اربيل ... ارض الطبيعة الخلابة والتاريخ العريق

أربيل هي مركز محافظة أربيل وعاصمة إقليم كردستان العراق، وهي رابع أكبر مدينة من حيث المساحة في العراق بعد بغداد والبصرة والموصل، والسادسة من حيث عدد السكان، تبعد عن بغداد حوالي 360 كيلومتر، وعن الموصل إلى الغرب 89 كيلومتر، وعن مدينة السليمانية حوالي 112 كيلو متر، ومعظم سكان المدينة حالياً من الأكراد بالأضافة إلى أقليات أخرى كالتركمان والعرب والآشوريين. تعتبر مدينة أربيل العراقية من أقدم المدن التاريخية، ويعود تاريخ بنائها إلى أكثر من سبعة آلاف عام، الزائر لمدينة أربيل بإقليم كردستان سيرى طفرة عقارية واقتصادية فضلا عن عمليات نشطة لاستخراج النفط.
ويشكل العرب في مدينة أربيل أقلية، بينما كانوا في السابق كما ذكر الرحالة ابن بطوطة “إن العرب يشكلون معظم سكان المدينة، وقال إن فيها بعض القبائل الكردية المستعربة” وهي الآن يشكل فيها الأكراد الأكثرية العظمى من سكانها، وتعتبر من أهم مدن منطقة كردستان العراق، غير ان التعداد السكاني تغير بشكل كبير في السنوات التي تلت غزو العراق عام 2003 فقد أصبحت أربيل ملاذاً آمناً للكثير من المهاجرين إليها من مدينة بغداد والمحافظات الأخرى، خصوصاً بعد معركة إحتلال الموصل من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في عام 2014 حيث هاجر إليها معظم سكان نينوى والقرى المحيطة بها وبعض المدن الأخرى.
ومن أهم الاماكن السياحية..
قلعة أربيل:
تعتبر قلعة اربيل التاريخية اهم المعالم الاثرية للمدينة وتقع بمركز المدينة وتستقطب سنويا آلاف الزوار من جميع انحاء العالم، وتشير الدارسات التاريخية بأنها اول قلعة في العالم بقيت إلى الأن مؤهولة بالسكان، وادرجت ضمن لائحة التراث العالمي قبل.
ويعود تأريخها إلى 6 آلاف عام قبل الميلاد، وفي العصر السومري كانت تُدعى “آربايلو” والذي يعني “الآلهة الأربعة” كما أنها كانت مكان للعبادة، علاوة على ذلك يوجد معبد الإله “عشتار” والذي يعود تأريخه إلى العصر الآشوري، مبنية على شكل دائري، وهي تغطي مساحة (110,000) متر مربع, وهي على إرتفاع (431) متر فوق مستوى سطح البحر و (28-32) متر أعلى من الشوارع المحيطة بها، ويوجد فيها 3 مداخل رئيسية وهي الشمالية والجنوبية وباب الهريم، وهي تحتوي على3 أحياء رئيسية، هي (السراي، التوبخانة، التكية) وتحتوي أيضاَ على مسجد القلعة القديم والحمام الشعبي القديم.
جامع جليل خليل الخياط:
يعتبر أحد أهم مساجد أربيل الكبيرة والمشهورة، ويتميز بالعمران الهندسي المعماري الحديث، بني على الطراز العثماني التركي، حيث استغرق بناؤه تقريباً حوالي 10 أعوام، ومن يشاهد هذا الجامع وخاصة في المساء أو الليل فأنه يقف عند تحفة فنية وإسلامية وحضارية تزين وتزدهي بها مدينة أربيل، فأنوار منارتيه تجذب عين الزائر للمدينة قبل أي منظر آخر. شيد وبني الجامع على نفقة الحاج جليل الخياط والذي كان أحد أثرياء المدينة، إلا أنه توفي قبل فترة قصيرة من افتتاحه.
مئذنة جولي المظفرية:
تم بناء هذه المئذنة البارزة أثناء عهد السلطان مظفرالدين كوكبري (1190-1233) ميلادية وهي تقع الى الغرب من مدينة أربيل، في الوقت الحاضر يبلغ إرتفاعها (35.6) أمتار بعد إنهيار جزئها الأعلى بسبب التأثيرات الطبيعية والتآكل.
المئذنة بقاعدتها الثمانية أضلاع مزينة بالحلي والنقوش الجميلة التي تمثل ذلك العصر، وإن اسم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يُرى على المئذنة بالإضافة إلى النقوش الأخرى مثل اسم المصمم الذي بناها (مسعودي محمدي) بالخط الكوفي الرائع، وهي في الحقيقة رمز تأريخي سامي لمدينة أربيل. بالاضافة إلى المناطق السياحية التي تسر الناظر والتي تقع جميعها خارج مركز مدينة اربيل.
متنزه سامي عبدالرحمن:
توجد في مركز المدينة العديد من المتنزهات الجميلة ومنها متنزه “سامي عبدالرحمن” الذي يضم مجموعة حدائق وفي وسطه بحيرة اصطناعية، ويضم الى جانبه قاعة معرض اربيل الدولي التي تقام فيها سنويا مجموعة من المعارض الدولية المتنوعة، بالاضافة إلى مسابح وساحات للممارسة الرياضة بجانب التنزه . متنزه المنارة ومتنزه شاندر: متنزه المنارة يقابله متنزه شاندر ويفصل بينهما شارع رئيسي، فيهما مصعد كهربائي “التلفريك” يربط المتنزهين معاً، ويستطيع الزائر من خلال جولة بالتلفريك الاطلاع على المتنزهيين.
شلال كلي علي بك:
وهو من أجمل الشلالات في كوردستان العراق, يبعد 130كم عن مركز محافظة اربيل حيث يمتاز بجباله الشاهقة ومياهه الغزيرة المتدفقة من الأعالي. مصيف صلاح الدين: بني على جبل بيرمام الذي يطل على سهل يمتد لغاية اربيل من جهة، وجبل سفين من جهة أخرى، ويبعد مسافة 32 كم عن اربيل، ويرتفع لأكثر من ألف متر عن سطح البحر، ولا تزيد درجات الحرارة فيه عن 36 درجة مئوية.
شقلاوة:
يقع مصيف شقلاوة على بعد 50 كم من مركز مدينة اربيل على سفح جبل سفين، على ارتفاع 966 مترا عن سطح البحر، بدرجة حرارة لا تزيد عن 35 درجة، مكان فيه من جمال المناظر الكثير بالقمم العديدة المحيطة به، والغنية بمزارع الجوز واللوز والرمان والعنب والعرموط والتفاح، كلها تنمو طبيعيا مع أشجار الحور والسرو، وظلالها تمتد لمساحات شاسعة.
كهف شاندر التاريخي:
يقع هذا الكهف بشمال المدينة وعثر فيه الى بقايا انسان النياندرتال وقامت هيئة السياحة في كوردستان العراق بتحويله الى وجهة سياحية من خلال فتح طريق خاص به. جبل كورك: يقع جبل كورك في شمال مركز مدينة اربيل بحوالي 140 كم والصعود اليه عن طريق التلفريك وتوجد في قمة الجبل فنادق من الدرجة الاولى وشقق فندقية ومطاعم ممتازة، بالاضافة إلى أماكن لممارسة رياضة التزلج على الجليد والألعاب اخرى.
عيون جنديان السحرية:
تقع هذه العيون في الجهة الشمالية لمنطقة رواندوز بشمال مدينة اربيل، وسميت بالسحرية لتدفق المياه بين أخاديد الجبل بشكل يسر الناظرين، وهو منتجع سياحي فيه مجموعة من الشقق الفندقية. المحميات الطبيعية: تتمتع مدينة اربيل بوجود محميتان طبيعيتان تقعان في المناطق الجلبية، الاولى محمية “بارزان” التي تقع بشمال غرب المدينة وتوجد فيها العديد من الحيوانات البرية. والثانية محمية “جبل سكران – هكلورد” والتي تقع في منطقة قضاء جومان بشمال المدينة، وتمتد للحدود الايرانية العراقية، وتتمتع هذه المحمية بوجود العديد من المناطق الجبلية التي تبقى الثلوج على مدار العام على قممها بالاضافة الى الحياة البرية الجميلة. الاسواق والمراكز التجارية: فاملي مول تقع في شارع المائة وتوجد مدينة ألعاب اسمها فاملي فان، وملحق بمدينة الألعاب ومول للتسوق وصالات سينما صممت وفق الطراز العالمي الحديث. ماجدي مول – طريق سليمانية هولير مول – وسط المدينة قرب المستشفى راين مول – منطقة الاسكان ستي سنتر – منطقة الاسكان تابلو مول – طريق كركوك الاكلات التي تشتهر بها اربيل: تشتهر مدينة اربيل بالكباب وتشتهر أيضا بطبخة الدولمة وهي مجموعة من الخضروات المحشوة باللحم والرز وتتبيلة من البهارات، كما تشتهر بمجموعة من المطاعم تعد أكلات شرقية وغربية بينها مطاعم عربية واوربية ذات خمسة نجوم