»الكتاب هديتك« ..»كتاب دلفري«..»كايرو كولينج«.. و»عم أمين" أبرز إضافات هذا العام تنطلق يوم الأربعاء القادم الدورة ال46 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يحمل عنوان "الثقافة والتجديد"، وتم اختيار الإمام محمد عبده ليكون شخصية هذا العام، كما تم اختيار السعودية ضيف الشرف، ويؤكد الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب أنها ستكون دورة مختلفة وأكثر إشراقا بعدما استقرت الأوضاع وتمكنا من استعادة الضيوف العرب والأجانب بعد عزوفهم لثلاث سنوات سابقة. يشارك في هذه الدورة 26 دولة، من بينها 19 عربية وإفريقية، هي: السعودية، الكويت، الإمارات، البحرين، تونس، عمان، فلسطين، الأردن، ليبيا، اليمن، السودان، الصومال، أثيوبيا، إريتريا، الجزائر، العراق، المغرب، سوريا، لبنان، بالإضافة إلي 7 دول أجنبية، هي: إيطاليا، روسيا، أذربيجان، الهند، ألمانيا، فرنسا، وبراغ، وقد أكد أنه لم يتم استبعاد أو رفض أي دولة من المشاركة في المعرض، فكل من تقدم تم قبوله. يستضيف المعرض برنامج اللقاء الفكري يوميا من الساعة الخامسة إلي السابعة، علي التوالي: الدكتور محمود حمدي زقزوق (محمد عبده وعقلانية الخطاب الديني)، ألفه يوسف (المرأة في الإسلام رؤية معاصرة)، آلان جريش (التطورات السياسية والاجتماعية في العالم العربي الاسلامي)، أحمد عبادي (تجديد الفكر الديني في عصر العولمة)، عبد الجواد ياسين (الإصلاح الديني ومستقبل الدين في السياق الإسلامي)، المحبوب عبد السلام (التجديد ما بعد الإمام محمد عبده)، أدونيس ( نحو خطاب ديني جديد)، عبد المجيد الشرفي (التجديد في الفكر الديني)، علي حرب (محنة المشروع الديني ..فشل الدين والسياسة معًا)، إسلام البحيري (نقد التراث والطريق نحو التنوير(، رجاء بن سلامة )حالة الفكر الديني في تونس)، حسن حنفي (كيف يمكن تجديد الخطاب الديني؟)، الشيخ سالم عبد الجليل )تجديد الخطاب الديني لماذا وكيف؟). يتضمن المعرض كما أكد ممدوح بدوي مدير عام المعارض 850 ناشرا، من بينهم 50 ناشرا أجنبيا، 250 ناشرا عربيا، و550 ناشرا مصريا، في 9 صالات لهم، إلي جانب 9 صالات أخري للنشاط الثقافي، وتستمر الفعاليات يوميا من العاشرة صباحا وحتي السابعة مساء، بينما يمتد النشاط الثقافي إلي التاسعة، ولأول مرة في تاريخ المعرض يشارك أكثر من 14 ناشرا هندياً. تهتم الدورة هذا العام بعدد من المحاور من أبرزها تجديد الخطاب الديني، وهو ما سيتم تناوله يوميا في القاعة الرئيسية من خلال ندوات يومية من الواحدة إلي الثالثة ظهرا، ومن بينها علي التوالي "الجهاد في الإسلام.. متي ولماذا؟"، "ذهنية التكفير"، "العلاقات المصرية الإثيوبية "، "المواطنة والدولة المدنية"، "زمن الأصولية"، "المرجعيات الفكرية للجماعات الإسلامية"، "الأساطير والأوهام المبررة للعنف"، "بين الأصولية والتجديد"، "التجديد القانوني في دراسة الشريعة الإسلامية". ومن المحاور الهامة أيضا التي سيتم التركيز عليها هي إفريقيا، وستكون ندواتها بالقاعة الرئيسية يوميا من الثالثة حتي الخامسة، ومن بينها: "التجديد في الوسائط الثقافية"، "اتجاهات الفن التشكيلي الجديدة"، "الجسور الثقافية بين مصر والمغرب"، "التجديد في الشعر "، "التجديد في الثقافة السياسية"، "تفاعل الثقافات الإفريقية"، "تجديد الثقافة العلمية"، "اتجاهات التجديد في السينما المصرية"، "التجديد في الرواية العربية"، "إفريقيا والربيع العربي"، "الإرهاب في إفريقيا"، "التجديد في المسرح"، "قضايا التنمية في إفريقيا.. المياه والتنمية". كما يشهد المعرض إطلاق أكثر من حملة، من بينها "الكتاب هديتك" وهي تهدف لتغيير مفهوم الأفراد في تقديم الهدية، بحيث يكون الكتاب من أولوياته عند التفكير، بالإضافة إلي "كتاب دلفري مجانا" بالتعاون مع دار أخبار اليوم، انطلاقا من فكرة أن الكتاب سلعة ويحتاج إلي تسويق، ليصل إلي الناس ويكون متواجدا باستمرار، وذلك من خلال توصيله إلي من يطلبه في أي مكان بمصر دون تكلفة إضافية علي علي ثمنه، بشرط ألا تقل تكلفة الكتب المطلوبة في المرة عن 50 جنيها. وينطلق بالتزامن مع المعرض يوم 27 يناير تطبيق "عم أمين" الإلكتروني علي هواتف الأيفون والأندرويد، والذي يهدف إلي أن يكون حلقة الوصل بين القارئ والكتاب والمكتبات، فهو يتضمن خريطة تفاعلية بها جميع أماكن الكتب وأسعارها ودور النشر، إلي جانب دليل البحث الذي يتيح الوصول إلي أي كتاب أو كاتب من خلال اسمه، بالإضافة إلي جدول الأنشطة اليومية، والذي يتم تحديثه باستمرار إذا تم تغيير في أي نشاط. من أوجه التجديد أيضا هذا العام، حملة "كايرو كولينج" التي تهدف، حسبما أشار الناشر شريف بكر عضو اتحاد الناشرين إلي جعل المعرض أكثر مهنية من خلال جلب الناشرين الأجانب وعمل جولة إخبارية لهم داخل المعرض وتنظيم مقابلات بينهم وبين الناشرين العرب والمصريين، بصحبة مترجمين، وقد بدأ الدعاية لهذا البرنامج بمعرض فرانكفورت بألمانيا، وسيكون نائب رئيس المعرض من بين الحضور. كما تتعاون وزارة الثقافة هذا العام في مخيم ضخم تحت عنوان "سور الأزبكية-وزارة الثقافة"، وقد أطلق تلك الفكرة الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، بأن تطرح كتب جميع قطاعات الوزارة بأسعار السور، بل وأرخص، بتخفيض 50٪ وقد يصل إلي 75٪ في بعض الحالات، لأنها في النهاية خدمة ثقافية تقدمها الوزارة.