خالد مرتجي عضو مجلس الأهلى انسحب من الاجتماع اعتراضا على حضور رئيس الزمالك ألقي اتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هاني أبو ريدة كرة النار الملتهبة مؤقتا في ملعب لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين للخروج من أزمة اعتراضات الأندية علي ترتيب المباريات المؤجلة في بطولة الدوري الممتاز. ولم يكن غريبا أن يخرج الاجتماع الذي عقده مجلس الجبلاية مع رؤساء وممثلي الأندية ال18 المشاركين في الدوري أمس الأول بمقر الاتحاد بلا اتخاذ أي قرارات حاسمة أو التوصل إلي حلول وشيكة وأعاد الوضع إلي نقطة الصفر من جديد بتكليف لجنة المسابقات بوضع جدول كامل للمباريات المتبقية من الدوري بالاضافة إلي مسابقة كأس مصر مع تقديم تصور للخروج من أزمة ثلاثي القمة الأهلي والزمالك وبيراميدز. وخرج أحمد مجاهد المتحدث الرسمي للجبلاية عقب الاجتماع مؤكدا أن الاتحاد سيحسم جميع التفاصيل الخاصة بمستقبل الدوري بعد دراستها في اجتماع مجلس الإدارة الأسبوع المقبل وشدد علي أن وضع الموسم صعب في ظل تغيير مواعيد البطولات القارية بالإضافة للتجهيزات الخاصة بإستضافة كأس الأمم الإفريقية الصيف القادم. والغريب أن إتحاد الكرة نفسه تسبب في اشتعال الأجواء داخل الاجتماع بعدما قام بدعوة رئيس نادي الزمالك لحضور الجلسة علي الرغم من قيام الكاف بإيقافه عاما كاملا عن ممارسة أي نشاط رياضي هذا الحضور تسبب في انسحاب المهندس خالد مرتجي عضو مجلس إدارة الأهلي وممثل النادي في الاجتماع وأكد قبل مغادرته أن الاجتماع لم يعد قانونيا والأهلي غير ملزم بتنفيذ أي قرار يصدر عن هذا الاجتماع. وبطبيعة الحال انتاب الغضب رئيس الزمالك بعد تصرف عضو مجلس القلعة الحمراء وبدأ في انتقاد النادي الأهلي ليتدخل الاعلامي أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد الذي كان يحضر الجلسة للدفاع عن موقف ناديه السابق لتشتعل الأجواء ويدخل الثنائي شوبير ورئيس الزمالك في وصلة »ردح» وانتقادات متبادلة بينهما قبل أن يتدخل باقي الحضور لفض الاشتباك قبل أن يتطور الأمر إلي تشابك بالأيدي. وكانت جلسة أمس الأول قد تحددت بعد فشل الاتحاد في إجتماعه مطلع الأسبوع في التوصل لحل لأزمة المؤجلات بعد قيام نادي بيراميدز بتقديم مذكرة للكاف يشكو فيها سياسات الاتحاد في تسيير المسابقات وقراراته التي لا تحقق العدالة والمساواة بين الأندية المشاركة ثم تضامن الزمالك مع طلب بيراميدز في ضرورة إلزام الأهلي بخوض مبارياته المؤجلة من الدور الأول قبل إقامة مباراتهما المحدد لها يوم 28 فبراير الجاري وبينها مباراة القمة بين الأهلي والزمالك والمحدد لها يوم 30 مارس القادم. وتحول اجتماع أمس الأول إلي شكوي عامة من التحكيم خصوصا ما شهدته بعض المباريات التي يكون طرفها أحد فرسان القمة وهو ما دعا رئيس الاتحاد بمعاونة عصام عبد الفتاح عضو المجلس والمشرف علي لجنة الحكام للتأكيد علي الأندية امكانية تطبيق تقنية الفيديو عقب بطولة الأمم الإفريقية والتي سيتم خلالها تطبيق التقنية بمساعدة من الفيفا. والتغلب علي مشكلة الملاعب غير الجاهزة لتفعيل هذه التقنية. أما فيما يخص حضور الجماهير فقد كشف مسئولو الاتحاد عن اجتماع مع الأجهزة المختلفة لتحديد عدد الجماهير وأن هناك دراسة لتجربة الزيادة التدريجية ولكن ذلك يتوقف علي موافقة الأجهزة الأمنية. وكان ممثلو الأندية التي استكملت الاجتماع قد أبدت استعدادها للتعاون فيما يخص إغلاق الملاعب التي ستقام عليها مباريات بطولة الأمم وتقديم كل التسهيلات المتاحة لإنجاح البطولة ، وطالبت بعض الأندية بالمساعدة في توفير الملاعب البديلة لها وتحمل التكاليف اللازمة ووعد رئيس الاتحاد بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة في هذا الأمر خصوصا مع غلق بعض الملاعب مثل الإسماعيلية والإسكندرية والسويس الجديد والسلام.