أقيم الأسبوع الماضي بالمركز الدولي للكتاب، في أولي فعالياته بعد الافتتاح، حفل توقيع ديوان "قهوة الصبحية"، للشاعر زين العابدين فؤاد، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقد شاركه في الاحتفالية الفنان أحمد إسماعيل الذي شدا ببعض من أشعار الديوان وقصيدتي "اتجمعوا العشاق في سجن القلعة" و"إرحل"، والفنان زين العابدين محمد، وأدارت الندوة المصاحبة لحفل التوقيع الشاعرة فاطمة قنديل، وتحدث فيها الناقد محمود الشاذلي، جاء ذلك بحضور عدد من المثقفين والشعراء من بينهم الدكتور عماد أبو غازي، الشاعر سعد عبد الرحمن، والدكتور هيثم الحاج علي. ومن خلال كلمته، أشار الشاذلي إلي أن زين العابدين يمثل حال ربيع دائم، من قبل أن يكمل العشرين من عمره وحتي تلك اللحظة، فشعره له رئتان يتنفس بهما، الأولي حالة الحلم والحرص علي استمراريته، والأخري التي يتنفس عليها هي حالة التغني الدائم، فهو لا يتخلي عنها منذ أول قصيدة كتبها ولن يفعل حتي آخر قصيدة سيكتبها، وأضاف: "فؤاد حريص دائما علي أن يكتشف الجديد في الشعر، ويبحث عن الشعراء المبدعين الجدد من الشباب صغير السن الواعد، ويقوم بتقديمهم في كل مكان وكأنه كتب قصيدة جديدة". واستطرد الشاذلي: "من الطبيعي جدا أن نحفظ شعر من سبقونا، ولكن المجايل لنا ومن توالوا بعدنا كانوا ومازالوا يسعون من القري والكفور والنجوع بحثا عن زين العابدين فؤاد، ليتعرفوا علي ذلك الشاعر الشاب الذي حفظوا شعره عن ظهر قلب، وإن تحدثت عن حالة الأمل والتفاؤل التي لا تغادره منذ أول لحظة كتب فيها سيستغرق الأمر وقتا طويلا، ليس هناك شاعر ولا مبدع ولا إنسان في مصر تعرف عليه إلا وأحبه، إنه زين الشعراء وليس زين العابدين فؤاد". وبعد فاصل غنائي مع قصائد فؤاد وصوت إسماعيل، تحدثت شاعرة العامية إيرين يوسف، إحدي الشاعرات الشابات، التي آمن بها زين العابدين ويقدمها لجمهوره بحماس شديد، فقالت: "بعدما قرأت قهوة الصبحية أكثر من مرة، لم أجده يشبه أي من الدواوين الموجودة عندي في المكتبة، إنه مختلف تماما، فهو بالتحديد به روح ونسخة من قلب "عم زين"، ومن يعرفه جيدا سيفهم مقصدي". ثم تكلم صاحب الحفل، الشاعر زين العابدين فؤاد، بعدما استمع للحضور، فقال: "الديوان أصبح حظه جيدا فجأة، لأن توقيعه في المعرض كانت الطبيعة قاسية جدا وقابلتنا الكثير من الصعوبات، وسعيد جدا بوجود أحمد إسماعيل، وأرجو حقا أن يسري الغناء بداخله فيطرد كل شيء سييء في البدن، فيهزم غناء الروح جروح البدن". وعن الديوان، قال فؤاد: "لقد كتبت قصيدة قهوة الصبحية عام 1997، ولم أشعر أنني أريد نشرها في كتاب، رغم أنها متاحة منذ زمن طويل، فقد أردت أن تكون القصيدة في ديوانها، هو ليس عن الأموات وإنما عن حياتهم الأخري وحياتهم المستمرة فينا". عائشة المراغي