وجه رجال مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية بالتعاون مع القوات البحرية وحرس الحدود ضربة موجعة لتجار السموم وأعداء الوطن وأحبطوا عملية تهريب أكبر شحنة هيروين في تاريخ مصر. لم تكن تلك العملية سهلة علي الاطلاق .. أطلق عليها خبراء الأمن "ضربة استباقية لتجفيف منابع الكيف". وبخبرة الأجهزة الأمنية من الأمن الوطني والأمن العام، ويقظة القوات البحرية، استطاعوا اكتشاف المخبأ السري للكيف القاتل والسم الأبيض، وتم ضبط 2 طن لمخدر الهيروين و99 كيلو لمخدر الآيس قبل دخولها البلاد. تفاصيل أكثر إثارة عن تفاصيل العملية الكبرى فى الموضوع التالي. فى الوقت الذي كانت تستعد فيه إحدى السفن التجارية للإبحار، عبر مياه البحر الأحمر، كان قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، ينسق مع الأمن الوطني، لكشف هذا المخطط الذي كان يستهدف ضرب العقول المصرية والشباب المصري مستقبل هذا الوطن، بشحنة كيف .. ربما تكون الأكبر. كانت أعين رجال الأمن يقظة، ساهرة على الحدود، بالاشتراك مع القوات البحرية، الجميع يعمل فى نفس الوقت بدقة وحماس، على الناحية الأخرى، السفينة التجارية كانت ترفع علم إحدى الدول الأجنبية فى عملية تمويهية لنقل الشحنة عبر مياه البحر الأحمر، وإدخالها البلاد. الأجهزة الأمنية، فحصت أفراد التشكيل العصابي الخطير، حيث يتكون من اثنين مصريين، محكوم على أحدهما بالسجن المؤبد فى قضايا "مخدرات، وسلاح"، و7 آخرين يحملون جنسية إحدى الدول الأجنبية. لم تكن المهمة سهلة ولا هينة أمام رجال الأمن، وكان اللواء مجدي السمري، مساعد الوزير مدير قطاع مكافحة المخدرات، ينسق مع رجاله، وباقي القطاعات المشتركة من الأمن الوطني والأمن العام وقوات حرس الحدود، لتحديد ساعة الصفر والوقت المحدد لإجراء عملية المداهمة وضبط العصابة. كان الجو ملبد بالغيوم، الرياح شديدة، والأحوال الجوية غير مستقرة، وكل الظروف الجوية المحيطة غير مهيأة لتسهيل عملية الضبط، لكن بمشاركة فاعلة، وحماسة وقوة وصلابة رجال القوات البحرية، تم استهداف السفينة، التي يرفرف فوقها علم دولة أجنبية كنوع من التمويه. رجال القوات البحرية يقتربون من السفينة، يستعدوا لإجراء عملية المداهمة. حاول طاقم العصابة القابع فوق السفينة، أن يهرب ويبتعد عن أنظار وعيون رجال البحرية المصرية، لكن الهدف بالنسبة لهم أصبح تحت السيطرة، وبالفعل تمكنت القوات من ضبط أفراد العصابة، حال تواجد السفينة بالمياه الإقليمية بالبحر الأحمر، حيث تم ضبطها وطاقمها المكون من 7 أشخاص، فى ظل الظروف الصعبة التي كانت تحيط بالعملية. صعد رجال القوات البحرية أعلى السفينة، وبالفعل تم تطويق جميع جوانبها لتأمينها، تحسبا لأي هجوم من أفراد العصابة، وأسرع رجال القوات البحرية بإجراءات التفيش للبحث عن المضبوطات والشحنة الكبيرة من الهيروين ومخدر الآيس. كان أفراد العصابة يقفون فى أماكن متفرقة بالسفينة، وجوههم متجهمة، الخوف يسيطر على أفرادهم، اعتقدوا انه من السهل دخول المياه الإقليمية المصرية بهذه السموم التي تحمل الموت للمصريين. لم يكن رجال القوات البحرية بمفردهم، ولكن عملية التفتيش تمت بالاشتراك مع الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة بأكاديمية الشرطة، والتي أسفرت عن ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة مخبأة داخل مخزن سري تم إعداده خصيصا بجسم السفينة لهذا الغرض، ونجح رجال الأمن في العثور على 1900 لفافة هيروين الخام وزنت جميعها 2 طن و147 كيلو جرام، و99 لفافة آيس خام وزنت جميعها 99 كيلو جرام، مبالغ مالية قدرها 305 ألف ريال إيرانى، 3375 روبية باكستانى، 171دولار أمريكى، و4 هواتف محمولة، وقُدرت القيمة المالية للمضبوطات بحوالى 2مليار و50 مليون جنيه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وجار استهداف باقى عناصر التشكيل من المصريين داخل البلاد.