تعرضت في الأسبوع الماضي الكاتبة الكبيرة فوزية مهران لسقوط في منزلها، مما أدي إلي كسر في الفخذ، وهو ما أستدعي دخولها مستشفي السلام الدولي، لإجراء جراحة استبدال المفصل، ويجريها لها د. شريف أحمد زعفان أستاذ جراحة العظام. تبلغ التكلفة المبدئية للعملية ما يقرب من 07 ألف جنيه، مما يتطلب علاجها علي نفقة الدولة، لاسيما أنها أحد أبرز الوجوه المبدعة التي ساهمت في مسيرة الأدب المصري والعربي، وقد أجرت أخبار الأدب إتصالا بالدكتور صابر عرب وزير الثقافة، الذي وعد بالتدخل بعد أن تسلم تقريرا بالحالة الطبية من المستشفي. فوزية مهران واحدة من أكثر الأدباء إنتاجا، ومشاركة في الحياة الثقافية عبر أكثر من نصف قرن، وقد لفتت الأنظار إليها بشدة، وكانت مجموعتها القصصية "بيت الطالبات" علامة مميزة في مسيرة القص العربي، لذا كانت موضعا للعديد من الدراسات الأكاديمية منها: رسالة دكتوراه لفدوي كمال عبد الرحمن بعنوان "نساء تحت المراقبة في قصص بيت الطالبات"، ورسالة ماجستير لمها الحلواني، وهي عبارة عن دراسة مقارنة بين بيت الطالبات، و"رحلة حج" للبريطانية دوروثي ريتشاردسون، و"مسألة قوة" للجنوب أفريقية بيس هد. البحر هو مفتاح السر لإبداعات فوزية مهران، وكان قاسما مشتركا للعديد من إبداعاتها: أغنية للبحر، قاموس البحر، بحر 2، المياه الخطرة، نجمة الميناء، البحر رجل، وقد لقبها النقاد بأنها سيدة البحر، و وصفتها الناقدة فريدة النقاش بأنها "كاتبة ذات مذاق خاص". تخرجت فوزية مهران في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وكانت أحد مؤسسي مجلة صباح الخير ثم واحدة من جيل الرواد الذين قدموا الثقافة والمعرفة عبر صفحات روزاليوسف وزاملت كبار كتاب مصر ومبدعيها ومنهم يوسف إدريس واحمد بهاء الدين وصلاح جاهين ونجيب محفوظ. وتقول عنها تلميذتها الأديبة والكاتبة الصحفية نفيسة عبد الفتاح: فوزية مهران واحدة من الرائدات اللاتي حملن مشعل التنوير إلي قري مصر ونجوعهات في رحلات شكلت مرحلة طويلة من عطائها الإنساني والثقافي مع الثقافة الجماهيرية، التي أصبحت الآن هيئة قصور الثقافة كما شاركت في التحكيم في مهرجانات السينما والمسرح المختلفة وتعد من أبرز الناقدات اللاتي قدمن الدعم بدراساتهن النقدية للوجوه الشابة، وهي روائية وقاصة ومترجمة، لها رصيدت هام من الإنتاج الإبداعي والكتب الدينية، من أشهر أعمالها "بيت الطالبات" و"فنار الأخوين"و" أغنية للبحر" و"التماثيل تنتحر" و"رب اجعل لي آية".