قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إنه ولأول عام نشعر أن الجميع شريك في منظومة مكافحة السحابة السوداء وهذا ما ساهم في القضاء علي الأزمة فجميع مؤسسات الدولة ووزارتها ساعدت وناقشت في معالجة نوبات التلوث الحاد كما لم تكن هناك مفاوضات طويلة حول أسعار المكابس وخاصة بعد قيام وزارة الانتاج الحربى بتصميم 200 مكبس لكبس المخلفات الزراعية. وأضافت وزيرة البيئة ان قيام المواطنين بصناعات محلية من المخلفات الزراعية كالفخار والسماد وغيرها بالإضافة إلى حملات التوعية التي قامت بها إدارات البيئة بالمحافظات المختلفة مشيدة بدور الشباب في تحويل الازمة إلي فرصة عمل وتصديرها للخارج. كما أشادت الدكتورة ياسمين بجهود وزير الزراعة الذي قام بالتوقيع على بروتوكول تعاون في اقل من اربعه ايام والمجهودات التي تمت في القضاء على كارثة الوادي الجديد . جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها في فاعليات المؤتمر السنوي لعرض نتائج ومؤشرات نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2018 وذلك بحضور الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية و اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة والدكتور محمد صلاح الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والدكتورة ناهد يوسف رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات ومجموعة من نواب البرلمان ومسئولى عدد من الجهات المعنية وقيادات وخبراء وزارة البيئة. و قالت وزيرة البيئة ان الوزارة هذا العام خطة تنفيذية لمواجهة ظاهرة نوبات تلوث الهواء في محافظات المنظومة (القليوبية – الشرقية – الدقهلية – الغربية – البحيرة – كفر الشيخ ) ترتكز على عدد من المحاور هى جمع وكبس وتدوير أكبر قدر من قش الأرز حيث يعتمد هذا المحور على زيادة كميات الجمع والتدوير للوصول للمستهدف تدويره بالإضافة إلى زيادة أعداد المعدات والمواقع والمحاور التفتيشية مع الإستمرار في آليات التمويل حيث قدمت الوزارة دعم نقدي قدره 50 جنيه لكل طن يتم تجميعه بدون معدات . وأضافت أنه تم خفض الانبعاثات والأدخنة من المصادر الأخرى حيث يتضمن هذا المحور السيطرة على المقالب العمومية والعشوائية وتوفير معدات دائمة للحد من الحرق المكشوف والعمل على التحكم في الإشتعال الذاتي لتلك المقالب وذلك بالتنسيق مع الحماية المدنية للسيطرة الفورية على الإشتعالات التى قد تنشب كما يتم تنفيذ حملات متابعة ليلية لمواقع التراكمات والحرق المكشوف بالتنسيق مع شرطة البيئة والأجهزة المعنية بالمحافظات علاوة على توفير نقاط ثابتة للشرطة داخل مواقع المقالب والمدافن الصحية كما يتضمن هذا المحور إجراءات للحد من عوادم السيارات عن طريق فحصها من خلال تنفيذ حملات مرورية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بكل محافظة يتم خلالها فحص عادم المركبات ( أتوبيسات و سيارات ) ويتم توقيع غرامات على المركبات الغير مطابقة ويشمل المحور كذلك التفتيش على المنشآت الصناعية الملوثه كمكامير الفحم ومصانع الطوب والشركات والمصانع الكبرى والمتوسطة والصغيرة لإلزام الشركات بتوفيق أوضاعها والعمل على الحد من الملوثات الناتجة منها وإتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من لم يوفق أوضاعه. وايضا إحكام الرقابة والرصد حيث تستخدم وزارة البيئة آليات تكنولوجية لمواجهة نوبات تلوث الهواء كالأقمار الصناعية وأنظمة الإنذار المبكر والتى تقوم بتقديم تنبؤات عن الحالة المتوقعة لتلوث الهواء عن الثلاث أيام القادمة ، بالإضافة إلى تحديد الأماكن الأكثر تأثيرا ًعلى جودة هواء القاهرة طبقاً لمسارات كتل الرياح المتوقعة ، بالإضافة إلى شبكة الرصد البيئى لنوعية الهواء والانبعاثات الصناعية و نظم المعلومات الجغرافية التى يتم من خلالها تحويل البيانات الوصفية إلي خرائط لموقف التعامل مع قش الأرز فى المحافظات، خطوط السير لحملات التفتيش، خراط لمواقع التجميع بمنظومة قش الأرز، بالإضافة إلى خرائط لأماكن حرائق قش الأرز، علاوة على نظام تتبع السيارات الذى يساهم فى تسهيل تحديد مواقعها ومتابعة سيرها مما يساعد على إعادة توزيعها طبقاً للمتغيرات التى قد تطرأ مما يسهم فى سرعة توجيهها إلى أماكن الحرق من خلال غرفة العمليات المركزية. والجدير بالذكر أن الاحتفالية تضمنت عرض فيلماً تسجيلياً عن مجهودات الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2018 بالإضافة إلى تقديم عرضاً لنتائج تلك المجهودات مقارنة بالعام الماضى حيث تواجه وزارة البيئة بجهازيها شئون البيئة و تنظيم إدارة المخلفات فى بداية شهر سبتمر من كل عام تلك الظاهرة التى بدأ ظهورها فى عام 1999 وتتخذ الوزارة كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتصدى لها ويعتبر قش الأرز المتهم الأول المسئول عنها على الرغم من تعدد أسباب التلوث التي ينتج عنها المشكلة فهناك التلوث الناتج من عوادم السيارات والأنشطة الصناعية والحرق المكشوف للمخلفات الصلبة وغيرها من الملوثات الأخرى ولعل السبب وراء إتهام قش الأرز بالتسبب في المشكلة وجود عوامل تساهم في إحساس المواطن بتلك المشكله خاصة في إقليم القاهرة الكبرى يعد أهمها الطبيعة الجغرافية للقاهرة من حيث وقوعها في سلسلة تلال المقطم بطول المدينة شرقاً وهضبة الهرم غرباً واتساع المساحة الحضرية ( 30كم طولا - 20 كم عرض) وايضا العوامل المناخية كسرعة الرياح وزيادة عدد ساعات السكون بتلك الفترة من العام وهو ما يقلل من فرصة تشتيت الملوثات .