علي غير المعتاد أبدأ بسؤال أخير : من تتوقع أن يفوز بالبطولة الأفريقية التي تنظمها مصر في يونيو القادم؟.. رد سفير الكاميرونبالقاهرة د. محمد لبرنج دون تردد إن الفائز هو إفريقيا.. وعموما لو فازت الكاميرون سوف أقول »الحمد لله» ولو فازت مصر سوف أقول أيضا »الحمد لله».. صحيح أن السفير رجل دبلوماسي وهو أيضا يشغل منصب عميد السفراء الأفارقة في مصر، لكن مانطق به لم يكن كلاما دبلوماسيا بقدر ماكان ينم عن حالة ارتباط وثيق تجمع الأفارقة بالمصريين، والأمر يحتم توثيق أواصر ذلك الارتباط التاريخي.. ولعل التحديات الدولية الراهنة تبرز أهمية الاقتناع بأن المصير واحد وأن إفريقيا لم ولن تكون بعيدة عن مصر، وكفي العرب والأفارقة شر البرطعة التي يمارسها ترامب وأردوغان والننوس بتاع قطر في أرجاء المعمورة ويريدون خرابها ! وأعود إلي البداية، والمهم قول السفير إن العالم اليوم أصبح عالما كرويا صغيرا والعولمة تحدث مصاحبة لتحديات عديدة، ومختلف الدول تبذل كل الجهد وتتعاون وتتنافس لتكون علي مستوي الاحتياجات الجديدة للاقتصاد العالمي الجديد في حين أن الدول النامية تناضل من أجل العثور علي أسواق جديدة وضمان عائدات أفضل لاستثماراتها المباشرة وغير المباشرة، وتلك الدول تبتكر الخطط والمحفزات لجذب تلك الاستثمارات. والأهم أن السفير أشار إلي أن بلاده ترتبط بعلاقات تجارية واسعة مع العديد من دول العالم وفي المقدمة تأتي الصين وفرنسا وألمانيا والمغرب وبلجيكا وماليزيا لكنه لم يذكر اسم مصر قائلا : أتمني أن تكون مصر بين تلك الدول!، وهنا سألته عن السبب ليأتي الرد إن العلاقات السياسية بين البلدين ممتازة لكنه لا يعرف لماذا لا تصل العلاقات الاقتصادية إلي نفس المستوي.. وقال إنه يعترف بوجود تقصير في هذا الشأن وإن شاء الله الأمور تتحسن في ضوء تدشين خط طيران مباشر بين مصر والكاميرون قريبا بجانب خط السكة الحديد والطريق بين شمال إفريقيا وجنوبها من القاهرة إلي كيب تاون في جنوب إفريقيا خاصة أن مصر تدعم هذا المشروع المهم الذي من شأنه تنشيط حركة التجارة والاستثمار بقوة.. وفي ذلك السياق فإنه لا يمكن إغفال الجهود التي تستهدف نفس الهدف فقد جاء كلام السفير خلال لقاء نظمته أليكي بوتونو العضو المنتدب لمؤسسة جاما للاستثمار وحضرته مجموعة من المهتمين بالأمور الاقتصادية والعلاقات مع الدول الأفريقية حيث شارك كل من آلان روجر واسحق محمد المسئولين عن الشئون التجارية والاقتصادية بسفارة الكاميرون ود. ماجد ذكري أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة وذلك بهدف التواصل بين الجامعة والجامعات الإفريقية، ومديحة نصر المديرة التنفيذية لجمعية شباب رجال الأعمال وكامل سالم مدير التصدير بجمعية المصدرين المصريين وأحمد راسخ رئيس موقع جاتساب للتجارة الإلكترونية وهند مراد مديرة التسويق بالموقع الذي يبدأ نشاطه قريبا علي غرار موقعي أمازون وعلي بابا الشهيرين، والهدف هو تنشيط حركة التجارة مع إفريقيا ومختلف دول العالم والأولوية بالطبع تتجه بشكل أساسي إلي زيادة حجم الصادرات المصرية بالأسواق الدولية.. وكلها جهود تستحق رفع القبعة.