صدر عن دار العين بمصر، دراسة نقدية تحمل عنوان امفهوم الصورة عند الجاحظ في كتاب البيان والتبيين«، للباحث والشاعر المغربي محمد العناز، والكتاب يحفر عميقا في متن سردي تنوعت مداخله بين النقد واللغة والحكاية، ومحمد العناز يلتفت إلي مادة غير مطروقة من قبل وهو تأسيس مفهوم الصورة من خارج السياق الشعري إلي سياقات جمالية مغايرة حاول الباحث معرفة إن كان عند الجاحظ وعي بمصطلح الصورة أم لا. ثم النظر إلي كيفية استعمال مصطلح الصورة في ضوء اجتهادات الباحث محمد أنقار حول هذا المصطلح، والطريقة التي قرأ بها النصوص. ثم انتقل الباحث إلي تناول الفعل اللغوي البلاغي والتصوير الخطي. وفي المحور الثاني خصصه الباحث للوجه البياني للصورة والتصوير، حيث عالج مفهوم الصورة في علاقتها بالألفاظ التي تقوم مقامها، انطلاقا من مفهوم البيان؛ حيث تصير آلية تعبر عن المعني وتسهم في فهمه وإفهامه. وميز في هذا الإطار بين الصورة الذهنية للمعني، كما تحدث في الذهن، والوسائل التي يستخدمها الإنسان لتصويرها بطريقة مادية قصد التعبير عنها. أما المحور الثالث فقد خصصه محمد العناز للتصوير وأدلته البيانية، حيث عالج أنماط الأدلة التي تستخدم في تصوير المعاني. وهي خمسة عند الجاحظ تظهر في: اللفظ والخط والإشارة والعقد والنصبة. فالأدلة الأربعة الأولي عند الجاحظ تعتبر وسائل تعبيرية من صنع الإنسان، يستعملها في الإشارة إلي أغراضه. والدليل الأخير النِّصْبَة علامات موجودة فوق الأرض؛ أي إنها ليست من وضع الإنسان.