شاهدنا جميعا حفل قرعة بطولة الأمم الأفريقية التي اقيمت في اهرامات الجيزة هذا المكان الرائع.. العجيبة الوحيدة الباقية علي وجه الأرض من عجائب الدنيا السبع.. ليري العالم حضارة مصر وتاريخها.. ويقف مبهورا أمام المشهد الذي اعتبره عالميا بكل المقاييس، الهرم الاكبر وابو الهول بكل الاضواء والالوان وبينهما منصة الاحتفال في وجود ممثلي المنتخبات ال 24 المشاركة في البطولة.. مشهد يليق بمصر وعظمتها وتاريخها.. ويؤكد انها عادت بكل قوتها فرغم قصر الوقت - أقل من 4 اشهر - تحديدا في يناير الماضي عقب سحب التنظيم من الكاميرون وإسناده إلي مصر ثقة في حكومتها، وفي ملاعبها وفي بنيتها الاساسية..الا ان الحفل جاء مبهرا ليس فقط من حيث التنظيم ولكنه ايضا اسعدنا جميعا وأمدنا بالامل بعد نتيجة القرعة التي جمعت منتخب مصر الوطني مع منتخبات الكونغو وأوغندا وزيمبابوي، ونحن جميعا علي ثقة في قدرة لاعبي مصر وجهازهم الفني علي العبور بجدارة من المجموعة والتأهل إلي الأدوار النهائية، وتحقيق حلم جماهير الكرة وكل شعب مصر في البطولة التي نملك معها تاريخا طويلا، فمصر الأكثر تتويجا والأكثر تنظيما لها، وأول دولة تنظمها في نسختها الجديدة التي تأتي مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وزعامتها لافريقيا بكل معني الكلمة.. ويكفي انها اصبحت علي اجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما وعلي قائمة اعماله وجولاته الخارجية.. جولات مكوكية غير مسبوقة يقوم بها إلي كل دول افريقيا، كان آخرها زيارته للسنغال، والتي سبقها زيارة الأسبوع الماضي إلي دولة غينيا كوناكري وجاءت بينهما زيارة واشنطن.. وهي المرة الأولي ايضا التي تأتي فيها زيارة رئيس مصر لأمريكا وسط جولة أفريقية وهو ما يؤكد زعامة مصر وأنها تأخذ رئاستها للاتحاد بجدية وهو مشهد جديد لتحقيق التنمية الاقتصادية الحقيقية للقارة. لقد شهدنا مؤخرا اهتماما كبيرا بالملاعب التي ستقام البطولة عليها وجولات رئيس الوزراء والوزراء واعادة تنظيمها واصلاحها ورفع كفاءتها في القاهرة والإسكندرية، والإسماعيلية والسويس.. سواء التي ستشارك في البطولة او التي ستستضيف تدريب المنتخبات. مجهود رائع يحسب للحكومة وكل القائمين علي جهاز الرياضة.. ولكن البطولة ليست ملاعب فقط.. فهناك مشجعون وجمهور ومسئولون سيتم استضافتهم وقد بقي اقل من شهرين فقط علي بدء البطولة.. ولم اجد استعدادات في الشوارع والطرق.. جميعنا يشهد أنه بفضل انجازات الرئيس السيسي اصبحنا نملك شبكة طرق رئيسية يمكننا ان نفاخر بها ويمكنها ان تستوعب ضيوف البطولة واكثر، ولكننا نريد اعادة تأهيل الشوارع الداخلية ورفع كفاءتها، وإخلاءها من الإشغالات، ورفع السيارات المتروكة فيها ومنع الركن في الممنوع وإضاءة الشوارع المطلة علي الملاعب والمؤدية اليها والي المناطق الاثرية والسياحية، وتجهيز الفنادق وشبكة المواصلات التي ستنقل الجماهير.. نريد تنظيما يتفوق علي تنظيمنا لبطولة 2006 والتي كانت علي اعلي مستويات التنظيم من الرقي والابهار.. المطلوب ان نبدأ العمل في سمفونية تعاون بين كل الوزارات والجهات لنحقق اقصي استفادة من هذا التقارب المصري الأفريقي في ظل اقامة بطولة الأمم الأفريقية علي ارض مصر نبدأ علي الفور تهيئة الشوارع والميادين ومنظومة مواصلات تليق بكل الجهد والانجازات التي حققها الرئيس السيسي مع وجود خطوط طيران مباشرة لأكبر عدد من الدول الأفريقية خاصة المشاركة في البطولة والتي زاد عددها إلي 24 دولة ستشارك وتأتي إلي مصر بمنتخباتها ومشجعيها ومسؤوليها.. لتقليل عدد ساعات السفر والتسهيل علي الجماهير الوصول لمصر لتشجيع فرقهم وأيضا علي المستثمريين من أجل فرص الاستثمار الصناعة والتجارة والاستثمار واتمني من وزيرة الاستثمار النشيطة الدكتورة سحر نصر ان تعقد مؤتمرا للاستثمار يواكب انعقاد البطولة فنجمع بين الرياضة والسياحة والاستثمار خاصة ان انطلاق قرعة البطولة من أقدم منطقة أثرية في العالم (سفح الأهرامات) والتي شاهدها العالم كله بانبهار هو أكبر دعاية مباشرة للسياحة المصرية التي بدأت تسترد عافيتها مع وزيرة تعمل بكل طاقتها لخدمة بلدها هي الوزيرة داليا المشاط، ولكن علينا تحسين جودة الخدمات المقدمة لزوارنا وضيوفنا وأن نعمل بصدق وبأمانة وحب لينعكس ذلك علي صورتنا الداخلية والخارجية.