باتريس لومومبا لعب المناضل والزعيم الكونغولي باتريس لومومبا دورا بارزا في تحويل الكونغو من مستعمرة بلجيكية إلي جمهورية مستقلة فقد؛ كان وطنيا أفريقيا مؤمنا بالوحدة الأفريقية وقاوم الاستعمار البلجيكي لبلاده الذي استمر لمدة ثمانين عاما. قام لومومبا، بتأسيس الحركة الوطنية عام 1958 وكانت أقوى الحركات السياسية في الكونغو، وحظي بشعبية واسعة حينما قاد مظاهرات ومواجهات ضد الاستعمار البلجيكي حتى شغل منصب أول رئيس وزراء منتخب للكونغو. لم تنعم الكونغو بالاستقلال كثيرا ففي عام 1960 دخلت الكونغو في سلسلة من الأزمات الكبرى مثل التمرد العسكري في الجيش وانفصال أهم إقليم في الكونغو وهو إقليم كتانغا بدعم من بلجيكا بجانب الاضطرابات العمالية التي عمت البلاد ووجدت حكومة لومومبا نفسها تواجه أزمات كبرى. وقرر لومومبا، دعوة قوات الأممالمتحدة للتدخل لمساعدته على توحيد الكونغو وتحقيق الاستقرار واستعادة الهدوء ، لكنها رفضت ووقفت موقف المتفرج فلم يجد أمامه إلا الذهاب إلى الاتحاد السوفيتي لطلب يد العون أملا منه في إنقاذ بلاده، وقد أدى ذلك إلى زيادة الخلافات مع الرئيس جوزيف فوبو بالإضافة إلى غضب أمريكاوبلجيكا بسبب تعطل مصالحهم بسبب تدخل الاتحاد السوفيتي.
وقد اعتقل لومومبا، على يد سلطات الدولة التي كانت يسيطر عليها رئيس الأركان جوزيف موبوتو واستغل هذه الفوضى فاستولى على السلطة عام 1961 في انقلاب عسكري الذي يعد الأول من نوعه في أفريقيا وألقى القبض على لومومبا وبعض أعوانه وتم إعدامهم رميا بالرصاص بأمر من السلطات وذلك عام 1961 بعد سنة واحدة من توليه الحكم، واعتبره الأفارقة شهيد الوحدة الأفريقية. أخبار اليوم: 21-1-1961