بعد مضي أكثر من 10 سنوات على استضافة مصر كأس الأمم الأفريقية، تقدم الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة هانى أبوريدة، بملف استضافة البطولة، المقرر إقامتها فى منتصف العام المقبل 2019. تأتى رغبة مصر فى استضافة هذا الحدث، بعدما أعلن المغرب عدم استعداده لتنظيم البطولة، التى سحبها الاتحاد الأفريقى من الكاميرون، على خلفية التأخر فى إنجاز أعمال البنية التحتية ومنشآت الملاعب والقلق من الوضع الأمني. وهو ما دفع اتحاد الكرة لإرسال خطاب رسمى إلى الاتحاد الأفريقى لاستضافة البطولة بعد أن حصل مسئولو "الجبلاية" على تعهد حكومى من مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء. وأعلن مجلس الجبلاية استعداده لتجهيز 8 ملاعب من أجل استضافة الحدث القارى. وتتجه النية داخل "الجبلاية" لإسناد ملف استضافة البطولة لأحمد مجاهد عضو الاتحاد، كونه أحد أعضاء لجنة التفتيش على استعدادات دولة الكاميرون لاستضافة كأس الأمم قبل سحب التنظيم منها. يما تثار التساؤلات حول التقدم بطلب تنظيم البطولة في الوقت الذي لا يسمح فيه للجماهير في مصر بمشاهدة المباريات من داخل الملاعب المختلفة، وهو ما يخشى معه أن يكون أحد أبرز نقاط الضعف في حال إسناد تنظيم البطولة لمصر. وقال حسين عشماوى، عضو لجنة الشباب والرياضة، إن "مصر قادرة على استضافة جميع البطولات الدولية والأفريقية، وإنها فى الوقت الرهن تمتلك جميع المؤهلات التى تساعدها على الفوز بتنظيم البطولة". وأضاف ل"المصريون"، أن "المسئولين عن الرياضة في مصر قادرون على تنظيم البطولة، قد سبق واستضافت مصر بطولات دولية على أعلى مستوى من الكفاءة والجودة". وأوضح أن "مصر تمتلك عددًا كبيرًا من الملاعب المؤهلة، ومشكلة من حضور الجماهير بأعداد كبيرة، لا سيما أن الوضع الأمنى مستقر ولدى أجهزة الأمن القدرة على السيطرة على الأوضاع". وقال النائب محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة، إن "مصر قادرة على استضافة البطولة، خاصة فى ظل وجود إرادة من الدولة لدعم الملف الرياضي، فضلاً عن استقرار الوضع الأمني". وأضاف ل "المصريون"، أن "مصر حققت نجاحًا غير عادى فى استضافة كثير من البطولات، وشهدت أكبر تجمع جماهيرى خلال كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006، وفي بطولة العالم للشباب فى كرة القدم تحت 20 سنة 2009، فضلًا عن امتلاكها الملاعب والبنية الأساسية، ووجود شخصيات لها باع كبير في التنظيم". وقال اللواء فاروق حمدان، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن مصر قادرة على تنظيم البطولة الأفريقية 2019. وأضاف ل "المصريون"، أن "الجهات الأمنية قادرة على تأمين البطولة بشكل جيد، خاصة بعد أن تعافى واستقر الوضع الأمنى كثيرًا الفترة الماضية". وأضاف: "نجاح تنظيم البطولة يتوقف على التعاون بين الأمن ووزارة الشباب والرياضة لوضع خطة تضمن خروج البطولة بشكل يليق باسم ومكانة مصر". فيما وصف اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، تقدم مصر البطولة الأفريقية ب "الغريب"، قائلاً إن الذين تقدموا بالطلب لم يقوموا بالتنسيق مع الأمن بشكل كامل. وطالب بالعمل على عودة الجماهير للبطولات المحلية من باب أولى قبل التفكير فى تنظيم بطولات قارية. وتابع متسائلًا: "كيف سننظم بطولة كبرى والمصرى غير قادر على اللعب فى ملعبه ووسط جماهيره منذ أحداث بورسعيد حتى الآن؟". وتخوف نور الدين من استغلال روابط الأولتراس أو جهات أخرى لهذا الحدث الكبير، لإحداث أى عمل تخريبى بهدف الإضراء بصورة مصر أمام العالم.