جاريد كوشنر كشف صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر عن ملامح خطة السلام في الشرق الأوسط لتسوية النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة إعلاميا ب»صفقة القرن». وقال كوشنر في لقاء خاص مع »سكاي نيوز عربية» إن الخطة التي تعمل الإدارة الأمريكية علي صياغتها منذ عامين تركز علي مبادئ أساسية أبرزها الحرية والاحترام والأمن. وبدأ كوشنر ومبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات جولة في المنطقة أمس الأول بعقد محادثات في الإمارات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وناقش الاجتماع جهود إدارة ترامب لتحقيق السلام بالإضافة إلي وسائل دعم المنطقة بأكملها من خلال الاستثمار الاقتصادي. كما التقي المسئولون الأمريكيون مع السلطان قابوس بن سعيد في سلطنة عمان. ومن المقرر أن يزور الوفد الأمريكي، دول أخري بالمنطقة، للالتماس الدعم للصفقة. وحول تفاصيل الخطة، قال كوشنر إنه من المهم الحفاظ علي سرية الكثير منها، مضيفا »في المفاوضات السابقة، وجدنا أن التفاصيل كانت تخرج قبل نضوجها، مما يدفع السياسيين للهروب من الخطة». وأشار مستشار ترامب إلي أن الصفقة تركز علي مبادئ الحرية »حيث نريد أن ينعم الناس بحرية الفرص والدين والعبادة بغض النظر عن معتقداتهم»، بالإضافة إلي الاحترام والأمن. وصرح كوشنر خلال المقابلة مع سكاي نيوز بأن الخطة السياسية »مفصلة جدا» وتركز علي ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي، مضيفا أن الهدف من حل قضية الحدود »هو القضاء علي هذه الحدود.. وإذا تمكنا من إزالة الحدود وإحلال السلام بعيدا عن الترهيب، يمكن أن يؤدي ذلك إلي إيجاد فرص جديدة». وأعرب صهر ترامب عن أمله بالتوصل إلي مقاربة جديدة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضاف »نأمل أن يجني الجانبان مما سنقترحه أكثر مما سيقدمان. نأمل أن تفوق الفوائد، التنازلات بدرجة كبيرة». وفيما يتعلق بتأثير الخطة علي الاقتصاد بالمنطقة، أكد كوشنر أن الأثر الاقتصادي لها لن يقتصر علي الإسرائيليين والفلسطينيين فقط، بل سيشمل المنطقة برمتها، بما في ذلك الأردن ومصر ولبنان. وأشار كوشنر في حديثه إلي الوضع في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة، موضحا رغبته في وجود حكومة فلسطينية واحدة تجمع الضفة والقطاع. وقال كوشنر إن الإعلان عن الخطة سيأتي بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية في أبريل المقبل. وفي أول رد فعل إسرائيلي علي تصريحات كوشنر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي »بنيامين نتنياهو» في محادثات مغلقة، إنه مستعد للقاء أي زعيم فلسطيني يعلن رغبته في تحقيق السلام، وفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية