»إخوان النازي» فيلم وثائقي عرضه مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية في دورته الاخيرة وقوبل بردود افعال متباينة بسبب كشفه لأول مرة علاقة مؤسس جماعة الاخوان الارهابية بمخابرات النازي هتلر؛ وقيام البنا بالعمل كجاسوس للألمان خلال فترة الحرب العالمية الثانية وما بعدها والفيلم عبارة عن بحث وتحقيق مادة وثائقية نادرة صدرت قبل عرض الفيلم في كتاب للكاتب توحيد مجدي والذي صدر عن قطاع الثقافة بأخبار اليوم ويحمل عنوان»عملية شرفة القصر..أسرار حسن البنا في الرايخ »الإمبراطورية» الثالث»، من ملفات وسجلات استخباراتية رسمية وحكومية بريطانية وألمانية وإسرائيلية موثقة وقامت بإخراج الفيلم جيهان يحيي. الفيلم يقدم توثيقا نادرا عن علاقة جماعة الإخوان وتحديدا »حسن البنا» بالرايخ الثالث وأدولف هتلر، الذي كانت تجمعهما علاقة خاصة عبر المراسلات والهاتف، ويكشف الفيلم أن البنا لعب دورا واضحا لخدمة آلة الحرب النازية والرايخ الثالث،كما يوثق الفيلم لدور حسن البنا في حادث 4 فبراير 1942، والتي عرفت بعملية»شرفة قصر عابدين»حيث يكشف الفيلم عن قيام البنا باستئجار شقة في مواجهة قصر عابدين كان يتجسس منها لحساب الرايخ الثالث لمدة 5 أعوام كاملة، في عملية سرية تحت كود »شرفة القصر»، وكانت الاستخبارات البريطانية ترصد صدور إشارة لاسلكية من عابدين وظنت أن خلفها الملك فاروق؛ كما سلط الفيلم الضوء علي الآثار السلبية لهذه العملية ابرزها واقعة انهيار البورصة المصرية، حيث قامت النازية بتزوير الجنيهين المصري والإسترليني بهدف تدمير الاقتصاد البريطاني وعملات الدول التي يتغذي عليها لضرب آلة حرب الحلفاء، وكان علي»البنا»الترويج لتلك النقود المزورة وقد استخدم هذه الأموال في شراء الأسلحة من القواعد البريطانية الموجودة في قناة السويس؛ ويكشف الفيلم كيفية تجنيد البنا والذي تم عن طريق طبيب فرنسي عميل لمخابرات هتلر؛ ومن خلال هذا الجاسوس تمكنت المخابرات الالمانية من الوصول الي »البنا» وعرضت عليه فكرة التعاون معهم بعد ان علمت انه رجل له تأثير في الشباب، ومعرفة خبايا المصريين، ويمتلك قدرات التنظيم السري وإمكانيات عسكرية، حيث الجماعة تمتلك ميليشيا عسكرية وكان مستعدا للتعاون مع الالمان لأن مشروعهم كان يحقق كل طموحاته وآماله ويحدد الفيلم وبالوثائق عدد شباب الإخوان الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية ب55 ألف مقاتل، ولكن بعد انتهاء الحرب لم يكشف الفيلم كيف اختفي هؤلاء دون أن يهتم أحد باختفائهم، لكن الفيلم يكشف أن البنا جمع قوائم الشباب المعدم والأيتام واختارهم بدقة شديدة، وبذلك عندما قتلوا في الحرب العالمية الثانية لم يهتم أحد بالسؤال عنهم. وثائق أخري احتواها الفيلم تؤكد أن المتبقي من المشاركين 939 فردا، وتسلمت المملكة المصرية آنذاك 56 فردا منهم، أما البقية فصاروا نواة تنظيم الإخوان الإرهابي في الدول الأوربية. الفيلم يؤكد أن هناك تشابها في العقيدة بين تنظيم الاخوان والنازية الالمانية، فمؤسس تنظيم الاخوان يوهم مجنديه بالدفاع باسم »الدين والخلافة» والتي تتقارب بدورها مع العقيدة النازية،وبالتالي الإخوان والنازية وجهان لعملة واحدة.