افتتح في جنيف المعرض السنوي للكتاب والصحافة الذي استمر من 29 ابريل إلي 3 مايو 2015 وكان جناح الثقافات العربية من أكبر الأجنحة وأهمها وتم خلاله تقديم أدباء ومفكرين وروائيين من أنحاء العالم العربي من أبرزهم إلياس خوري (لبنان) وصنع الله إبراهيم( مصر) وعبد الوهاب المؤدب ( الجزائر) الذي توفي العام الماضي بعد صراع مع مرض السرطان وقد خصص له المعرض جلسة خاصة شارك فيها كثير من محبيه . وقد تحدث الأديب اللبناني إلياس خوري عن الأوضاع الراهنة في سوريا وتداعيات الأزمة السورية علي لبنان وخاصة علي الحركة الفنية والإبداعية في سوريا تحت ظروف صعبة . أما الأديب المصري صنع الله إبراهيم فقد عرض أيضا وجهة نظره عن ثورتي 25 يناير وثورة 30 يونيو وأشاد بمشاركة ملايين المصريين ونزولهم إلي الميادين في المدن الرئيسية للإعراب عن تأييدهم للثورة والمشاركة الفعالة فيها . وأنه شارك شخصيا في ثورة 25 يناير ونزل في ميدان التحرير مع الملايين واشاد بالتنظيم الباهر في ميدان التحرير وكيف قام الشباب من الثوار بتوفير الماء والغذاء للملايين لمدة شهور في الميدان دون أن يحدث أي تحرش جنسي خلال الشهر الأول من الثورة أثناء التواجد ليل نهار بميدان التحرير . كما استعرض صنع الله إبراهيم أهم الثورات التي حدثت في مصر منذ العصر الفرعوني حيث قامت أول ثورة علي الاستعباد أثناء بناء هرم خوفو حيث ثار عمال البناء وطالبوا بتوفير مشروبهم المفضل " البيرة" . كما أشاد بثورة 1952 وبعصر عبد الناصر وقال أن سر نجاح ثورة 52 إنها كان لديها مشروع محدد وهو التصنيع في مصر وتوفير السلع الرئيسية صناعة مصرية من المصانع الحربية بأسعار في متناول الجميع وأنه شخصيا في بداية حياته الزوجية من أربعين سنة اشتري ثلاجة وسخانا وبوتاجازا من المصانع الحربية في عهد عبد الناصر وأن هذه الأجهزة كانت من الجودة بحيث انها استمرت تعمل لمدة أربعين سنة وهذا لايتوافر في منتجات الصناعات الحالية في مصر التي تكاد تنعدم ويستسهل الناس شراء الصناعات الأجنبية التي غزت السوق المصري . اما السر في عدم نجاح ثورة 25 يناير فلأنها افتقدت القيادة والقائد الأوحد .