الدكتور رشاد عبده : بكين حريصة على زيادة استثماراتها فى مصر لموقعها المحورى . الدكتورة بسنت فهمى : يخلق منطقة لوجستية كبيرة فى منطقة قناة السويس . الدكتور عماد الوزيرى : يساعد فى تنفيذ التنمية الشاملة بمصر وأفريقيا . الدكتور محمد نوفل : زيادة حركة السفن بقناة السويس ويحقق التنمية الاقتصادية ويوفر فرص العمل . الدكتور كمال الدسوقى : سيزيد الاستثمارت الصينية فى مصر التى تقارب ال 20 مليار دولار . الدكتور وائل النحاس : لابد من دراسة المنافع الاقتصادية جيداً قبل الانضمام . المهندس محمدى البدرى : المبادرة تهدف لتحقيق التكامل الاقتصادى مع دول العالم . الداعية الإسلامى السيد عبدالمقصود : ساهم فى نشر الإسلام فى الإقاليم الصينية . تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى رسالة من الرئيس الصيني شي جين بينج خلال الايام الماضية تتضمن الدعوة للمشاركة فى قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي والمقرر عقدها في بكين إبريل المقبل حيث سلمها يانج جيتشى الممثل الخاص للرئيس الصيني وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي والذى صرح بان بلاده حريصة على تكثيف التعاون مع مصر في إطار مبادرة الحزام والطريق فى ظل محورية الدور الإقليمي والدولي لمصر وموقعها الاستراتيجي باعتبارها قلب الشرق الأوسط وتمتلك أهم القنوات المائية التي تربط أرجاء العالم وذلك بعد موافقة مصر فى يناير عام 2016 على الانضمام لشبكة طريق الحرير الذي تعتزم الصين إنشاؤه والذى يربط بين ثلاث قارات هى آسيا وإفريقيا و أوروبا حيث خصصت الصين 900 مليار دولار للمشروع الذي يرفع مستوى معيشة 70% من سكان العالم ويمر عبر 56 دولة يبدأ من الصين وقد وافق منهم حتى الآن 50 دوله منهم حيث يمكن إنشاء شبكة الممرات البحرية القديمة لخلق طريق الحرير البحري لتعزيز الربط الدولي ودعم حركة التجارة وهو الأمر الذى يساهم في زيادة القواسم المشتركة للتعاون بين مصر والصين مما يمهد الى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وذلك مع اقتراب مصر من رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال العام الحالي 2019 وقد قمنا باستعراض اراء الخبراء والمتخصصين حول اهمية انضمام مصر لهذا الطريق بداية قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى ان الصين تسعى الى رفع ايرادتها عن طريق زيادة صادرتها بجانب ان انشاء هذا الطريق سيمر من مصر لانها بوابة العبور لافريقيا واوروبا وبالتالى الصين تحرص على زيادة استثماراتها فى مصر سواء فى العاصنة الادارية او انشاء القطار الكهربائي بسبب الموقع الجغرافى المميز لمصر ويقول الدكتور عماد الوزيرى الخبير الزراعى ان طريق الحرير يمكن من خلاله الاستفادة من الخبرات الصينية في في مجال البنية التحتية للمساعدة فى تنفيذ التنمية الشاملة فى مصر وأفريقيا خاصة في مجال ربط الدول تلافريقية ببعضها بشبكة من السكك الحديدية والطرق حيث يبدأ وطريق الحرير البحرى من مدينة فوجو الصينية ويمر عبر فيتنام وأندونسيا وبنجلادش والهند وسيريلانكا وجزر المالديف وشرق أفريقيا على طول الساحل الأفريقى متجها إلى البحر الأحمر مارا بقناة السويس إلى البحر المتوسط ثم أوروبا وهو طريق تاريخي كان يمتد من مدينة تشان غان عاصمة الصين خلال عهد سلالتي هان والتانغ إلى أوروبا عبر آسيا الوسطى و الشرق الأوسط وأستخدم إبتدائاً من القرن الثاني قبل الميلاد حتى القرن السادس عشر للتجارة ونقل البضائع الصينية وأشهرها الحرير لأن الصين كانت أول دولة في العالم تزرع التوت وتربي دود القز وتنتج المنسوجات الحريرية و تسعى الصين من خلال اعادة احياؤه الى تعظيم الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق لمضاعفة تجارتها مع إفريقيا إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2020 وقالت الدكتورة بسنت فهمى الخبيرة الاقتصادية ان هذا الطريق سيخلق منطقة لوجستية كبيرة جدافى منطقة قناة السويس وسيتم انشاء مراكز تجميع صناعات وبالتالى ستفتح افاق انتاجبة وتصديرية لمصر بجانب زيادة فرص العمل التى تتوفر فى مصر لكن هماك بعض تخوفات لدى عدد من رجال الاعمال بسبب منافسة السلع الصينية منخفضة الثمن لمنتجاتهم مرتفعة الثمن وقال الدكتور كمال الدسوقى عضو جمعية رجال الاعمال وأحد المستثمرين فى الصين ورئيس المنظمة العربية للاستدامة الصين بصدد اعادة التجارة بين الدول ومصر تعتبر بوابة العبور من الصين الى افريقيا واوروبا كما سيشكل تكتل دولى كبير مصر احد الدول المشاركة فيه وهى فكرة رائدة واعتقد ان حجم التجارة البينية بين الصين ومصر تقارب ال 20 مليار دولار بجانب انه تم انشاء المنطقة الصينية وبالتالى انشاء مجموعه كبيرة من الصناعات ثم اعادة تصديرة مرة ثانية ما سيوفر فرص عمل كبيرة
ويقول الدكتورمحمد نوفل خبير الموارد المائية ورئيس الإدارة المركزية لبحوث الزراعة والأراضي والمياه ان سعي الصين لإنشاء هذا الطريق والذي يمر خلال أكثر من 65 دولة يبدأ من الصين ويمر بمصر وينتهي في دول أوروبا هو في المقام الأول لصالح اقتصادها القوي المدروس جيدا الذي ينمو بتزايد ليتربع علي عرش الإقتصاد العالمي خاصة وان هذا الطريق ينعش إقتصاد الدول المصدرة للسلع ذات الجودة الفائقة التنافسية لذلك ضرورى جداً العمل علي زيادة السلع المصرية التنافسية ذات الميزة النسبية في إنتاجها بجانب تنشيط السياحة الدينية علي وجه الخصوص ووسائل الجذب السياحي الاخري أما التخوف من تأثير هذا الطريق علي إيرادات قناة السويس متوقع ولكن مع التخطيط الاستراتيجي والمدروس يمكن أن تزيد إيرادات منطقة قناة السويس بالمشروعات الجاذبة والموجود بعض منها بالفعل ويجعل محور إقليم قناة السويس مركزا لوجيستيا للسفن والبضائع كما سيزيد من عدد السفن المارة بالقناة ويحقق بالتالي إيرادات مرتفعة وزيادة فرص العمل ويحقق التنمية الاقتصادية المرجوة. وقال الداعية الاسلامى السيد أحمد عبدالمقصود بمديرية أوقاف الشرقية ان طريق الحرير كان له دور كبير في انتشار الإسلام فى الصين حيث تشيرا المصادر التاريخية الى أن مدينة تشان غان الصينية التي تعد بداية طريق الحرير كانت أول مدينة صينية تدخل فى الإسلام عن طرق التجارة عبر هذا الطريق خاصة ان القوافل التجارية ساهمت بشكل كبير في نشر الإسلام في الصين حيث كان التجار يعتبرون أنفسهم سفراء للإسلام في المناطق التي يصلون إليها فكانوا يعملون في التجارة ويدعون إلى عبادة الله تعالى وحده ويرغبون الناس في الإسلام من خلال أخلاقهم وتعاملاتهم ومنهم من استقر في الصين وتزوج من سيدات صينية وتكاثروا وبنوا الكثير من المساجد والمدارس ثم جاءت الفتوحات الإسلامية وتم فتح مدينة كاشغر بتركستان الشرقية في العصر الأموي على يد القائد المسلم (قتيبة بن مسلم الباهلي) وانتشر الإسلام فى العديد من الاقاليم الصينية . وقال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادى لابد ان تتعرف كل دولة على دورها فى هذا الطريق والعائد الاقتصادى الذى ستجنيه من الاشتراك فيه وذلك فى ظل تقديم الصين قروض للدول باليوان الصينى ثم تقوم بتحصيلها من الدول بالدولار فى ظل انخفاض يومى لعملتها وهل ذلك مجزى اقتصاديا لهذه االدول من عدمه بجانب معرفة انه فى حال لو قامت احدى الدول مثل امريكا بفرض عقوبات اقتصادية على الصين هل سيتم تطبيق هذه العقوبات على الدول المشاركة فى الطريق ام لا ؟! وقال المهندس محمدى البدرى مقرر لجنة تطوير وحماية المهنة بنقابة الزراعيين ان عدد كبير من الدول العربية وعلى راسها مصر رحبت بالمبادرة الصينية التى أعلنت عنها الصين فى 2013 باعادة طريق الحرير وقد تم تأسيس صندوق طريق الحرير فى بكين فى 29 ديسمبر 2014 برأسمال 40 مليار دولار لتمويل تنفيذ هذه المبادرة بهدف تحقيق التكامل الاقتصادى مع دول العالم بإعادة إنشاء شبكة الممرات البحرية القديمة لخلق طريق الحرير البرى والبحرى لتعزيز الربط الدولى ودعم حركة التجارة الدولية بهدف تقليل تكلفة النقل من خلال الممرات الاقتصادية التجارية وتعد قناة السويس بوابة طريق الحرير البحرى إذ أنها الممر الملاحى الرئيسى وسيكون مركزا لوجيستيا للسفن والبضائع الذى يربط الشرق بالغرب مما يعد فرصة لتعظيم دور الموانئ المصرية المرتبطة بطريق الحرير البحرى وجعلها محورا استثماريا فى تجارة الترانزيت لكن تنفيذ المبادرة يتطلب من حكومات الدول المشاركة بعض التيسيرات لإزالة كافة المعوقات وتبسيط الإجراءات الجمركية حيث تسعى الصين لتعظيم الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق لمضاعفة تجارتها مع الدول العربية من 240 مليار دولار العام الماضى إلى 600 مليار دولار.