للفنانة: لينا أسامة بين الحلي والتصوير تنوعت الأعمال الفنية التي قدمها خمسة من شباب الفنانين تحت اسم "فرشة ومنشار" بمعرض متميز استضافته قاعة زياد بكير بدار الأوبرا المصرية، حيث قدم مهني ياؤود ولينا أسامه لوحات فنية بديعة تضافرت مع قطع الحلي للفنانات فيروز عبد السلام ومني عبد الجواد ونهله حسن علي. وتري فنانة الحلي فيروز عبد السلام أن فكرة معرض يجمع بين الحلي والتصوير يمنح المتلقي مشاهدة مكثفة تؤثر في وجدانه، كما أن لكل فنان من الفنانين المشتركين في المعرض ذوقا خاصا وهو تنوع يثري المعرض. وعن اختيار اسم المعرض تقول: إن اسم "فرشة ومنشار" يعبر عن الأدوات التي استعنا بها في صياغة أعمالنا الفنية، فالفرشه هي أداة الفنان في رسم لوحاته أما المنشار فهو أداة أساسية في صياغة الحلي، وهو اسم غير تقليدي وجاذب للانتباه .. وتحاول فيروز أن تقدم من خلال قطع الحلي التي تبدعها مخزونها من الموروثات الممتزجة بعناصر البيئة المحيطه، واللذان يشكلان معا المحرك الأساسي لوجدانها في استلهام أفكار عصريه. وتضيف فيروز: أنا عاشقة للفن المصري وللفنون الشعبية، وهي مصدر أتعلم منه كثيرا، أما عن الخامات فإني استخدم الفضه والأحجار الطبيعية، أعشق إحساس التلقائية في أعمالي وأشعر كأنها قطع مستخرجه من تحت الأرض. أما الفنانة نهلة حسن فتقول: إن فن الحلي يتميز بين الفنون والصناعات، لأنه يجمع بين خصائص المنتجات بطبيعتها النفعية وخصائص الفن بطبيعته الحالمة.. ويشترك كل من فن التصوير وفن الحلي في بحثهما عن الرقي وإرساء مفاهيم الجمال والتذوق الفني كل بطريقته.. وتشيد الفنانة مني عبد الجواد بفكرة العمل الجماعي والتوافق الفكري بين الفنانين في وضع التصميمات مسبقا، ولذا تم اختيار اسم المعرض ليشكل مظلة تندرج تحتها كل الأفكار والابتكارات الحديثة، حيث يجمع بين فرشة الألوان التي ترسم أروع الفنون والمنشار الذي يستخدم في صياغة المعادن ويترجمها إلي حلي ذي طابع فني متناغم مع اللوحات المبهرة. أما لينا أسامة فهي حين ترسم تلتقي بشخصيات جديدة في عالم مواز، شخصيات لها مواقفها وعلاقتها، وتستمتع بمزج الخامات علي سطح اللوحة من زيت وأكريليك وباستيل وشمع وجواش وحبر ورصاص.. وهي مقتنعة أن لكل خامة شخصيتها ولذا فإن مزجها معا يعبر عن أفكار ومشاعر متداخلة. وعن فكرة الجمع بين الحلي والتصوير في معرض واحد تقول لينا: إن جميع الفنون متصلة، وهي تتمني أن تنتقل بمثل هذا المعرض الجماعي محبي الحلي إلي منطقة تذوق الفنون الأخري لا سيما التصوير بعوالمه الوجدانية، كما توضح لمحبي فن التصوير أن الفنون التطبيقية والتراثية الحرفية جزءا أساسيا من الساحة الفنية المعاصرة. الفنان مهني ياؤود يحلم بعالم يقدر الجمال والفن وبفنانين يتذوقون كل الفنون، وهو يطوع أساليب الرسم والتصوير المختلفة بتمكن. وتعامل مهني مع سطح اللوحة كساحة لحالة من التجريب والاستكشاف الحي لنوع جديد من أنواع تصوير الطبيعة الصامتة، كما أنه يمنح المناظر الطبيعية التي يجسدها حضورا فعالا. ويقول مهني : اللوحة عندي بمثابة عالم جديد يدعوني لاكتشافه، فأكتشف منه ما أستطيع، وأستر الآخر منتظرا ظهوره .