تعتبر مصر من أوائل الدول العربية التي بدأت علاقتها مع بلغاريا، حيث بدأت العلاقات بين البلدين منذ أكثر من 90 عامًا، كما تبادلت مصر وبلغاريا التمثيل الدبلوماسي بينهما علي مستوى قنصلي في عام 1925، وتطور إلى مستوى المفوضية في 1929، ثم رفع إلى مستوى السفراء عام 1957. تعد مصر أهم شريك اقتصادي وتجاري لبلغاريا في الشرق الأوسط وإفريقيا، وتشهد العلاقات زيادة في تبادل السلع بين البلدين، خاصة أن صوفيا تولي اهتماما كبيرًا بالتعاون مع مصر في مجال الطاقة. ومن المقرر أن تشهد المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من القطاعات، وأوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصة التجارية والاقتصادية. تعد مصر من أكبر الشركاء التجاريين لبلغاريا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، فضلا عن تطوير علاقات تعاون كاملة تفيد الطرفين في جميع المجالات محل الاهتمام، وهي مجالات الاقتصاد والزراعة والأمن والسياحة والثقافة والتعليم والصحة وغيرها. ومن المقرر أيضا أن تشهد استمرار التنسيق والتشاور لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وبما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة واستعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على صعيد التعاون في المجال الأمني وتبادل المعلومات، فضلًا عن الصعيد الاقتصادى في ظل الجهود المصرية لتحسين مناخ الأعمال ولتشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والفرص التي توفرها المشروعات التنموية الكبرى الجارى تنفيذها، خاصة محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة. كما من المقرر أن تشهد القمة استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالأوضاع الإقليمية، وسبل التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة، فضلا عن عرض رغبة بلغاريا في تطوير وتعزيز علاقاتها مع مصر، فضلًا عن كونها ركيزة أساسية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، والتوافق على تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين في ضوء ما تشهده المنطقة من تزايد التحديات الأمنية، ولاسيما اتساع دائرة خطر الإرهاب وامتدادها من الشرق الأوسط إلى أوروبا والبلقان، وبحث ظاهرة الهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للحدود، فضلا عن بحث تفعيل اللجنة المشتركة التى تضم الوزراء المختصين من الجانبين برئاسة وزيري الخارجية وتفعيل منتدى الأعمال المصري البلغاري، وذلك في ضوء الطفرة التي تشهدها حركة التجارة بين البلدين مع اقتراب الميزان التجاري من مليار يورو. يذكر أن كلا البلدين أعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، كما تتشابه البلدان إلى حد كبير خاصة في المجال السياحي، حيث تعد بلغاريا أحد المقاصد السياحية المهمة في أوروبا على مدار العام، في ظل وجود العديد من المنتجعات السياحية. التقى الرئيس السيسي رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، على هامش مشاركة الرئيس السيسي في فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس وزراء بلغاريا بقصرالاتحادية نهاية عام 2018. تتسم العلاقات الاقتصادية المصرية البلغارية بالقوة والزخم، وهذا ما عبّر عنه ليوبومير بوبوف سفير بلغاريا بالقاهرة بقوله إن مصر أصبحت أهم شريك تجاري واقتصادي لبلغاريا في الشرق الأوسط وإفريقيا. وتتمثل أهم الواردات المصرية من بلغاريا في: المعدات والأجهزة الكهربائية الأخشاب وقطع الغيار للمصانع، والمنتجات الغذائية والألبان. في حين تتمثل أهم الصادرات المصرية في: المنتجات المعدنية، ومنتجات الغزل، وبعض الزراعات والأرز، والمنسوجات، والملح. كما يمثل التعاون الثقافي بين مصر وبلغاريا ركنًا أساسيًا من أركان التعاون المشترك بين البلدين ويوجد معدل جيد لتبادل الزيارات بين الفرق الفنية والرياضية المصرية والبلغارية بهدف المشاركة في الفعاليات والتظاهرات الثقافية والبطولات الرياضية. يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل صباح اليوم الثلاثاء، رومن ردايف، رئيس جمهورية بلغاريا، بقصر الاتحادية الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات مع رئيس جمهورية بلغاريا، لبحث سبل تعزيز التعاون ومناقشة القضايا المشتركة بين البلدين.