رسوم: أحمد عبدالنعيم من قصص »إيسوب» الحكيم اليوناني القديم حكاية الحمار الذي وقف يوما علي حافة النهر يشاهد الحيوانات وهي تفر خوفا من الأسد فتمني لو كان أسدا حتي يعمل له الجميع ألف حساب.. وبينما كان يمشي في الغابة رأي جلد أسد مُلقي علي الأرض.. فرح الحمار وأحس بأن حلمه تحقق.. وبسرعة ارتدي جلد الأسد ومشي في الغابة يرعب الحيوانات التي لم تتحقق من خدعته الماكرة لخوفها من الاقتراب منه.. أحس الحمار بالغرور وهو يري الحيوانات تفر من أمامه، وبينما هو يمشي وسط الغابة معجبا بقوته المزيفة قابله الثعلب الذي أخذ يحدق به جيدا بعد أن شك في أمره.. وقف الثعلب يضحك من منظر الحمار الذي نظر إليه بدهشة وأحس بالغيظ فصاح مقلدا زئير الأسد، ولكن الزئير خرج نهيقا، فضحك الثعلب الماكر وقال: هل ظننت حقًا أنك أسد؟! لقد كدت أخاف منك وأجري بعيدا لولا أني سمعت نهيقك.. هنا أدرك الحمار أنه لا يستطيع أن يخدع الجميع طول الوقت.