وقفت امام المرأة تتفحص جسدها، ثم امسكت هاتفها المحمول والتقطت عدة صور لها. بدأت تخلع فى ملابسها وتسجل عبر الكاميرا لقطات مثيرة وهى تتمايل يميناً ويساراً وكأنها ترقص. ثم ارسلت تلك الصور الى عشيقها، ورسالة تطالبه بأن يأتى على الفور لقضاء ليلة حمراء على فراش الزوجية. كانت ليلة حمراء بمعنى الكلمة، بدأت بممارسة الرذيلة وإنتهت بجريمة قتل. دقائق وتسلل العشيق الى منزل عشيقته، طرق الباب بسرعه، كانت تنظره على احر من الجمر، دخل بسرعه ثم اخرجت رأسها ونظرت يميمناً ويساراً حتى تتأكد ان احداً من الجيران لم يرصده، ثم اغلقت الباب بسرعة، وبعدها كان اللقاء حار للغاية. احضان من خلف الباب، دفعت بهما الى داخل غرفة النوم، والبدء فى لقاء معتاد بين رجل وامرأة عرف الحب الحرام طريقه اليهما خلال لقاء عابر فى احد المحال التجارية. كانت ربة منزل، معروفه بسمعتها الحسنة، من اسرة متوسطة الحال، تزوجت قبل عدة اعوام من عامل فى احد الشركات الخاصة، رجلاً يعمل طيلة النهار واغلب ساعات الليل للحصول على "لقمة" شريفه، يحاول من خلالها ان يغطى احتياجات منزله البسيط. فى احد الايام خرجت الزوجه كعادتها لشراء بعض الاحتياجات، لتجد تاجر الطيور يطاردتها بنظراته، وبعض الكلمات التى اشعرتها بأنوثتها على حد قولها، ومع تردد الزيارات بدأت الحديث يلتهب بينهما، حتى قررا اللقاء ذات مره فى احد المطاعم التى تبعد عدة كيلوات مترات عن منزلها. التقته وشعرت وكأنه الرجل الذى طالما تمنته طيلة حياتها، وسريعاً ما كان هناك تحديداً لميعاد اخر بينهما لكن داخل شقتها، اثناء غياب زوجها. تكررت اللقاءات على فراش الزوجية، كانت كل مره تتصل به وتخبره ان زوجها قد ذهب الى العمل، ولن يعود الا بعد منتصف الليل، يذهب اليها ويبدأ اللقاء الحار، لكن فى تلك الليلة كان الحوار بينهما مختلفاً، بعدما انهيا لقاءهما الجنسى، طلبت منه ان يتحلص من زوجها، بكت واكدت له انها لن تستطيع لقاءه مرة اخرى لان زوجها اصبح يشك فى تصرفاتها، ووضعت له خطة الخلاص. بعد ايام يصل بلاغ الى رجال الشرطة، بعثور الاهالى على جثه طافيه على مياة بحر شبين الكوم، وبالفحص تبين ان الجثة مكبلة من ذراعيها كما ان هناك اثار اعتداء، وهو ما يشير الى انه قد تعرض الى اعتداء عنيف قبل مقتله. اللواء أحمد عتمان مدير امن المنوفيه، يكلف اللواء سيد سلطان، مدير البحث الجنائي بالمديرية بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، تم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها لفريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائى وضباط وحدة مباحث مركز شرطة شبين الكوم، برئاسة عبد الحميد أبو موسى رئيس قسم المباحث الجنائية وبالتنسيق مع فرع الأمن العام، وكان من أهم بنود خطة البحث حصر وفحص علاقات وخلافات المجنى عليه ومناقشة أهلية عن أسباب وظروف إختفائه، تبين وجود خلافات بين المجنى عليه وزوجته فى الآونة الأخيرة وأن الزوجة تربطها علاقة عاطفية بآخر وأسفرت جهود فريق البحث إلى أن وراء إرتكاب الواقعة كل من “محمود بيومى جاد” 30 سنة تاجر دواجن ، و” بسملة مصيلحى فرحات ” 28 سنة ربة منزل زوجة المجنى عليه، وتربطهما علاقة عاطفية ، وعقب تقنين الإجراءات قامت مأمورية برئاسة المقدم محمد أبو العزم، رئيس مباحث قسم شبين الكوم، والرائد أحمد شمس الدين، رئيس مركز شبين الكوم، والرائد محمد المغربى، معاون مباحث المركز، وضمت ضباط الإدارة وضباط وحدة مركز شبين الكوم . وتمكنت القوات من ضبطهما وبمواجهتهما أعترف الأول بإرتباطه بعلاقة عاطفية بالثانية وأتفقا فيما بينهما على التخلص من زوجها حتى يتمكنا من الزواج وأنه قام بإستدراجه بسيارته النصف نقل رقم ( م ح ب 4528 )، وأثناء السير غافل المجنى عليه وقام بلف قطعة من الحبال على رقبته حتى أن تأكد أنه فارق الحياة فقام بالتخلص منه بإلقائه فى مياه بحر شبين الكوم ، وبمناقشته أرشد عن قطعة الحبل والسيارة المستخدمة فى الحادث وتم ضبطهما وبمواجهة الثانية أفادت بذات المضمون تم التحفظ على المضبوطات، وتم تحرير محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق . وفى سياق متصل قضت محكمة جنايات شبين الكوم بمحافظة المنوفية، برئاسة المستشار "وجدى المناوى" رئيس الدائرة ، بإحالة أوراق تاجر الدواجن إلى فضيلة المفتى، كما عاقبت الزوجة العشيقة بالسجن المؤبد ، وذلك لقيامهما بقتل زوج الأخيرة خنقا، وتقييده وإلقائه فى بحر شبين الكوم لوجود علاقة غير شرعية بينهم واتفقا على الزواج بعد التخلص من زوجها.