اذا خسرت الدنيا كلها وأنت مع الله فما خسرت شيئا، وإذا ربحت الدنيا كلها وأنت بعيد عن الله فقد خسرت كل شيء.. كل حدث سييء في حياتك فيه لطف خفيّ، لاتدركه غالبًا إلا إذا تمعّنت، قد لا يعجبك أو لا تتفق معه لكنه: يبقي خيرًا لك.. قل الحمد لله دوما فكم من صدر ضاق ثم برحمة الله اتسع.. وحين تلتمس رفيق الطريق فإياك أن تنظر إلي لونه أو لسانه بل ابحث عن نواياه و همته المهم أن ما يجمعك بمحبيك لغة القلب.. نعم ضعها »حلقة في اذنك » فهي وصية تكتب بماء الذهب ؛ »الدنيا حلم.. والآخرة يقظة.. والموت متوسط.. ونحن في أضغاث أحلام.. من حاسب نفسه ربح.. ومن غفل عنها خسر.. ومن نظر في العواقب نجا.. ومن أطاع هواه ضل.. ومن حلم غنم.. ومن خاف سلم.. ومن اعتبر أبصر.. ومن أبصر فهم.. ومن فهم علم.. ومن علم عمل.. فإذا زللت فارجع.. وإذا ندمت فأقلع.. وإذا جهلت فاسأل.. وإذا غضبت فأمسك».. إذا ساءت الظروف واشتدت الكروب وكانت الدنيا علي غير هواك فاعلم أن في كل هذا لطفاً خفياً قصرت عن إدراكه، سلم أمورك لله واطمئن ولا تخشَ شيئا،ً اوليس هو الذي ينقذنا من الأهوال كالفقد والموتة الشنيعة والغرق او الوفاة حرقا، اشكره وتيقن بان »اللطيف» وهو اسم من أسماء الله الحسني وصفة من صفاته، فهي تعني علمه »عز وجل» بخفيات أمور عباده وبواطنهم مهما كانت دقيقة، وتعني علمه بمصالح عباده التي يوصلها لهم برفق من حيث لا يشعرون.