وزيرالتعليم يشارك التلاميذ في زراعة الورد بالمدرسة شوقي : هناك اهتماما كبيرا من الدولة لتحسين حال نظام التعليم المصري تزامناً مع احتفالات دولة اليابان بعيد ميلاد الإمبراطور أكيهيتو ال85 وفِي إطار العلاقات المصرية اليابانية المتميزة، قام الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بافتتاح وتفقد المدرسة المصرية اليابانية بالعبور والتي بدأت امس السبت عملها رسميا هذا العام وذلك بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي والدكتور علاء عبدالحليم مرزوق محافظ القليوبية الجديدة و ماساكي نوكي سفير اليابان لدي جمهورية مصر العربية و يوهيفومي اومورا ممثل مكتب الجايكا بالقاهرة و اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. المدرسة المصرية اليابانية بالعبور هي واحدة من ضمن 35 مدرسة يابانية تم بدء الدراسة بهم في 23 سبتمبر هذا العام ب 21 محافظة. وتتكون المدرسة من 22 فصلا دراسيا لرياض الأطفال والتعليم الأساسي، وتقع المدرسة علي مساحة 2000 متر وبها ملاعب علي مساحة 1500 متر، وتم الانتهاء من إنشاء المدرسة وتسليمها من قبل لجنة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبلغت تكلفة المدرسة 30 مليون جنيه. والجدير بالذكر أن طلاب المدارس اليابانية يدرسون المنهج المصري بالاضافة إلي أنشطة التوكاتسو اليابانية التي تهدف لبناء شخصية الطفل. تلاميذ رياض الأطفال بالمدرسة اليابانية استقبلوا وزيري التعليم والاستثمار ،في مدخل المدرسة واقفين صفين حاملين العلمين المصري والياباني. ونشد تلاميذ الصف الأول الابتدائي أغنية عند استقبالهم لوزيري التعليم والاستثمار حيث غنوا بصوت عالي تلك الكلمات " سألوني مين مين اختار.. تعليم بجد والا هزار؟...يابانية اكيد حبي الوحيد.. تعليم جديد ..عندنا تعليم بجد.. أفضل من أي حد..المصرية اليابانية فريق كبير.. أحلامه كتير ..رواد بجد مش أي حد ..2030 هانخرج جيل المصرية اليابانية..مصر مصر مصر.. تحيا مصر" . وتفقد وزيري التعليم والاستثمار والسفير الياباني فصول المدرسة واجري وزير التعليم عدة حوارات جانبية مع طلاب المدرسة ..وحرص كل من وزيري التعليم والاستثمار علي الجلوس بجانب الطلاب في الفصول ومشاركتهم في الرسم . كما شارك وزير التربية والتعليم، تلاميذ المدرسة في حصة نشاط الزراعة..حيث جلس الوزير علي الأرض وساعد الأطفال في زراعة الورود داخل التربة وقام بريها. من جانبه ، قال السفير الياباني ماسيكي نوكي، أن هناك العديد من المشروعات، التي يتم تنفيذها حاليا في إطار التعاون بين اليابان ومصر، مشيرا الي أن من بين هذه المشروعات مشروع المدارس المصرية اليابانية، الذي يعد من المشاريع المهمة التي ترمز للتعاون الوثيق بين البلدين. واضاف السفير الياباني خلال كلمته بالاحتفال الرسمي للمدرسة المصرية اليابانية في العبور بحضور وزيري التعليم والاستثمار ، إن مصر تقوم بإدخال التعليم علي الأسلوب الياباني بما في ذلك التوكاتسو أو النشاطات الخاصة تحت القيادة الحكيمة والارادة القوية للرئيس السيسي، مشيرا الي ان المدارس اليابانية هي بالطبع المكان المناسب لتحقيق ذلك. واشار السفير الياباني الي انه منذ 150 عاما بالتحديد في عهد الساموراي، أسرعت اليابان في عملية الحداثة والتحديث من أجل اللحاق بركب البلدان المتقدمة في أوروبا وأمريكا. واوضح أن إصلاح نظام التعليم جاء في طليعة ما قامت به اليابان من إصلاحات، وذلكإيمانا بأن الموارد البشرية هي أهم وأفضل الموارد ، لأنهم من يصنعون مستقبل الأمم، فالتعليم وحده هو القادر على تمكين المواطنين من بناء مستقبل أفضل. واشار السفير الياباني إلى أنه يعتقد أن مشاعر الاعتزاز بالتعليم هي الارجح واحدة في مصر واليابان، ففي مصر أيضًا وكما قال عميد الادب العربي طه حسين "التعليم هو حق لكل مواطن كالماء والهواء". وتابع السفير الياباني، أن التعليم الياباني يتميز بأنه يدعم النمو الشامل للأطفال بما في ذلك القدرات البدنية والأخلاق، إلى جانب القدرات المدرسية. واكد السفير الياباني، إن التعليم الياباني لا يركز فقط على حفظ المعلومات، بل أيضا على تعزيز القدرة على التفكير والاستيعاب. وقال أن التعليم الياباني يهتم أيضا بالجانب النفسي والأخلاق، حيث يهدف إلى أن يكتسب الأطفال الأفكار والسلوكيات التي تجعل منهم مواطنين صالحين، مثل التعاون ومراعاة مشاعر الآخرين وتحمل المسئولية والالتزام بالقواعد والقوانين. واضاف ان اليابان لن تدخر جهدا في تقديم المساعدة لمصر، ولكن الدور الأساسي يقع على عاتق مصر، حيث إن التعليم له علاقة بالقواعد والأساسيات الخاصة بكل مجتمع، لذلك تود اليابان أن تستفيد مصر من التعليم على الأسلوب الياباني، ولكن بالشكل المناسب. من جهته اعرب الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم: عن سعادته بتواجده داخل المدرسة اليابانية قائلا "شعرت اليوم بالفخر بسبب وجودي وسط تلاميذ ومعلمي المدرسة المصرية اليابانية بالعبور". وقال الوزير، خلال كلمته في حفل الافتتاح ، أن هناك اهتماما كبيرا من الدولة حاليا لتحسين حال نظام التعليم المصري، مشيرا الى أن هناك مناهج جديدة وتدريبات أكثر تخصصا للمعلمين. واضاف شوقي ، " نحن قادرون على التغيير للأفضل، ونحن لدينا خطة لأن يصبح عدد المدارس المصرية اليابانية في مصر 100 مدرسة".مشيرا الي ان الوزارة أثبتت أن كل خططها يمكن أن تتحول لحقيقة على أرض الواقع، فالتعليم أصبح ممتعا للأطفال.