في كل منزل في مصر عرس كبير وفرح لا يمكن ان يخفيه أحد وهو انطلاق البطولة الإفريقية التي ستكون خلالها مصر محط أنظار العالم.. هذا العرس الكبير لدي كل أسرة مصرية لأنه فرصة كبيرة لزيادة الانتماء لمصر وأيضاً فرصة أخري للمة العيلة المصرية التي غابت كثيراً في تلك الأيام. الانتماء لكل الأبناء الذين تسابقوا في الحصول علي بطاقة التعارف وحجز التذاكر لحضور المباريات لتشجيع الفريق المصري دون النظر إلي من يلعب المباراة هل هو ينتمي الي النادي الأهلي أو الزمالك أو غيره من الأندية الكبيرة والصغيرة، فقط هو مصري ومصر هي التي تلعب المباراة، وحب مصر وتشجيع الفريق المصري سيكون بكل تأكيد طاغياً علي كل شيء ثم فرحة الأهالي الذين سوف يجتمعون بكل تأكيد حول التليفزيون لمشاهدة المباريات، وهي الفرصة الكبيرة للمة العائلة مرة أخري دون انشغال الجميع بالتليفون المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي التي حرمتنا من تلك اللمة والاجتماعات العائلية. البطولة الإفريقية هي رسالة للعالم كله بأن مصر آمنة ومستقرة وهي فرصة كبيرة للرد علي الأكاذيب التي يروجها البعض ضد مصر، واعتقد أن الأمن سيكون علي أعلي مستوي ليقظة قواتنا المسلحة والشرطة كما ان هذه البطولة هي فرصة حقيقية لاعادة الجماهير إلي الملاعب وهي بروفة ممتازة للحصول علي تذاكر الحضور في المباريات بالطريقة الجديدة والتي تم تنفيذها لأول مرة في مصر. مصر ستكون محط أنظار العالم كله طوال تلك البطولة لذلك فإننا لابد أن نستغل ذلك في الدعاية المجانية التي سوف تحدث خلال نقل المباريات ولا نعطي أي فرصة لمن يتربصون بهذا البلد لاستغلال أي شيء ولو كان صغيرا من أجل احداث فرقة واختراق البلاد. البطولة الإفريقية هي أمل كل مصري للحصول عليها وكلنا علي قلب رجل واحد يشجع الفريق القومي المصري، الذي اعتقد انه قادر علي أن يحصل عليها بكل عزيمة فهو فريق متميز وقد حصل علي كل الدعم من الدولة، وكانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمنتخب الوطني خلال تدريباته باستاد الدفاع الجوي أكبر داعم للفريق واعتقد ان لها مردوداً إيجابياً علي الروح المعنوية لجميع طاقم العمل، وكل ذلك إيماناً من القيادة السياسية بأهمية الرياضة.. وتمنياتي بالتوفيق لمصر.. وتحيا مصر.