تسود حالة من الصمت والغموض والجمود بين أعضاء اتحاد كرة القدم في الفترة الحالية وشروخات عديدة تهدد العلاقة بين الأعضاء الذين يعانون من حالة التهميش غير المحدودة التي تم فرضها علي كل الأعضاء بدون استثناء لظروف استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الإفريقية خلال يونيو القادم التي سوف تستمر لمدة شهر بالتقريب.. ماذا يحدث داخل الجبلاية؟ ولماذا وصلت العلاقة بين الأعضاء ورئيس المجلس إلي طريق شبه مسدود؟ وماذا عن القرارات الفردية؟ ولماذا يتم تمييز أحمد مجاهد عضو المجلس عن بقية الأعضاء؟.. 20 مليون دولار حصيلة البث الفضائي للبطولة يشعر أعضاء المجلس أن المتحكم الوحيد في كل ما يخص تنظيم المونديال الإفريقي يقع علي عاتق المهندس أحمد مجاهد وحده وأنه يقوم بدور مدير البطولة بالفعل وأنه لا وجود علي الإطلاق لمحمد فضل الذي تم اختياره لهذا المنصب، وأن مجاهد هو همزة الوصل المتينة بين كل العناصر المشاركة في تنظيم البطولة وأن القرارات الحاسمة والراجحة أيضا تخرج من عنده بعد الرجوع إلي هاني أبوريدة وأن علاقة عضو المجلس بوزير الشباب والرياضة لا تقف عند حد معين وأنه بالفعل صاحب كل المقابلات والاجتماعات والمواجهات مع أي مسؤول ولحل أي أزمة قد تطرأ ويجيء هذا الأمر بتعليمات من رئيس مجلس الإدارة حسب ما يتم ترديده داخل جدران اتحاد الكرة، وجاء علي لسان أحد أعضاء المجلس إننا في حاجة إلي عملية قيصرية لعلاج مشاكل أعضاء الجبلاية ولابد أن تكون سريعة وحاسمة. ويدور انقسام آخر هام وجاد للغاية بين كل الأطراف حول تحديد أسعار تذاكر المباريات خاصة المباريات الهامة التي يكون طرفها الفريق القومي، وهناك رغبة غريبة من البعض حول ضرورة رفع أسعار التذاكر لدرجة ضخمة قد تصل إلي 200 جنيه للتذكرة الواحدة، بينما ينادي الأغلبية بضرورة تخفيض أثمان التذاكر وتحديد سعر موحد للدرجات المختلفة مع استثناء عدد من التذاكر للتذاكر المميزة لمن يريد حضور المباريات، وتم الاتفاق لكن بصورة غير نهائية أن يتراوح سعر التذاكر ما بين 50- 200 جنيه في كل المباريات، وتجيء الرغبة في ذلك لتعويض المبالغ الضخمة التي تم صرفها علي تجهيز وإعداد الملاعب والاستادات بالصورة اللائقة خاصة ملعب ستاد القاهرة الدولي والذي تخطت ميزانية تجهيزه من جديد أرقاما ضخمة للغاية.. من ناحية أخري حصل الاتحاد الإفريقي علي قيمة مالية عالية من البث الفضائي من خلال الاتفاق مع الشركة الفرنسية المتخصصة والتي سوف تقوم بتسويق البطولة إعلامياً وإعلانياً ويصل المقابل إلي 20 مليون دولار سوف يحصل الاتحاد المصري علي جزء كبير من هذا المبلغ بمعرفة اللجنة المنظمة، وهناك محاولات جديدة من هاني أبوريدة رئيس الاتحاد مع رئيس الاتحاد الإفريقي لرفع قيمة حصة مصر المقررة لتعويض الحجم الضخم من المصروفات التي يتم دفعها الآن لاستضافة البطولة وللظهور بأفضل شكل ممكن خلال فترة استضافته الفرق الإفريقية.