سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاخبار ترصد إنجاز أهم شرايين التنمية محور 30 يونيو.. »طريق سحري يختصر زمن السفر للنصف« ٫٫٫ يخترق الأراضي الزراعية والبحيرات بطول 95 كيلو متراً بعرض 80 متراً و نسبة التنفيذ 94%
محور 30 يونيو انجاز جديد ينضم لقائمة المشروعات القومية التي تتم خلال السنوات القليلة الماضية، محور هام ولوجستي واستراتيجي يخترق الأراضي الزراعية ويعبر من خلال البحيرات بطول 95 كيلو مترا بعرض 80 مترا بلغت نسبة التنفيذ فيه 94%، هو طريق حر مزدوج يبدأ من جنوب بورسعيد ماراً بالطريق الدولي الساحلي بورسعيد دمياط ويمتد جنوباً حتي يتقاطع مع طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي، يحتوي علي 16 كوبري و16 نفقا يحتوي علي اتجاهين كل اتجاه يشمل خمس حارات مرورية مقسمة ثلاث للملاكي بسرعة تقدر ب 120 كيلو وحارتين للنقل الثقيل، يختصر مسافة السفر من دمياط للقاهرة من اربع ساعات لساعتين ونصف، يختصر المسافة من بورسعيد للقاهرة من ثلاث ساعات الي ساعة ونصف، أعمدته مضاءة بالطاقة الشمسية، له مخطط مستقبلي لربطه بمنطقة الجلالة والصعيد، 100 ألف عامل و18 شركة يسابقون الزمن للانتهاء من المحور وافتتاحه رسميا.. سيتم تزويد المحور ب 10 مراكز للخدمات المختلفة وسيتم إقامة عدد من المطارات الخاصة للطائرات الهليكوبتر لاستخدامها في حالات الحوادث الحرجة التي تستدعي تدخلا سريعا لنقل المصابين وعدد من نقاط الإسعاف ، تكلفة المشروع النهائية 2 مليار و300 ألف جنيه ومن المنتظر أن يحقق إيرادات مليار جنيه في العام من خلال الخدمات التي ستقام عليه ورسوم عبور الشاحنات والسيارات.. »الاخبار» قامت بجولة علي المحور ورصدت الانجاز وحاورت العمال واستمعت الي اراء المواطنين والسائقين. منذ أربع سنوات صدرت التوجيهات وتحديدا في شهر فبراير 2015 لإنشاء محور30 يونيو كمحور تبادلي موازٍ لقناة السويس، من أجل هدف واضح ومحدد وهو ربط محافظات القناة الاسماعيلية بورسعيد بمحافظات الدلتا الدقهلية والشرقية ودمياط، بالأضافة الي ربط مدن القناة بطريق الجلالة والصعيد، في اطار المشروعات التي خطط لها جهاز تعمير سيناء التابع لوزارة الإسكان ضمن خطة الطرق لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يسهم في زيادة الربط بين سيناء والدلتا، وتنفيذ المخططات المستقبلية لروافد المنصورة والمطرية والجمالية وجبل الجلالة والعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلي ربط موانئ مصر » شرق وغرب بورسعيد ودمياط والإسكندرية والعريش وخليج السويس» ببعضها، بجانب رفع مقومات المناطق المحيطة من ارض زراعية علي جانبي المحور ماديًا واقتصاديًا، وخلق فرص تنموية جديدة تسهم في زيادة الدخل القومي المصري، وتوفير فرص العمل، ووضع أماكن أثرية علي خريطة السياحة كمناطق (تل دفنة وكفري وجزيرة تنيس). المحور سيساهم بشكل مباشر في مضاعفة أعمال النقل من موانيء شمال القناة في بورسعيد ودمياط وشرق التفريعة بما يرفع من تصنيفها ويحقق فرصا استثمارية غير مسبوقة ويساهم ايضا في الإسراع من معدلات التنمية بشبه جزيرة سيناء كما أنه مخطط مستقبلا لربط المحور بطريق جبل الجلالة مما يساعد في ربط موانئ شمال القناة بموانئ جنوبالسويس الأدبية والعين السخنة والربط بمدينة المنصورة والجمالية والمطرية ليحقق التنمية الشاملة بكافة انحاء الجمهورية. مدخل المحور بدأت رحلتنا الي محور 30 يونيو من القاهرة متجهين الي طريق القاهرةالاسماعيلية الصحراوي من خلال محور الشاذلي قضينا أكثر من ساعة ونصف ثم عبرنا بوابة الاسماعيلية وعلي بعد ثمانية كيلو مترات وجدنا مدخل محور 30 يونيو حيث تظهر لافتة كبيرة باللون الأزرق مكتوب عليها محور 30 يونيو في اشارة لكل العابرين من الطريق ان هنا مدخل هذا المحور الذي يفاجأ به السائقون، صعدنا الكوبري المؤدي الي المحور في طريق دائري، منذ اللحظة الأولي تجد منظرا طبيعيا خلابا، طريقا علي جانبيه تظهر المساحات الخضراء ما بين زراعات لأشجار الموالح مثل الفراولة وأيضا اشجار النخيل وفلاحين يحصدون الانتاج وسيارات تستعد لنقل المحاصيل الي كافة ربوع مصر لتؤكد رؤية القيادة السياسية في ان هذا المحور سيساهم في احداث نقلة تنموية لهذه المنطقة كما يخفف العبء عن محافظات بورسعيد والدقهلية والشرقية والإسماعيلية. بعدما تشاهد ما يوجد علي جانبي المحور من زراعات جمالية، يبهرك شكل العمل القائم علي أرض الواقع سيارات نقل ونصف نقل ولوادر وكراكات وعمال تقف امام خلية نحل تتحدي التحدي، تسابق الزمن، تعلن للجميع ان عمال مصر يشيدون مصر الحديثة بسواعدهم مع قائدهم الرئيس السيسي، ثلاثة كيلو مترات فقط من مدخل المحور تجد بوابة تحصيل الرسوم صممت بتنظيم فائق، حارات للنقل واخري للملاكي وكذلك للطوارئ تضمن السيولة المرورية وتعلن انتهاء التكدس علي البوابة اثناء تحصيل رسوم »الكارتة»، الغرف الخاصة بموظفي تحصيل الرسوم تم الانتهاء منها بالكامل »سوبر لوكس» في انتظار الافتتاح رسميا، تعبر البوابة لتجد العمال يعملون في مرحلة تخطيط الطريق باللون الأبيض ووضع العلامات الإرشادية الخاصة بالكباري والأنفاق والسرعات المقررة والحارات المخصصة للنقل الثقيل والملاكي. 16 كوبري بعد عبور بوابة تحصيل الرسوم » الكارتة» تجد الطريق مقسما إلي خمس حارات في كل اتجاه ومحدد بحواجز خرسانية لتحديد حارتين لسير النقل بجميع أنواعه وحارات خاصة لسيارات الملاكي والسيارات، وذلك يضمن عدم سير النقل بجانب السيارات الصغيرة لتجنب الحوادث كما هو متبع في طريق السويس، بعد ذلك تري الكباري التي تم الانتهاء منها ورصفها وتخطيطها ووضع العلامات الاسترشادية الخاصة بها، فيوجد 16 كوبري منهم 10 كباري رئيسية تطل علي مصرف بورسعيد الرئيسي ومصرف القنطرة شرق وشادر عزام ومصرف الحسينية وترعة الصالحية والكسارة أبوشلبي السطحي وهيئة السكة الحديد وترعة الإسماعيلية والمحسمة والقاهرةالإسماعيلية الصحراوي، بالإضافة الي 6 كباري فرعية عمودية تطل علي مصرف القنطرة شرق والصالحية وفاقوس والفردان والكسارة أبوشلبي العلوي و36 الحربي ووادي الملاك، الكباري تحمل كلمة » تحيا مصر» ويعلوها اللون الأحمر، سهلت العبور ما بين شرق وغرب الطريق كما انها حددت المخارج والوصلات التي سوف يعبر من خلالها السائقون. و رغم انشاء هذه الكباري الا ان الجهة المنفذة للمشروع شيدت 16 نفقاً عرضياً للسيارات والمشاة وهو ما يتواكب مع الطبيعة الجغرافية للمنطقة حيث تساهم الانفاق في تنقل الفلاحين بسهولة لنقل محاصيلهم الزراعية وكذلك »المواشي» من الحقول الي »الغيطان» تم الانتهاء من رصف الانفاق واضاءتها وتخطيطها وبدأ بعض الفلاحين من العبور فيها للاتجاه من الشرق للغرب والعكس. آخر خطوة لم يعد يتبقي علي افتتاح محور 30 يونيو سوي الانتهاء من اخرعدة كيلو مترات في اخر المحور من اتجاه بورسعيد الجنوبي والتي يتم العمل علي انجازها بشكل متواصل من خلال انجاز الرصف والطلاء والتنظيف في اسرع وقت نظراً لأن التربة التي أنشئ فيها الطريق ضعيفة تتنوع ما بين بحيرات وارض زراعية فتم إنشاء نصف الطريق فوق الماء وهو ما تطلب جهدا خارقا وشاقا من الشركات المنفذة.