اختصاصات اتحاد الكرة محددة .. وحرب النجوم مرفوضة طغت علي الساحة في الفترة الأخيرة العديد من الأحداث الرياضية التي شغلت الرأي العام.. ما بين تنظيم مصر للأمم الإفريقية 2019.. وتعديل قانون الرياضة.. وكم الأزمات والمشاكل والقضايا التي تدور في الوسط الرياضي والصراعات الشرسة بين الأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية.. والإعداد لدورة طوكيو الأولمبية 2020.. وملف الشباب المصري وكيفية توظيف طاقتهم واستثمار عقولهم وأبدانهم لخدمة مصرنا.. كل هذه الملفات وغيرها يحملها علي عاتقه د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الذي خصص من وقته وجهده ساعات للتواجد في آخر ساعة وفتح حوار مطول أجاب خلالها علي كل ما يشغل الرأي العام من قضايا وأزمات وأحلام وطموحات وخطط وأفكار ومشروعات. محترفونا قادرون علي حسم اللقب الأفريقي حجز التذاكر إلكترونيا .. وجهة رقابية لمتابعة اللجان أحداث الإسماعيلة سحابة عابرة .. وأسوان علي الخريطة الرياضية بداية المناقشة تركزت حول ملف استضافة مصر لكأس العالم.. وهنا يؤكد أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن أحلامه بتحقيق الإنجازات المطلوبة بدأت من لحظة توليه مسئولية وزارة الشباب والرياضة.. وإنه جاء إلي هذا المنصب كأول وزير متخصص من خريجي كليات التربية الرياضية منذ إنشائها.. وأن تلك الأحلام تمتد إلي ضرورة دخول مصر سباق تنظيم البطولات والدورات الكبري مثل بطولات كأس العالم والأوليمبياد لأن تنظيم أي بطولة بعد ذلك سيكون سهلاً للغاية.. وإنه رتب أجندته بضرورة الاستعداد لأي بطولة قادمة.. وبالفعل جاءت فرصة استضافة كأس الأمم الإفريقية.. وفي ساعات معدودة كان القرار والذي يتخطي كونه قراراً باستضافة بطولة بأنه قرار سياسي أيضاً بأن عام 2019 بالنسبة لمصر هو عام إفريقيا حيث تترأس مصر الاتحاد الإفريقي للدول في دورته الجديدة والمعروف أن عضوية مصر جُمدت من قبل عام 2013 وعدنا بعدها.. فكان لابد من وضع استراتيجيات رياضية للمراحل القادمة.. ونعمل بقوة في كل هذه الاتجاهات. ويؤكد أنه خلال 24 ساعة فقط كان القرار بعد موافقة الدولة وأخذ كل التعهدات اللازمة وكانت مكالمة تليفونية بيني وبين أحمد أحمد رئيس الكاف وأرسلنا ملفاً متكاملاً بعد استئذان القيادة السياسية وبالمشاورات مع رئيس الوزراء وتم تسليم ملف متكامل وحصدنا الأصوات باكتساح عند التصويت مع جنوب إفريقيا. ويضيف قائلا.. وبعد لحظات من هذا القرار بدأت خطة العمل لأن أمامنا 6 شهور فقط لتنظيم البطولة بمشاركة 24 فريقاً من بينها مصر بالطبع وهي لأول مرة يشارك فيها هذا العدد من المنتخبات الإفريقية.. ودخلنا في تحد قوي بتشكيل اللجنة العليا المنظمة وهناك اللجنة المنظمة وتنظيم الاختصاصات والمسؤوليات ولم يكن من المعقول إبعاد اتحاد الكرة عن الحدث، وعرضنا الهيكل الأساسي من أجل عدم تضارب الاختصاصات نظراً لضيق الوقت ولرغبتنا في التوصل لأفضل »شكل» للبطولة والمعروف أن مجموعة من الوزراء المعنيين ضمن اللجنة العليا التي يترأسها رئيس الوزراء.. ونعمل بنظام وفي حدود اختصاصات وجئنا جميعاً لخدمة الملف ولسنا في حالة »حرب النجوم» من أجل إنجاز العمل ولكننا في حالة تفاهم وتعاون بين كل الأطراف. وأري أننا في سباق مع الزمن حتي لحظة افتتاح البطولة حيث شهر رمضان وفترات الامتحانات وكما ذكرت من قبل »الموضوع» كان في »دماغي» ودرست الموضوع بصورة جادة مع اتحاد الكرة حيث كانت لهم وجهات نظر مغايرة.. وتخطينا كل هذه الخطوات الآن وبدأنا العمل من نقطة البداية.. وأقول إن الدولة كلها الآن تتحرك نحو هدف واحد. ويؤكد أن الرياضة وكرة القدم علي وجه الخصوص إحدي القوي الناعمة ولابد من استغلالها الاستغلال الأمثل الآن وحددنا هدفنا بحسن التنظيم وضرورة تحقيق إنجاز الفوز بالبطولة.. ومن هنا يجيء الدور الأبرز والأهم لاتحاد كرة القدم بضرورة الاطمئنان علي وجود فريق وطني علي أعلي مستوي فني وبدني وتوفير كافة الإمكانات لهم لتحقيق هذا الأمر لأن طموحنا غير محدود خاصة أن منتخب مصر يضم عدداً ضخما من النجوم المحترفين عكس ما كان يحدث من قبل عندما كنا نشاهد الفرق المنافسة مليئة بالمحترفين عكس منتخب مصر. ويري وزير الشباب والرياضة أن الانطلاقة الأولي كانت لابد أن تبدأ من الملاعب التي سوف تستضيف البطولة وأولها ستاد القاهرة والذي تعرض لنكسة بالفعل وقام رئيس الوزراء بصفته رئيس اللجنة العليا المنظمة ورافقته في زيارة لاستاد القاهرة للبدء في خطوات تطويره وتحديثه وإعداده للمباريات خاصة أنه سوف يستقبل مباراتي الافتتاح والختام ومن المؤكد استضافة مصر لعدد من رؤساء الدول المشاركة في البطولة وأنا بصفة خاصة أتعامل مع الحدث وكأنه كأس عالمي بالضبط، وبالطبع كل السادة المحافظين الذين سوف تستضيف محافظاتهم مجموعات البطولة في حالة تأهب مستمر ولديهم تعليمات بضرورة العمل والاستعداد بقوة. ويشير وزير الشباب والرياضة إلي أن ستاد القاهرة سيتم إحياؤه وسيعود لشهرته السابقة وبدأت خطة العمل من الآن وأنا لا أنظر للخلف علي الإطلاق والأهم الآن السعي للعمل والتواجد مع الحدث وشحذ الهمم وهو ما حدث أيضاً مع منتخب كرة اليد وسافرت مع رئيس الوزراء وحضرنا افتتاح كأس العالم لليد لعكس أهمية الحدث لمنتخبنا. وانتقل الحديث إلي أهمية التأكيد علي علاج كل المعوقات والأخطاء السابقة مثل مشكلة التذاكر وما حدث عام 2006 وأكد أن توزيع وتسويق التذاكر سوف يكون إلكترونيًّا وبطريقة منظمة بعيدًا عن توزيع دفاتر التذاكر كما كان يحدث وهناك جهة أو لجنة تنفيذية تتكون من جهات عديدة كجهة رقابية علي الجميع. وعن اختيار المحافظات والملاعب التي سوف تستضيف البطولة أشار وزير الرياضة إلي أن كل محافظات مصر تتمني استضافة البطولة ولكن هناك معايير نعمل من خلالها.. ولم يتم رفض دعوة أهلنا في أسوان لاستضافة إحدي المجموعات ولكن هناك شروط لابد من تنفيذها خاصة بسعة الملاعب، بالإضافة إلي حرارة الطقس خلال يونيو ويوليو ولدينا بطولات قادمة سنراعي تواجدها في أسوان ومصر غير مقسمة.. مصر مكان واحد وسوف نرسل منها رسالة سلام للعالم كله.. وأقول لأهلنا في صعيد مصر لاتزعلوا منا وساندونا في هذا الحدث ولا يمكن تهميش ما نطلق عليها الآن »عاصمة إفريقيا» وأري أنه لابد من نظرة لتطوير كل ملاعب محافظاتالجنوب في الفترة القادمة. وعن الأحداث التي شهدتها محافظة الإسماعيلية مؤخرا.. قال إن مصر مرصودة من الآخرين ونعلم جيدا أن المتربصين بنا يتصيدون هذه الأخطاء وإن كان الحدث الذي وقع يمثل »سحابة عابرة» وهو شأن يخص الاتحاد الإفريقي ولن تتأثر مباريات البطولة جماهيرياً فكل خطوة مؤمنة جيدا وسوف نشاهد ملاعبنا مكتظة بالجماهير الواعية في كل المباريات وهناك حملات توعية وأعلم أن الجماهير المصرية ذواقة لكرة القدم وهناك نظام جيد سيتم تنفيذه في كل الملاعب لتأمينها جيدا وإظهارها أمام العالم كله بالشكل اللائق والشعب المصري هو »النجم» رقم واحد في هذه البطولة والقادر علي إنجاحها.. وأنا استدعي روح دورة الألعاب الإفريقية عام 1991 والتي نظمتها مصر في وقت قياسي والجميع كان يعمل في جو صحي وتناغم واضح وهنا لابد من تفعيل دور الإعلام الرياضي أكثر لتوضيح كل الرؤي أمام الجماهير المصرية وبدونه سوف تكون المنظومة مبتورة. وقال وزير الشباب والرياضة أقصد من جديد بحالات التربص والتفاهة التي نتعرض لها من خارج مصر أن البعض يمسك الآن بحكاية اختيار محمد فضل كمدير للبطولة أو في أي شأن آخر وهؤلاء يتفرغون للعزف علي هذه الأوتار النشاز فنحن أعطينا صلاحيات لاتحاد الكرة ولآخرين وكل فرد يتحمل مسئوليته كاملة.. ومن »ضمانات» الدولة لإنجاح البطولة قال أشرف صبحي إن الجهد المبذول وطريقة العمل هي الضمانة الوحيدة الآن وأي مسئول لا يبخل بجهده والمسألة تحولت إلي تحدٍ كما ذكرت في بداية الندوة ومصر قادرة علي المواجهة لتعويض ما فات ولسنا في حالة حرب مع أنفسنا فالبعض كان يشير إلي ضرورة اتخاذ إجراءات مضادة ضد الأخطاء التي وقعت في أرضية استاد القاهرة.. نحن بالفعل نحقق ونستفسر ولكن لن نقف مكاننا ولن نلتفت إلي تلك الأخطاء فهي مهمة جهات أخري ولكن بدأنا العمل في التطوير والتحديث وعلاج الأخطاء وعلي الفور.