هيفاء وهبي ل »أخبار اليوم«:

أنا دلَّوعة في الأغاني وقوية في التمثيل

أجمل ما في النجمة اللبنانية »هيفاء وهبي»‬ غير جمالها انها تغرد دائما خارج السرب تتميز دائما بإطلالة بديعة تضعها دائما في المقدمة وتحقق النجاح في اي مجال تدخله؛ خلال السنوات الماضية ركزت علي التمثيل فحققت نجاحا كبيرا سواء في السينما أو شاشة التليفزيون؛ وتوقع الجميع استمرار تواجدها علي الشاشتين الا انها فاجأت الجميع بتقديم ألبوم غنائي كامل موجه للمرأة بعنوان»حوا» الذي استخدمت فيه اسلوبا جديدا بطرح اغانيه علي قناتها علي موقع اليوتيوب وخلال زيارتها الاخيرة لمصر إلتقت بها »‬أخبار اليوم» في حوار خاص تحدثت فيه عن النجاح الذي حققه البوم »‬حوا» وعن مشاريعها القادمة في عالم التمثيل.
سيدة لبنانية تحاربني.. وتستهويني أدوار الإثارة
• في حفلك الأخير اخترتِ إطلالة حالمة باللون الأبيض، وكأنك عروس لماذا كان هذا الإختيار تحديداً؟
- أحب دائماً ان أبدأ العام الجديد بكثير من التفاؤل، واللون الأبيض يعبر بقوة عن كل شيء جميل، فهو رمز السلام والبدايات الحلوة، وهذا الفستان تم تجهيزه قبل الحفل بأكثر من شهر، وتعمدت أن يكون الفستان بسيطا ويعبر عن المناسبة، وهو فكرة شقيقتي عاليا، وتولي نيكولا جبران تصميم الفستان.
أسلوب طرح أغاني ألبومك الأخير»حوا» كان مفاجأة لجمهورك، بعد قيامك بطرح أغنية كل عدة أيام علي اليوتيوب، هل ترين ان هذا هو الأسلوب الأمثل والأفضل؟
- كنت أول فنانة تتبع هذا الأسلوب في طرح أغاني ألبومها الجديد، فقد وجدت ان الأغاني تحمل الكثير من التجديد والتطور في الموسيقي، وفضلت أن تأخذ كل أغنية حقها في الإستماع وأن تصل لجمهوري بشكل كامل، فضلت ان يستمع لكل أغنية بطريقة سلسة بعيداً عن طرح الأغاني كلها في نفس الوقت، فكل أغنية تحكي عن شخص موجود حولنا، تكلمت عن حواء بكل تفاصيلها الحياتية، ونجحت الفكرة وبعدها قام الكثير من الفنانين باتباع نفس الفكرة وتنفيذها.
اختيارك »‬حوا» عنواناً للألبوم، هل يعني دعم المرأة ضد الرجل والإنتصار لها؟
- حكايات أغاني الألبوم، حملت الكثير من الحكايات، منها الحب والإعتراض والندم وغيرها من الأمور الحياتية التي تمر بها كل امرأة، حكايات تحمل نصيحة للتعامل مع هذه المواقف، ووجدت تفاعلاً كبيراً من الفتيات مع هذه الأغاني ومنها أغنية »‬ست البنات» فقد حملت كلمات الأغنية الكثير من الحقائق، تجد الرجل ينفصل عن حبيبته فجأة؛ بعدها هي تنهض وتلملم نفسها وتعتني بنفسها وتحقق النجاح؛ هنا يسارع هو محاولاً العودة لها، وأنا في الأغنية أقول له انت مرفوض والموضوع انتهي تماماً.
هل سعيتِ لتقديم أغاني ضد الرجل؟
- بالعكس، فأنا لم اسع لمهاجمة الرجل، ففي نفس الألبوم قدمت أغاني جميلة تدعمه منها»‬صباحو ورد» و»‬واحشني»، وكما تري كلها أغاني تدافع عن الرجل الذي يتمسك بحبيتبه ويساندها ويدعمها، وقدمت حواء بكل تفاصيلها وحكاياتها، قدمتها بشكل واقعي وحقيقي من خلال نماذج انسانية موجودة بيننا.
أي أغنية من ألبوم »‬حوا» كانت تجربة شخصية عاشتها هيفاء وهبي؟
- ليس من الضروري ان تكون تجربة شخصية عشتها أنا، فقد أتابع موقفا أو حكاية عاطفية من حولي وأترجمها فوراً لأغنية، انظر حولك ستجد الكثير من التجارب تمر أمامك، تجارب حزينة وأخري سعيدة، فمثلاً أغنية »‬هفضل» قمت بكتابتها بنفسي بعد تجربة تابعتها ووقتها اتخذت قراري بتأليف كلمات الأغنية، وأيضاً هناك أغنية »‬في يوم من الأيام»، وستجدني دائماً أحب الموسيقي الهادئة.
من يتابعك يلاحظ انك في الغناء تظهرين بشخصية كلها دلال، عكس التمثيل تكونين جادة في أغلب أعمالك الدرامية.. لماذا؟
- لان الشخصية الدرامية التي قدمتها في أعمالي كانت صعبة ومركبة تحتاج بذل مجهود كبير، وبالتالي يجب أن يكون الأداء التمثيلي مناسباً للدور وللمشاهد التي تقدم، مع الأخذ في الاعتبار ان الوقوف علي المسرح أثناء الغناء هو الأصعب، لانك تتابع تفاعل الجمهور معك في نفس اللحظة وبشكل سريع والأمر يحتاج منك بذل مجهود مضاعف؛ علي المسرح يجب ان تكون كل الأمور كتلة واحدة، وان تتمكن من السيطرة علي كل صغيرة وكبيرة حتي لا يفلت الجمهور منك، أما في مجال التمثيل فالأمر يختلف، ويجب أن أبتعد تماماً عن هيفاء المطربة، حتي أقنع المشاهد بما أقدم من فن درامي.
هل الممثلة التي بداخلك تأخذك لعالم بعيد تماماً عن شخصيتك الحقيقية؟
- طبعاً هذا أمر طبيعي؛ ولست أنا فقط من يفعل ذلك، يجب علي كل ممثل ان يقدم أسلوبه ولكن بشكل جديد ومختلف، هو هنا يبحث عن شكل جديد يظهر به ويخدم الدور الذي يقدمه.
يتردد ان التمثيل أخذك من الغناء، لكنك تفاجئين الجميع بتقديم أغاني جديدة وحفلات الغنائية مع التمثيل، كيف تفعلين ذلك؟
- أسمع هذه الجملة كثيراً لكني أؤكد ان التمثيل لم يأخذني أبداً من الغناء، بدليل أنني أقدم أغنيات وألبومات جديدة، بالإضافة لمشاركتي الدائمة طوال شهور السنة في الكثير من الحفلات الغنائية والمهرجانات، والحمدلله أحقق النجاح في الغناء وفي التمثيل، ويكفي ان مسلسلي الأخير »‬كارما» حقق نسبة مشاهدة كبيرة وحقق النجاح، وبعدها قدمت ألبوم »‬حوا»، ولا تنسي انني عندما دخلت مجال التمثيل كان بعد نجاحي في مجال الغناء.
وماذا عن مسلسلك الجديد في رمضان 2019؟
- لن أقدم هذا العام مسلسلا تليفزيونيا، لأن المشاركة في عمل درامي يتطلب مني بذل مجهود مضاعف ووقت كبير جداً، الأمر يستنزف كل طاقتي طوال ال 24 ساعة يومياً، عمل مستمر بشكل دائم، ولا توجد أوقات محددة للتصوير، وهذا أمر يرهقني كثيراً، في ظل مشاركتي بتجهيز أغنياتي الجديدة ومشاركتي في الحفلات الغنائية، فأحياناً يكون عندي حفل كبير في بلد ما، وقبلها بساعات أكون في التصوير، وبعد عودتي أتوجه من المطار إلي لوكيشن التصوير، وهذا أمر مرهق جداً، من هنا كان قراري هذا العام أن أحصل علي أجازة من التمثيل وأن أتفرغ للغناء فقط، وأيضاً ان يكون لي الوقت الكافي لحياتي، علي ان أعود بعدها بفيلم سينمائي جديد بالإضافة للألبوم الغنائي.
هل تستهويكِ أدوار الإثارة والتشويق في الدراما؟
- نعم تستهويني كثيراً، وأحب أيضاً الدور الذي يحمل في طياته علاقات معقدة متشعبة، مع التأكيد علي ضرورة ان تكون هذه الحكايات محبوكة بشكل سليم، وأحب أيضاً الحكايات التي تتواجد حول القصة الرئيسية، قصص فرعية لكنها قوية مليئة بالمصداقية.
هل من الممكن أن نراكِ في عمل درامي رومانسي؟
- لا أحب الرومانسية في الأعمال الدرامية، بصراحة لا أصدقها في هذا العصر، أنا أصدق الرومانسية أكثر في الأعمال القديمة.
تملكين كل مقومات النجمة الشاملة، متي نراك في عمل درامي استعراضي؟
- لا أعتقد انني سأقدم عملا دراميا استعراضيا قريباً لان الأمر يحتاج لشروط وعناصر مهمة، لا أعتقد ان هناك من يستطيع تنفيذها اليوم، انا عندما أقرر تقديم عمل استعراضي، يجب ان يكون ضخما ومتكاملا من كل النواحي، وأرفض تماماً تقديم عمل استعراضي ناقص، ولن أخاطر بنجوميتي لمجرد ان يقال ان هيفاء وهبي قدمت عملا استعراضيا، ما يهمني هو الإبداع وتقديم عمل فني استعراضي كامل الأوصاف.
تتعرضين كل فترة لحرب، هل ترين ان هناك من يحاول محاربتك وإيقاف نجاحك؟
- طبعاً هناك مؤامرة ممنهجة علي هيفاء وهبي من أشخاص ضعفاء النفوس، لانهم يحاربونني من خلف الستار والحمدلله جمهوري الكبير يساندني ويدعمني باستمرار، هل يعقل ان هناك من يقوم بتجنيد جيش الكتروني لمحاربتي كإنسانة، وهناك واحدة في لبنان مريضة نفسياً وتحاربني بشكل مضحك أقرب إلي الجنون، عموماً »‬من يحاربني مش في دماغي».