دول الغرب دائما ما تلصق الإرهاب بالإسلام والمسلمين، وأصبح الإسلام كما يصورونه هو الإجرام علي الأرض، ونسوا ما يفعلونه في المسلمين والإسلام، والأمثلة أكثر من أن تحصي، فهناك حرب البوسنة والهرسك وما نتج عنها من مقتل وإصابة الآلاف من المسلمين، وتهجير الملايين وتدمير المساجد، لقد كان العنف الجنسي في حرب البوسنة والهرسك لايمحوه الزمن، عندما علت الأصوات بالاستقلال عن يوغوسلافيا وبدأت سلوفينيا بالانفصال ثم أتبعتها كرواتيا ثم مقدونيا، وعندما أظهر مسلمو البوسنة النية في الانفصال عارضهم حرب البوسنة بقيادة »رادوفان كارادجيتش» جزار الصرب وهددوهم »بالإبادة» إذا انفصلوا عن يوغوسلافيا ليشهد مسلمو البوسنة والهرسك أبشع جريمة في هذا القرن ونتج عن الحرب، اعتداء الصرب »الأرثوذكس» والكروات »الكاثوليك» علي مسلمي البوسنة والهرسك أكثر من مائتي الف قتيل ومليوني لاجيء ونازح، غير ستين ألف حالة اغتصاب وأكثرمن 26 مذبحة ضد مسلمي البوسنة والمعروف منها فقط مذبحة »سريبر بينيتسا» التي راح ضحيتها أكثر من اثني عشر مسلماً بوسنياً في يوم واحد، وتدمير أكثر من 650 مسجدا في مدن وقري البوسنة، وحرق أكثر من مليون ونصف المليون كتاب ومخطوطة، ومازلنا حتي يومنا هذا نكتشف المقابر الجماعية، بعد أن استطاع المقاتلون البوسنيون وبعض المقاتلين العرب والمسلمين استرداد العديد من المدن والقري من قبضة مجرمي الصرب والكروات وتقدموا إلي أن وصلوا بالقرب من عاصمة الصرب - حين ذلك تدخل المجتمع الدولي بقيادة أمريكا »الشر» لوقف هذا التقدم، ومن ثم وقفت الحرب في نوفمبر عام 1995 بإجبار الجانب المسلم علي توقيع معاهدة »دايتون» للسلام!!، والتي أدت إلي تقسيم البوسنة بين المسلمين والصرب!!. البوسنة والهرسك مأساة تكشف من هم الإرهابيون الحقيقيون؟