من اللحظة الأولي التي أعلن فيها الرئيس السيسي مبادرة حياة كريمة.. وكافة مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية أعلنت تضامنها معها.. ومن الجهات التي بادرت بالاستجابة شباب حزب » مستقبل وطن ».. ولهذا الحزب حكاية جديرة بالاحترام..فمنذ تأسيس الحياة الحزبية السياسية في مصر.. لم نشهد تجربة حزبية مثيرة للاهتمام والدراسة مثل تجربته .. البذرة الأولي له كانت في شكل حملة شعبية تضم أكثر من ألف شاب وفتاة.. ينتمون لأيديولوجية وطنية واحدة.. هدفهم الحفاظ علي وطنهم وإنقاذ شبابه من كافة أنواع الخداع والتضليل بعد ثورة 30 يونيو من قبل الجماعات المتطرفة والمؤامرات الخارجية للقوي المعادية لمصر.. التجربة تعيد للأذهان الدور الحيوي والفعال لاتحادات الطلبة في الجامعات المصرية في المشاركة في الحياة السياسية والتمثيل النيابي وتشكيل الحكومات.. وبعد فترة قصيرة تحولت الحملة إلي حزب.. لم يكن حزبا كرتونيا كما يحدث في بعض الأحيان.. بل تمكن شبابه من خوض انتخابات البرلمان الماضية واستطاعوا الفوز ب 55 مقعدا فيه..والآن وصل عدد أعضائه إلي 220 ألف عضو .. ويعيد تقييم كوادره للدفع بها في برلمان 2020.. سقف طموحات شباب الحزب ارتفع ليصل الي تشكيل الحكومة وقيادة الحياة السياسية في مصر. المثير في قصة »مستقبل وطن» أن كل أعضائه وقياداته من الشباب.. ورئيسه المهندس أشرف رشاد نائب البرلمان ورئيس لجنة الشباب والرياضة به. لم يتجاوز عمره السبعة والعشرين عاما عندما تولي رئاسة الحزب .. هؤلاء الشباب يستحقون بجدارة أن يوليهم الإعلام اهتمامه لأنهم نموذج فريد لانتصار إرادة الشباب الذين نجحوا في فك شفرة الحياة الحزبية في مصر.