برغم أزمة كورونا الاقتصاد الفلسطيني في طريقه للتعافي

كشف الخبير الاقتصادي الدكتور شادي حمد في إحدى تحليلاته للوضع الراهن أنّ الاقتصاد الفلسطينيّ يحرز تقدّمًا من حيث تحسّن المؤشرات الحيوية، ويستند هذا التحليل على المعطيات الرسميّة والتقارير الدوليّة التي ترصد تطوّر هذه المؤشرات.
فقد بلغ مؤشّر الأعمال نسبة 23 بالمئة هذا الشهر بتحسّن مقداره 5 بالمئة مقارنة بالشّهر الماضي، وهو ما يُعتبر مؤشّرًا جوهريًّا لتعافي الاقتصاد الفلسطيني التدريجي.
وأكد حمد، أنّ تعاطي السلطة الفلسطينية برام الله مع فيروس كورونا قد ساهم في تخفيض حدّة الأزمة الاقتصاديّة.
اقرأ أيضا اسرائيل تعتقل 3 من المرشحين لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني في القدس
وعن رأيه في الإغلاقات العامّة، أكّد الخبير الاقتصاديّ أنّ تأثيرها على المنحنى الوبائي لم يكن بارزًا، ممّا يجعل الحكومة تراجع هذه الخطّة التي أقرّتها وزارة الصحّة للتعاطي مع الجائحة، حيث لم يُلحظ أيّ تغير في منحنى انتشار الوباء في الاتجاهين: الصعود والانكسار.
كما أكّد حمد أنّ جائحة كورونا قد أضرت بالاقتصاد الفلسطينيّ، وخصّص القطاع السياحي بالذكر باعتباره أحد أكثر القطاعات تضرّرًا من انتشار الفيروس على نطاق واسع، وأضاف إلى ذلك بعض القطاعات التجاريّة التي عانت نتيجة الأوضاع الماليّة المترديّة.
اقرأ أيضا فلسطين: 34 وفاة و988 إصابة جديدة بكورونا خلال 24 ساعة
وتشير التحليلات إلى أنّ التعافي المتسارع الذي يشهده الاقتصاد الفلسطينيّ يعكس نجاعة الخطّة التي اعتمدتها السلطة الفلسطينيّة برام الله بإيعاز من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
من ناحية أخرى، أضاف حمد إلى أنّ طبيعة المجتمع الفلسطيني وطبيعة الاقتصاد الفلسطيني الاستهلاكيّة تجعل من تعافيه أمرًا ممكنًا في غضون أشهر قليلة.
اقرأ أيضا وزير الخارجية الفلسطيني يبدأ جولة أوروبية لبحث ملف الانتخابات