تعتزم إيران طلب توسط اليابان بينها وبين واشنطن لتخفيف العقوبات الأمريكية التي عصفت بقطاع النفط الإيراني، وذلك في حين وصل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للبلاد في زيارة وصفت بالتاريخية وستستمر يومين. وقال مسئول إيراني كبير إن بإمكان اليابان »المساهمة في تخفيف التوتر الجاري بين البلدين وكبادرة حسن نية، يجب علي أمريكا إما رفع العقوبات النفطية غير العادلة أو تمديد الإعفاءات أو تعليقها». ويعد آبي أول رئيس وزراء ياباني يزور إيران منذ 41 عاما، أي من قبل اندلاع الثورة عام 1979.. وقبل مغادرته مطار طوكيو، قال آبي إن هناك مخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وأن الوضع بين البلدين يجذب انتباه المجتمع الدولي من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، وأن اليابان تريد أن تلعب دورها قدر الإمكان. من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية إن آبي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحثا هاتفيا أمس الأول الوضع في إيران. وفي تصريحات سابقة خلال زيارته لليابان الشهر الماضي رحب ترامب بمساهمة آبي في التعامل مع إيران. وتصاعد التوتر بشدة بين واشنطن وطهران في الأسابيع الماضية بعدما سارعت واشنطن لإرسال حاملة طائرات ومجموعة قاذفات استراتيجية وإعلان اعتزامها إرسال 1500 جندي إلي الشرق الأوسط لمواجهة تهديدات إيرانية وذلك بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوي العالمية عام 2015 بهدف كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.. في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن بلاده ستعيد النظر في التزامات الاتفاق النووي، وكذلك مراجعة الإنجازات التي حققها مع الدول الأوروبية. وشدد علي ضرورة التزام الأوروبيين بتعهداتهم بموجب هذا الاتفاق. وردا علي تصريحات وزير الخارجية الألماني، قال موسوي إن بلاده توافق رأيه حول أهمية الاتفاق بالعالم، لكن لا تحبذ طلبه بأن تقوم بالالتزام بالتعهدات من طرف واحد من قبل إيران وفي اتفاق يشترك فيه عدة أطراف.