التحول لدولة إلكترونية

مجرد ملاحظة

يلاحظ الزائر لمصر أن هناك متغيرات تحدث علي الأرض وفِي مقدمتها شبكة الطرق العملاقة التي تعد محركا رئيسا لمفاصل الدولة، فضلا عن نشاط وحركة مستمرة داخل المدن الجديدة وبناء مئات الآلاف من الوحدات السكنية وتطوير بعض العشوائيات في القاهرة، وإنشاء العاصمة الإدارية، وتنمية محور قناة السويس.
إن هذا العمل الضخم يتطلب جهدا أكبر من وزارات المجموعة الاقتصادية وبخاصة وزارة الصناعة لتسريع الخطي لرفع كفاءة المصانع المتعثرة وطرح مدن صناعية وخلق صناعات جديدة يحتاجها السوق المصري للحد من الاستيراد، وتخفيف الضغط علي احتياج العملة الصعبة فضلا عن ضرورة قيام هيئة الاستثمار بالتجول خارج مصر للترويج للفرص الاستثمارية وبخاصة في دول الخليج والتركيز علي التصنيع داخل مصر وتوضيح الميزة النسبية والقيم المُضافة للصناعة في مصر، مع ضرورة إطلاق مشروع قومي بتحويل مصر إلي دولة إلكترونية تختفي فيها المعاملات الورقية والاحتكاك بين المواطن وموظفي الحكومة.
وفِي مصر نماذج قادرة علي التغيير في محيط عملها مثلما فعل العميد محمد عمر مأمور سجن 15 مايو بالقاهرة بتحويله إلي شبكة إلكترونية عبر دائرة كاميرات واتصالات متكاملة لمتابعة الأداء والتحركات فضلا عن حملاته التوعوية اليومية للزوار والمساجين وحل مشكلاتهم، وأعتقد أن هناك نماذج كثيرة داخل مصر وخارجها يمكن الاستفادة من تجاربها في برنامج التحول الإلكتروني الوطني لتصبح مصر دولة إلكترونية قادرة علي قهر التحديات وتقديم خدمات تليق بمصر وشعبها.