الرئيس يلتقي وزيرة خارجية النرويج أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص مصر علي تعزيز وتطوير التعاون الثنائي مع النرويج في مختلف المجالات، وتعزيز آليات التشاور السياسي، وأشار السيسي الي استمرار الدعم والتأييد المتبادل بين البلدين في شتي المحافل الدولية والإقليمية، فضلاً عن استكشاف مجالات جديدة للتعاون لدفع العلاقات الاقتصادية إلي آفاق أرحب، خاصة في قطاعات الشحن البحري وإدارة الموانئ والمصايد السمكية ومشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة، لاسيما في ضوء قيام الشركات النرويجية مؤخراً بزيادة استثماراتها في مصر والمساهمة في عدد من المشروعات الجاري تنفيذها. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس إينا إريكسن سوريدي وزيرة خارجية النرويج، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير النرويج بالقاهرة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بوزيرة الخارجية النرويجية، التي أعربت عن تقدير بلادها لما يربط بين البلدين من علاقات تعاون متميزة، وأكدت تطلع النرويج لتعزيز حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تنفذه الحكومة، وأشارت إلي التزام النرويج بأن تكون شريكا لمصر في التنمية، منوهة في هذا السياق إلي اهتمام العديد من الشركات النرويجية بالعمل في مصر، وكذلك بتعزيز التعاون بين البلدين في أفريقيا، في ضوء الاهتمام المشترك للجانبين بدعم التنمية في القارة، ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال العام الجاري. كما أكدت الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها مصر بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وأشارت إلي اهتمام بلادها بتعزيز التنسيق والتشاور مع مصر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وذكر السفير بسام راضي: أن اللقاء تطرق إلي مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية، في ضوء الدور التاريخي الذي اضطلعت به النرويج في تيسير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً إلي اتفاق أوسلو عام 1993، والحاجة الملحة لإعطاء دفعة قوية لإحياء المسار التفاوضي بين الجانبين، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد الالتزام بحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية كأساس لتسوية الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ودعم مصر لمختلف الجهود الرامية لإحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات. وشهد اللقاء تباحثاً حول عدد من القضايا الإقليمية في ضوء الأزمات القائمة ببعض دول المنطقة، فضلًا عن جهود مكافحة الإرهاب والتطرف. وقد أشادت الوزيرة بالدور الذي تقوم به مصر في هذا الإطار سعياً لإعادة الاستقرار إلي المنطقة واحتواء تداعيات تلك الأزمات.