوجه مع عدد من الأطفال لفرع النيل المار بقرية شعشاع "ترعة شعشاع"، للإستحمام بداخلها للهروب من حر الصيف، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
اقرأ أيضا الموجة الثالثة من كورونا بالمنوفية| آلام في المعدة وإسهال.. والعزومات سبب التفشي
في تمام الثانية عشر ظهرًا، توجه عبدالرحمن برفقة عدد من الاطفال في قرابة عمره ل البحر "ترعة شعشاع" للإستحمام وما إن نزل إلي البحر حتي غاص بصورة سيئة، لم يتم سماع صوته من بعدها، وعندما لم يظهر الشاب قام أصدقائه بالذهاب سريعًا، لإخبار والدتة وأفراد أسرتة.
إخبار الأسرة بخبر غرق الشاب
اقرأ أيضا متابعة تركيب "الإنترلوك" بمقابر المنوفية
قام عدد من الأطفال بالذهاب للقرية سريعًا لإخبار والدتة وأفراد أسرته، وما أن اخبروهم حتي فروا للبحر وذلك منذ الأربعاء الماضي والموافق 19 من مايو، وأخذوا يحاولون الغطس للعثور ع الشاب ولكن دون جدوى من العثور عليه.
المساعدات من فرق الإنقاذ بالمحافظات
وأتى للقرية عدد من الغواصين من 6 محافظات "المنوفية، والبحيرة، والقليوبية، والقاهرة والجيزة والغربية" والذين قدر عددهم ب 24 غواصا، لم يتمكنوا من إخراج الجُثمان في خلال السبعة أيام الماضية، حتي تم الدفع ب "كراكة" في محاولة قطع الشُعب والأشجار أسفل فرع النيل.
أفراد أسرتة
"أنا خلاص قلت عوضي على الله، ولكن نفسي ابني يتدفن لأن إكرام الميت دفنه"، بهذه الكلمات عبرت والدة الشاب عبدالرحمن خلال حديثها مع "أهل مصر" عن حالها قائلة: "نفسي أشوف ابني وأدفنة، أقوم مُنذ أذان الفجر بالمجيء إلي البحر في محاولة لتصديق كلام عدد من الغواصين، أنه سوف ينتفخ جُثمان الشاب ويظهر على سطح الماء، فضلا على أنني قد رأيتُ عبدالرحمن خلال منامي أن رأسهُ عالقة بين حُجارة وشجرة، وعدد من أهالي القرية قد رؤاه أيضًا في منامهم، وهو يؤكد لهم أنه عالق بالأسفل، ولم يذهب جُثمانه لأي مكانٍ أخر".
وأكد والد الشاب عبدالرحمن خلال حديثة مع "أهل مصر"، أنه لا يُريد سوي دفن جُثمان ابنه، مُطالبًا الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة الاستجابة لهم، والدفع بعدد من الضفادع البشرية للبحر، نظرًا لان عمق البحر يصل ل 30 مِترًا، ويوجد عدد من الأغصان والشباك في العمق، قام الصيادون بوضعهم لتجميع الأسماء.
تلقي اللواء أحمد فاروق القرن، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد مصطفى النشال، مأمور مركز أشمون، يُفيد بتلقيو بلاغًا بغرق شاب 17 عامًا يُدعي عبدالرحمن ومقيم بقرية بوهة شطانوف، التابعة لمركز أشمون في بحر شعاع، وتم التنسيق مع الإنقاذ النهري لمحاولة إخراج جُثمان الشاب، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة.