الطالب ماثيو ماجد أثناء مشاركته في مؤتمر بصمة إبداع حصل ماثيو ماجد فيكتور الطالب بالصف السادس الابتدائي علي المركز الأول في مؤتمر القاهرة الدولي للابتكار عن اختراعه »صناديق النفايات الذكية» ويقول إنه سيساهم في نظافة مصر ويحول القمامة من نقمة إلي نعمة ومصدر دخل للأفراد والدولة.. وتم تكريم »المخترع الصغير» في مؤتمر »بصمة إبداع» لأصغر طفل مبدع ومشارك في المؤتمر الدولي الأول لجامعة الطفل علي مستوي مصر كما حصل علي المركز الأول في مسابقة معرض مصر للعلوم والهندسة »ايسف» تحت السن بجائزة خاصة عام 2018 وهو عضو اتحاد طلبة جامعة الطفل بأسوان بأكاديمية البحث العلمي.. حول تفاصيل ابتكاره دار معه الحوار التالي.. ما الأسباب التي دفعتك لتصميم هذا الاختراع؟ أسباب كثيرة منها انتشار القمامة في شوارع أسوان ومختلف المحافظات مما يؤدي للتلوث وانتشار الأمراض والأوبئة إضافة إلي عدم وجود صناديق قمامة كافية والسلوك السلبي للمواطنين بإلقاء النفايات في الشوارع رغم وجود الصناديق وتأخر نقل هذه الصناديق مما يؤدي لإلقاء القمامة خارجها وهذا يمثل مشكلة بيئية لها عواقب وخيمة يمكن أن تستمر لعقود حيث تتسبب القمامة بالضرر علي صحة الأنسان والبيئة ويعد تسمم الحيوانات وقتل الحياة المائية بشكل مباشر عن طريق الاختناق وغير مباشر من خلال التأثير علي نوعية المياه أحد أهم التأثيرات الضارة التي تسببها القمامة من تلوث الهواء والروائح الكريهة الناتجة عن تحلل القمامة وتراكم الحشرات عليها مما يتسبب في انتشار أمراض عديدة ومتنوعة لذلك بدأت البحث عن حلول لهذه المشكلة وتوصلت لتصميم »صندوق ذكي للقمامة» يساعد علي نظافة الشوارع والتخلص من الأمراض وفي نفس الوقت زيادة الدخل الشخصي والقومي من خلال بيع المخلفات. ما الفكرة التي يعتمد عليها تصميم صندوق القمامة الذكي؟ الابتكار عبارة عن أربعة صناديق مختلفة الألوان ويوضع بكل صندوق النفايات الخاصة به كالورق والبلاستيك والكانز والحديد وبقايا الأكل ومكتوب ومرسوم علي وجه الصندوق نوع النفايات التي توضع به فبمجرد وضع الكارت الذكي يظهر نوع النفاية التي سيتم وضعها في الصندوق علي الشاشة والنقاط التي يحصل عليها الشخص بكل كيلوجرام من النفايات ثم يتم فتح باب الصندوق لوضع النفايات حيث يتم التعرف عليها فبمجرد وضع النفاية وإغلاق الصندوق يتم فحص النفاية عن طريق سنسور للتأكد من صحة النفاية حيث تضاء اللمبة الحمراء أعلي الصندوق في حالة وضع النفاية في المكان الخاطئ أو في حالة أن تكون النفاية مختلطة وتضاء اللمبة الخضراء في حالة تأكد السنسور من صحة النفاية ويتم سحبها أسفل الصندوق ويظهر علي الشاشة وزنها والنقاط المكتسبة ويتم استبدال النقاط في نهاية كل شهر بمبلغ مالي أو تحويلها إلي بطاقة التموين وتوجد كاميرات لمراقبة الصناديق ومكاتب خاصة بالنفايات الذكية بكل محافظة لتذهب إليها شركات تدوير النفايات لشراء الكميات المطلوبة لصناعاتها. ما الفوائد المستهدفة من هذا الاختراع؟ تشجيع الناس علي إلقاء القمامة داخل الصناديق الذكية مقابل الحصول علي نقاط ويغني عن شركات النفايات وشركات فصل النفايات ويشجع علي إيجاد فرص عمل للشباب من خلال إقامة مشاريع جديدة لاستغلال تدوير القمامة في الصناعات المتخصصة: سماد، بلاستيك، ورقيات، توليد طاقة كهربائية، ومصدر دخل للدولة من خلال بيع النفايات، إضافة إلي نظافة الشوارع والحدائق والتقليل من التلوث البيئي والهوائي. من كان وراء نجاحك ليخرج مشروعك للنور؟ كان وراء نجاحي والدي ووالدتي فقد كانا يحثانني دائماً علي التفكير وشرح أي فكرة لهما ويساعدانني فيها.. أيضاً المهندس ميخائيل أموزيس والمهندس مينا انطون كان لهما فضل كبير في خروج مشروعي للنور من خلال دعمهما الكبير في صناعة النموذج التجريبي للمشروع وأتمني من الرئيس السيسي أن يعتبر مشروعي وابتكاري مشروعا قوميا وأن تسعي وزيرة البيئة لتطبيقه أولاً في محافظتي أسوان خلال الفترة القادمة ورفع راية »بلدي نظيفة جميلة» وأحلم بأن أكون صيدليا وأقدم شيئا نافعا في عالم الدواء.